سكان الأهوار يعيشون حالة “رعب” بسبب انخفاض مناسيب المياه

نائبة عن ذي قار تطالب بتدويل أزمة المياه
بغداد ـ الصباح الجديد

طالبت النائبة عن محافظة ذي قار زينب وحيد الخزرجي، امس الأربعاء، بتدويل أزمة شح المياه في البلاد، محذرة من كارثة إنسانية قد تتعرض لها المحافظة نتيجة السياسات الخاطئة.
وقالت الخزرجي إن “محافظة ذي قار من اكثر المحافظات تضررا نتيجة شحة المياه”، مبينة أن “عشرات العوائل بدأت بالنزوح من القرى إلى المدينة لعدم توفر مياه الشرب”.
وأضافت “اذا استمر الحال على ما هو عليه وعدم التحرك بشكل سريع وعاجل فاننا مقبلون على حرب جديدة ضحيتها المواطن”، مطالبة بضرورة “العمل على تدويل أزمة شحة المياه في عموم البلاد”.
وعلى صعيد متصل، أكدت منظمة الجبايش للسياحة والبيئة بمحافظة ذي قار، امس الأربعاء، أن سكان مناطق الاهوار يعيشون حالة رعب بسبب انخفاض مناسيب المياه في مناطق جنوب المحافظة”.
وقال مدير المنظمة رعد الأسدي، إن “مناسيب المياه في مناطق الاهوار الوسطى جنوبي محافظة ذي قار انخفضت بشكل كبير ومتسارع مما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة وتغير لون المياه بسبب هذه الملوحة “، لافتا إلى أن “سكان الاهوار باتوا يعيشون حالة رعب وخاصة مربي حيوانات الجاموس بسبب هذا الانخفاض”.
وأضاف ان “مناطق الاهوار ينتظرها مستقبلا مجهول، فضلا عن حالة اللا مبالاة التي تعيشها الجهات المعنية في الحكومتين المحلية والاتحادية”.
وأوضح أن” منظمته سجلت نفوق العشرات من حيوانات الجاموس، فيما حذرت من انتشار وباء الكوليرا بسبب نقص المياه وشحتها”.
وفي السياق ذاته، اعلنت الإدارة المحلية بقضاء الدواية شمال شرق محافظة ذي قار، امس الأربعاء، نزوح 196 عائلة من القضاء بسبب شح المياه.
وقال قائممقام القضاء فليح حسن إن “إدارته سجلت نزوح 196 عائلة منذ مطلع العام الحالي 1/1/2018 حتى تاريخ اليوم 13/6/2018″، مبينا أن “هذه العوائل غادرت القضاء باتجاه محافظات كربلاء والنجف ومناطق الزبير وسفوان في البصرة”.
وبين أن “قرار نزوح العوائل بسبب شح المياه التي ضربت مناطق الدواية والقرى والارياف التابعة لها”.
ودعا حسن الجهات المعنية في الحكومة المحلية بالمحافظة إلى “تدارك الموقف وإيقاف نزيف الهجرة قبل فوات الأوان”.
وكان مركز إدارة الموارد المائية في وزارة الموارد أعلن في وقت سابق عن انخفاض الخزين المائي للعراق من 27 الى 17 مليار لتر مكعب، مبينا ان الأزمة ستنتهي بعد امتلاء سد اليسو التركي خلال سنة ونصف.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة