موعد مع الأقوياء

مساء يوم غدٍ الجمعة، وبعد غدٍ السبت، سيكون المتابع لمونديال كرة القدم في روسيا، على موعد مع الأقوياء، حيث ستقام 4 مباريات موزعة بواقع 2 في اليوم الواحد وهي حصيلة دور ربع النهائي لكأس العالم بالنسخة 21 التي انطلقت في روسيا للمدة من 14 حزيران الماضي وتتواصل حتى 15 تموز الجاري.
المتأهلون لدور الثمانية في مونديال الدب الروسي، سبق لنصفهم التتويج بلقب المونديال، فالبرازيل حاز على اللقب 5 مرات، وأورجواي أحرزت مرتين، فيما فازت إنجارتا وفرنسا مرة واحدة.. لذلك ستكون فرصة مؤاتية للأربعة الذين لم يتذوقوا حلاوة الفوز بالكأس العالمية وهم السويد وروسيا صاحبة الضيافة وبلجيكا وكرواتيا.
كما ان الصراع الأوروبي الأمريكي جنوبي يتكرر في هذه النسخة، 6 منتخبات أوروبية، مقابل منتخبان من اميركا، في منافسة محتدمة على التتويج باللقب.. فلمن تقرع أجراء الفوز، ايذانا مع بدء دور ربع النهائي غدٍ وبعد غدٍ؟؟. لنرتقب ما يحدث في 4 مباريات ستكون على درجة عالية من الإثارة!.
يقول الصحفي الرياضي السعودي، مساعد العبدلي، ما حدث في «الواقع» هو أن هذه المنتخبات «بنجومها الكبار» لم تقدم المستويات الفنية المقنعة واستحقت أن تغادر مبكراً..
بينما منتخبات «الشريحة الأخرى» التي جاءت دون وهج إعلامي فقد كانت «أكثر وأفضل» حضوراً فنياً، بل إنها عكست كرة القدم الحقيقية من خلال أداء «جماعي» متميز..
منتخبات بلجيكا وكرواتيا وفرنسا والبرازيل قدمت مستويات متميزة على الصعيد الجماعي، ثم تأتي منتخبات سويسرا وروسيا والسويد بمستوى فني «أقل»، لكنها أفضل من شريحة المنتخبات المسماة «بالكبيرة»..
المتابع لكرة القدم العالمية ليس فقط قبل المونديال بأسبوع أو اثنين، إنما لعام بأكمله وربما أكثر، لا يمكن أن يكون خروج منتخبات الأرجنتين وألمانيا والبرتغال بمثابة مفاجأة؛ لأن هذه المنتخبات منذ فترة طويلة بعيدة عن مستواها الفني لدرجة أن تأهل الأرجنتين للنهائيات كأن بشق الأنفس..
أما بقية المنتخبات فكانت تسجل تطوراً فنياً مذهلاً، ويجب علينا احترام هذه المنتخبات..مونديال روسيا كان «بالنسبة لي» هو مونديال «الواقع» وليس «المفاجآت»..
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة