الشرطة الفدرالية الأميركية تحبط مخططا إرهابياً يستهدف العيد الوطني

وكالات ـ الصباح الجديد:
أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) اعتقال شخص قريب من تنظيم القاعدة، يشتبه بأنه كان يخطط لتنفيذ اعتداء اليوم الاربعاء خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الاميركي في كليفلاند بولاية أوهايو.
وقال مكتب “اف بي آي” إن الاميركي ديميتريوس ناتانيال بيتس (48 عاما) ابلغ عنصرا متخفيا من الشرطة، انه يريد قتل عسكريين وعائلاتهم بواسطة آلية مفخخة في كليفلاند الاربعاء في الرابع من تموز/يوليو، خلال قيام المسيرة التقليدية احتفالا بهذا اليوم الوطني.
واوضح المصدر نفسه ان المشتبه به، الذي يعرف ايضا باسم عبد الرحمن رفيق، اعتقل وسجن الاحد الماضي، ووجهت اليه تهمة دعم منظمة ارهابية التي تصل عقوبتها في حال ادانته بها الى السجن عشرين عاما.
وقال المسؤول في “اف بي اي” المكلف بالملف، ستيف انطوني في مؤتمر صحافي، ان ديميتريوس بيتس “كان ينوي قتل جنود وعائلاتهم”.
وبيتس من مواليد الولايات المتحدة، صاحب سوابق حكم عليه مرارا بالسجن بعد ادانته بالسرقة وبارتكاب اعمال عنف زوجية.
وراقبته “اف بي اي” منذ اشهر عدة بعد ان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي رسائل داعمة لتنظيم القاعدة، كما عبر عن رغبته باللجوء الى العنف المسلح.
واضاف انطوني “ان رسائله على فيس بوك كانت فعلا مقلقة”، اذ كان يدعو المسلمين الى التدرب على السلاح وعلى استخدام المتفجرات.
وعلى غرار الكثير من المدن الاميركية كان من المتوقع ان تحتفل مدينة كليفلاند بعيد الاستقلال في ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال في الرابع من تموز/يوليو 1776 عبر مسيرة يتخللها عرض للالعاب النارية.
وعلق وزير العدل الاميركي جيف سيشنز في بيان على الحادثة بالقول “ان الارهابيين يرفضون المثل التي اقيمت على اساسها هذه الامة، وهي المثل التي نحتفل بها في الرابع من تموز/يوليو”.
واوضح سايمون هيوز الخبير لدى برنامج ابحاث متخصص بالتطرف الاسلامي في جامعة جورج واشنطن، ان بيتس هو الشخص الرابع منذ مطلع السنة الحالية الذي يعتقل بشبهة التخطيط لهجوم على علاقة بمجموعة جهادية.
وخلال العام الماضي، في الحادي والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر دهس المهاجر سيف الله سايبوف من مواليد اوزبكستان بسيارته عمدا نحو عشرين شخصا في مانهاتن، ما ادى الى وفاة ثمانية منهم. وتبين ان الجاني سبق وان بايع تنظيم الدولة الاسلامية.
ونقل مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي ان بيتس رصد اماكن عدة في كليفلاند لاختيار واحد منها لتنفيذ اعتدائه. الا ان المكتب لم يكشف ما اذا كان المشتبه به كان قادرا على الحصول على متفجرات.
وخلال لقاءات عدة اجراها بيتس مع شخص يعمل لـ “اف بي اي” قدم نفسه اليه على انه عضو في تنظيم القاعدة، اكد تصميمه على ارتكاب اعتداء.
وقال بيتس امام محاوره الشرطي المتخفي “ما هو الشيء الذي يضربهم في الصميم؟ تفجير قنبلة في قلب مسيرة الرابع من تموز/يوليو”.
وحسب محضر التحقيق الذي كشف الى العلن، فان المشتبه به كان يدرس ايضا امكانية توجيه آلية عن بعد لتفجيرها وسط الحشد المتجمع على الطريق التي تقام عليها مسيرة الاستقلال التقليدية، او ارتكاب اعتداء “كبير جدا” يستهدف كاتدرائية سانت جون الكاثوليكية في كليفلاند.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة