المعلومات الاستخبارية من الأهالي تقض مضاجع بقايا دواعش نينوى

شقيقة والي الموصل الداعشي تسقط بقبضة القوّات الأمنية
نينوى ـ خدر خلات:

برغم محاولة تنكرها بحلاقة شعر رأسها بالكامل لتبدو مريضة بمرض خبيث، إلا أن القوّات الأمنية العراقية تمكنت من إلقاء القبض على شقيقة من كان يسمى “والي الموصل” في أثناء محاولتها الهرب برفقة زوجها ومجموعة من الدواعش جنوبي الموصل، في حين المعلومات الاستخبارية الدقيقة من المواطنين تقض مضاجع بقايا عناصر داعش في نينوى، على وفق مصدر أمني عراقي.
وقال نقيب في الجيش العراقي يفضل تسميته بابي علاء لانه غير مخول بالتصريح لوسائل الاعلام، في حديث لـ “الصباح الجديد” ان “القوات الامنية في محافظة نينوى تستمر بملاحقة بقايا تنظيم داعش الارهابي، وهنالك دعم معلوماتي كبير من قبل الاهالي والمواطنين، الذين يضخون المعلومات الينا واحيانا يدعمونها بصور ووثائق من اصدار التنظيم الارهابي نفسه”.
واضاف “على وفق معلومة استخبارية دقيقة، تمكنت احدى المفارز الاستخبارية من القاء القبض على الداعشية المدعوة يسرى سعود، في منطقة الهرمات جنوبي غرب الموصل، شقيقة الارهابي المقبور حسن سعود عبدالله الجبوري الملقب ابو طالوت والذي كان يشغل منصب والي الموصل، حين كانت شقيقته الداعشية تستعد للهرب برفقة زوجها ومجموعة اخرى من الدواعش، علما انه حين القي القبض عليها كانت قد حلقت شعر رأسها بالكامل لتبدو مريضة بمرض خبيث لايهام القوات الامنية خلال تنقلاتها”.
ولفت المصدر الى انه “تم القبض على هذه الشرذمة في احد الانفاق بمنطقة الهرمات، حيث يبدو انهم كانوا يلجأون اليه مع كل حملة امنية، وكانوا يغادرونه عندما تنتهي حملات البحث والتفتيش، علما انه بفضل معلومة استخبارية من احد المواطنين، وبمقاطعة تلك المعلومات بما متوفر لدى الاجهزة الامنية تم انجاز هذه العملية بنجاح ومن دون اي خسائر في صفوف القوة الامنية المكلفة بانجازها”.
وكان الارهابي المدعو حسن سعود عبدالله الجبوري، الملقب ابو طالوت، من اهالي قرية ارفيلة التابعة لناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل) قد شغل منصب والي الموصل لفترة وجيزة منتصف عام 2015 قبل ان يلقى حتفه بضربة جوية في منتصف ايلول/ سبتمبر من العام نفسه عندما استهدف وكرا لقيادات داعش في قرية الزوية التابعة لناحية القيارة.
ونوه ابو علاء الى ان “القوات الامنية سبق ان القت القبض على العشرات من عناصر داعش ـ بعمليات متفرقة ـ في اثناء عمليات التحرير وبعدها في عموم المناطق المحررة، وكان هؤلاء الارهابيون يرتدون ازياء النساء، لكنها المرة الاولى التي يتم القبض على داعشية تحلق رأسها للتشبه بالرجال ولتبدو مريضة في الوقت نفسه “.
مشيرا الى ان “عمليات القاء القبض على بقايا الدواعش مستمرة، حيث ان قوة امنية تمكنت من القاء القبض على الداعشي المدعو عبد الكريم محمد ابراهيم سليمان في حي الانتصار (شرقي الموصل) علما انه من سكنة ناحية الشورة في منطقة المحطة الاصل، وهو من عائلة داعشية، أعمامه قياديون واخوه قيادي وعمه كان والي مركز الشرطة بمنطقة السلاّمية (جنوبي شرق الموصل)”.
وكان مكتب مكافحة إجرام تلعفر التابع لمديرية مكافحة إجرام نينوى قد اعلن القاء القبض على الداعشي “محمود احمد ياسين نومان” الصادر بحقه مذكرة قبض على وفق المادة (٤ / ١) إرهاب، ولديه إستمارة استقبال الوافدين الجدد في صفوف تنظيم داعش او ما يسمى بالشرطة الإسلامية، حيث تم القبض عليه في قرية العاشق التابعة لقضاء تلعفر غربي مدينة الموصل.
اما مفارز مديرية الداعشي العسكرية في الفرقة 20 واستنادا الى معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت من القاء القبض على إرهابيين اثنين بعد نصب كمين محكم لهما بناحية “بادوش” شمالي الموصل، وهما من المطلوبين للقضاء على وفق أحكام المادة 1/4 إرهاب.
فيما تمكنت قوة امنية شمالي الموصل من اعتقال عنصرين داعشيين خطرين من اهالي احدى قرى سهل نينوى عندما حاولا الهرب لداخل مدينة الموصل باستعمال طرق ترابية فرعية، لكن معلومة استخبارية دقيقة من احد المواطنين احبطت مسعاهم وسقطا بايدي القوات الامنية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة