وكالات ـ الصباح الجديد:
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد انتقادات مجموعة السبع “بالثرثرة” ودعاها إلى بدء “تعاون حقيقي”. كما أكد أمس الأحد استعداده للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب “ما إن” تصبح واشنطن مستعدة لذلك.
وقال بوتين في أثناء زيارته إلى الصين “أعتقد أنه يجب وقف هذه الثرثرة الخلاقة والالتفات إلى المواضيع الملموسة النابعة من تعاون حقيقي”.
وجاء تصريح الرئيس الروسي ردا على أسئلة الصحافيين حول البيان الختامي لقمة مجموعة السبع التي جمعت الولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرا موافقته عليه.
وكان القادة الأوروبيون الذين شاركوا في القمة أظهروا موقفا موحدا يعارض اقتراح ترامب إعادة روسيا إلى مجموعة الدول الكبرى، فكان موقفهم مشتركا: الأوروبيون لا يزالون ضد عودة روسيا لكنهم منفتحون على “حوار” مع الرئيس فلاديمير بوتين المدعو أولا إلى تغيير سياسته.
من جهة أخرى أكد بوتين استعداده للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب “ما إن” تصبح واشنطن مستعدة لقمة من هذا النوع.
وقال بوتين أمام صحافيين أثناء زيارته الصين “ما إن يصبح الجانب الأميركي مستعدا، سيُعقد هذا اللقاء بناء على جدول عملي بالطبع”.
وتابع أن “الرئيس الأميركي نفسه يقول باستمرار إنه يعتبر مثل هذا اللقاء مفيدا. بوسعي أن أؤكد ذلك. هذا صحيح”.
وأشار إلى أنه لم يناقش مع ترامب المكان المحتمل لهذا اللقاء، لكنه أشار إلى أن “عدة” دول من بينها النمسا مهتمة بالمساعدة في تنظيم هكذا قمة.
وقال بوتين “أعتقد أن الأمر تقني”، وتابع “من المهم للقاءات كهذه، إذا عقدت، أن يكون مضمونها عمليا”.
وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول أوروبي كبير أن بوتين طلب من المستشار النمساوي سباستيان كورتز أثناء زيارته لفيينا في وقت سابق هذا الأسبوع المساعدة في تنظيم اللقاء وأن واشنطن تدرس عقده.
ومنذ وصول كورتز للحكم، تحاول النمسا لعب دور الوسيط بين روسيا والغرب.
وفرضت النمسا عضو الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب أزمة ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014 مع باقي دول التكتل. لكن فيينا لم تطرد دبلوماسيين روس مثل بقية الدول الغربية في أعقاب تسميم العميل الروسي السابق المزدوج وابنته يوليا في بريطانيا، الذي اتهمت موسكو بالوقوف وراءه.
وتنفي موسكو هذه الاتهامات بشكل قطعي.
وكانت العلاقات بين القوتين العظميين تدهورت في السنوات الأخيرة على خلفية خلافات حول النزاع السوري وضم روسيا لشبه جزيرة القرم في غرب أوكرانيا.
يضاف إلى ذلك قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، والذي أكدت روسيا تمسكها به.
ويعود آخر لقاء بين بوتين وترامب إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في فيتنام.