الإدارة المحلية تناشد الكتل السياسية قبول النتائج مهما كانت
بغداد – الصباح الجديد:
أعلنت الإدارة المحلية في كركوك عن انطلاق العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى ان القضاة المفوضين هم من سيشرفون مباشرة على العملية، في حين حذرت من تدهور جديد للاوضاع الأمنية، ودعت جميع الكتل إلى قبول مخرجات الفرز اليدوي.
وقال محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الخلاف السياسي على عملية العد والفرز قد يتحول إلى هجمات دموية بعيد الهجوم الانتحاري الذي تعرض اليه مكتب مفوضية الانتخابات أمس الاول”.
وأضاف الجبوري أن “التنافس بين السياسيين يجب أن يكون عبر الوسائل الديمقراطية بعيداً عن التصعيد وايصال الرسائل السلبية عبر الاعلام إلى المواطن”.
وحذر من “تدهور الاوضاع الامنية بنحو خطير مع انطلاق عمليات العد والفرز اليدوي المقررة اليوم الثلاثاء”.
ودعا الجبوري إلى “حصول توافق بين الكتل السياسية على الاجراءات التي تم اتخاذها على وفق سياقاتها القانونية المتعلقة بعمليات العد والفرز اليدوي”.
وأكد المحافظ أن “تنظيم داعش الارهابي، قد يستغل عدم توافق الكتل السياسية الذي قررته المحكمة الاتحادية العليا بخصوص نتائج الانتخابات وايدته الهيئة القضائية التمييزية على وفق قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”.
وأشاد الجبوري بجهود “القطعات العسكرية في كركوك ممثلة بجهاز مكافحة الارهاب وقوات الشرطة فضلا عن موظفي المفوضية في دفاعهم عن صناديق الاقتراع”.
وأوضح أن “الحادث الذي استهدف مفوضية كركوك تم بسيارة شرطة ومخطط له بنحو محكم وأن المهاجمين ارتدوا ملابس القوات الامنية”.
وأورد الجبوري أن “العدو يحاول اشعال فتنة بين مكونات كركوك لكن ابطال القوات الامنية قاموا باحباطها بمنع وصول الانتحاري إلى صناديق الاقتراع”.
وطالب “الكتل المشاركة في الانتخابات بالتسليم بنتائج العد والفرز اليدوي التي سوف تظهر باشراف القضاة والمراقبين الدوليين”.
ورأى الجبوري أن “الارهاب يخترق كركوك عندما يشعر بأن هناك خلافا بين المكونات السياسية للمحافظة فهو عجز عن اشعال فتنة بين الاوساط الشعبية”.
ونصح الجميع بـ “اعتماد الاسلوب الهادئ لكي نحصل على فرز يدوي مقنع لأننا لا نستطيع العودة إلى الوراء مجدداً وتحت اي ظرف”.
ونفى الجبوري “نقل صناديق المحافظة إلى بغداد حيث سيحضر القضاة المنتدبون ويقومون بالاشراف المباشر على عمليات العد والفرز”.
واعرب عن تطلعاته بأن “توفر القوات الامنية اجواء امنة لعمل اعضاء المفوضية في كركوك بعيداً عن الخروق وعلى الجهات السياسية ان تمارس دورها الوطني بتهدئة الاوضاع وأن تتصرف بحكمة”.
وخلص الجبوري بالقول إن “القوات الامنية المتواجدة وبرغم شجاعتها وكفائتها لكنها على صعيد العدد غير كافية لبسط السيطرة على كركوك التي تعد اخر محافظة تم تحريرها وما زال فيها نشاط لتنظيم داعش الارهابي”.
من جانبه، ذكر رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “صناديق الاقتراع لم تتأثر بتفجير أمس الاول كونها كانت بعيدة عن التفجير الانتحاري”.
وأضاف الصالحي ان “التزوير حصل في محافظة كركوك بحرفية كبيرة بنحو جعل نتائج الانتخابات تظهر بالنحو الذي تم الاعلان عنه من قبل المفوضية”.
ولفت إلى أن “سرقة الاصوات حصلت من خلال القرصنة الالكترونية لصالح احزاب معينة وكذلك تهديدات وعمليات اقتراع بالانابة لاشخاص غير المعنيين بالتصويت”.
ومضى الصالحي إلى أن “الامال معقودة على المفوضية القضائية للانتخابات بان تكشف التلاعب في الانتخابات من خلال العد والفرز اليدوي وتعبر عن حقيقة صوت الشارع في كركوك”.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بطاقمها الجديد من القضاة، قد أكدت ان عمليات العد والفرز ستجري تباعاً للمحافظات وتشمل الصناديق المشكو منها فقط.
وفي السياق اعلن مجلس المفوضين من القضاة المنتدين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، امس الاثنين، استكمال كافة الاجراءات المتعلقة بالعد والفرز اليدوي للعملية الانتخابية.
وذكر الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات القاضي ليث جبر حمزة في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان “مجلس المفوضين استكمل كافة إجراءاته المتعلقة بالعد والفرز اليدوي واصدر النظام رقم 13 لسنه 2018 المتضمن الاجراءات الواجب اتباعها اثناء عمليه العد والفرز اليدوي في المراكز والمحطات الانتخابية”.
كركوك تبدأ اليوم الفرز اليدوي للانتخابات بحضور قضاة المفوضية المنتدبين
التعليقات مغلقة