“العد والفرز” تجري بشفافية عالية وتحت أنظار المراقبين الدوليين والحكومة تنفي تدخلها بها

كاميرات مراقبة مسلطة على طاولاتها لضمان سلامة العملية
بغداد – وعد الشمري:
أكدت الحكومة الاتحادية، أمس الاربعاء، أن لديها التزامين بشأن موضوع إعادة الفرز اليدوي لصناديق الانتخابات، لكنها نفت في الوقت ذاته تدخلها في صلب العملية أو إعلان النتائج، مشيرة إلى أنها مستمرة بإنجاز مهمتها على أتم وجه.
وقال المتحدث الرسمي للحكومة سعد الحديثي إن “مجلس الوزراء لديه التزامين بموضوع العد والفرز الجزئي لصناديق الاقتراع بحسب ما توجهت اليه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تطبيقاً للقرارات القضائية بهذا الشأن”.
وتابع الحديثي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الجانب الاول يتعلق باتخاذ كل الاجراءات الامنية المطلوبة لتأمين المراكز التي تجري فيها تلك العمليات، وتأمين الصناديق وانسيابية حركتها”.
وأشار إلى ان “الجانب الاخر يتعلق بتوفير الاجراءات اللوجستية المطلوبة للتسريع في اعلان النتائج وانجاز مهمة القضاة المنتدبين العاملين في المفوضية”.
وشدد الحديثي على “حرص الحكومة أن تجري عملية العد والفرز بحيادية وموضوعية تضمن الحفاظ على اصوات الناخب العراقي، وعدم حصول خروق سواء كانت على الصعيد الامني أو ما يتعلق بتحريف النتائج”.
وأفاد بأن “مجلس الوزراء يعمل بكل السبل للايفاء بالتزاماته بهذا الصدد، وهناك نتائج ملموسة على ارض الواقع تفيد بان المهمة تنجز على اتم وجه”.
لكن الحديثي يؤكد في الوقت ذاته أن “عملية العد والفرز من مسؤوليات المفوضية، وليس للحكومة أي تدخل فيها، كما ليس لها علاقة بالنتائج التي سوف يعلن عنها القضاة المفوضون لاحقاً”.
من جانبه، فند خبير الانتخابات عادل اللامي بعض التصريحات التي تصدرها كيانات سياسية، واصفا اياها بغير الحيادية وتؤثر سلبياً في الشارع، وقال أن “جميع المفوضين المنتدبين وهم تسعة قضاة حاضرين في عمليات العد والفرز اليدوي”.
وأضاف في حديث إلى “الصباح الجديد”، ان “القضاة حرصوا على الاشراف مباشرة على العد اليدوي في القاعة الرئيسة للعمليات”.
ولفت إلى أن “جميع الطاولات التي فيها صناديق ويجري احصاء اوراقها تم تسليط كاميرا مراقبة باتجاها لضمان سلامة العملية”.
وأورد اللامي أن “المؤشرات الاولية تفيد بقرب انتهاء المهمة في محافظة كركوك وقد يحصل هذا اليوم، ومن بعدها يتم الانتقال إلى محافظة اخرى”.
ونوّه خبير الانتخابات إلى أن “جميع الصناديق في كركوك مؤمّنة وبحماية القوات العسكرية وبعيدة عن الخطر ولم يمسها سوء وسوف يتم فرزها تباعاً”.
وحذر من “الانصياع وراء التصريحات التي تصدرها كيانات سياسية بوصفها غير حيادية وتؤثر سلبياً في الشارع”، ودعا “وسائل الاعلام إلى الحصول على الاخبار من خلال البيانات الصحفية التي تصدرها المفوضية”.
ويرى اللامي أن “عملية العد والفرز تجري بشفافية عالية وتحت انظار المراقبين الدوليين والمحليين والامم المتحدة وكاميرات المراقبة”.
يشار إلى أن المفوضية المستقلة للانتخابات بطاقمها القضائي بدأ امس الاول بعمليات العد والفرز اليدوي في كركوك على امل أن تنتقل إلى محافظات اخرى للتأكد من عدم حصول تزوير لارادة الناخب في الانتخابات التي جرت يوم 12 ايار الماضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة