قصائد للشاعر الإسباني بيكتور بوتاس

أحمد عبد اللطيف

المطر
في عينيكِ الممطرتين
تنبت شجرات شاحبة
من الثلج
بين أغصانها
ترتجف
في صخرة حية منحوتة
صورة إله متلهف
يبتسم ويقتل.

مجهولة
لا سعيدة جدًا، ولا تعيسة. مثل كثيرات،
كانت تبدو جامدة أمام ما قد يحدث
بجانبها. كل يوم
ستسير في نفس الشوارع
ونفس الظلال
ستنظر إليها وهي تعبر. ولن تعثر
على أحدٍ يمكنه تمييزها عن الأخريات،
هكذا، بالنظرة المجردة. وكل يوم
ستموت قليلًا (من دون مقارنة
مع عجلة طاحونة الصوفية الحديثة؛
ولا العمل الروتيني والسوقي الذي تدركه جيدًا
عمل يجففها ويلغيها)
وما الذي يتبقى. وما الحل.
غير أني أعلم
أنها تحتفظ بطزاجة ورقة قلب ملتهب وفطري،
وفضول يافع. ستكون امرأة وحيدة،
مثل وحيدين، بطريقة أو بأخرى، صاروا كذلك لاختلافهم.
ولن ترتاب ذات ظهيرة
في أنها هكذا كانت تملي عليّ قصيدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة