ريسان الخزعلي
( 1 )
عالية
وناحلة
ترنو الى السماء بقوّة الجذور .
ولأن الجواهري كان يقف جنبها
كانت تستطيل باستمرارِ مزهوّة بهذا التوازي…
( 2 )
نبض عروقها
في الكفِّ اسمعهه ..،
ودورة اضلعي سعفاتها .
…،
انَّ الحقيقة في ظلّها موصولة كالعشب ../
موسيقى
اخضرار الكون ترسله ..،
حتى كأن الخليقة ها هنا ابتدأت..!
…،
تطوف عليها :
الرؤوس ..
الكؤوس ..
الأكف التي تلمسُ الهدب أُغنية ../
انها المزار .
…،
تحت نخلة الجواهري ../
دوار العصور ، خطوات النمل ،
غناء الذاهبين الى الشحوب ، قرار التردد ..،
بين الفرار والمقصلة .
وانَّ الوديعة اكبر من ان تُحتمل..!
…،
تحت نخلة الجواهري../
يهرم المولعون بالمسرّات الجديدة ..،
والنخلة ..
تعلو وتعلو
وفي هامتها
عيون الجواهريِّ / امتداد الزرقة الأُولى..،
تُحدّق في دجلة عن قُرب
فلا متّسع ..
عن / بُعد / تكون التحية …
( 3 )
انها الآن ..،
عاجَلها الزوال
لم يبق من ذكرى استقامتها ..،
غير رفّة في الجذور ..،
تُوصل النبض الى مقبرة في الشام ..،
لتعلو نخلة أُخرى هناك …
……………………………………
*..نخلة الجواهري..كانت العلامة الشاخصة في حديقة اتحاد الأدباء..!