مجهولون يضعون عمود كهرباء بسكة قطار جنوب الناصرية

أفاد مصدر بوزارة النقل ، بتعرض قطار المسافرين النازل من بغداد الى البصرة الى حادث تخريبي متعمد، فيما أشار الى توجيه وزارة النقل إنذاراً للساكنين قرب هذه المنطقة».
وأوضح المصدر إنه «في تمام الساعة 3 فجر يوم الخميس الماضي قامت مجموعة من العابثين بوضع عمود كهرباء فوق خط السكة جنوب محطة الناصرية بمسافة 5 كم تقريبا».
وأضاف، أن «الحادث ادى الى توقف القطار لأن الانبوب علق يالقاطرة» ً، مشيراً إلى «عدم تسجيل اضرار بالقطار».
ولفت المصدر الى ان «فرقة الحوادث التابعة الى وزارة النقل توجهت نحو الموقع برفقة شرطة السكك لغرض المعالجة، وتم الايعاز الى مدير سكك الناصرية للتحقيق بالتفاصيل ومعرفة الفاعلين لغرض محاسبتهم على وفق القانون مع توجيه الانذارات لجميع الساكنين بالقرب من الموقع».
ومضى بالقول: «المؤسف له ان قطارات المسافرين المتحركة بين بغداد والبصرة، وبين بغداد وكربلاء تتعرض نوافذها الزجاجية يوميا للرجم بالحجارة على وجه الاعتياد حتى في ايام هذا الشهر الفضيل «.
في حين يقول سائق القطار : اعمل منذ اكثر من 20 سنة في السكك الحديد (سائق قطار) عندما اصل الى محافظة الناصرية .(( اتخيل نفسي الشيطان .. والناس يؤدون مناسك الحج ، ومن خلالها يقومون بـ رمى الجمرات بالحصيات السبع التي ترمى في كل جمرة من الجمار الثلاث مع بداية أيام التشريق))
ويردف قائلاً : لم تبق نافذة (شباك) في القطار لم يطلها الرجم بالحجارة أو التخريب والكسر !! وكل هذا وانا صابر ومتحمل على مضض.
لكن هنا لم اتحمل الامر بلغ السيل الزبى عندما قام اهالي الناصرية بوضع (عمود) على سكة الطريق ، مما ادى الى تعطيل اجهزة القطار وايقافه.
متسائلاً: لا اعرف لماذا اهل الناصرية يحاربون القطار (يكرهونه) هل هذا القطار عائد الى جيوش سابقة « الانجليز» وما هو السبب الذي يجعل الاهالي يقومون بـ رمي الحجارة على القطار ؟.
واضاف « شاهدتُ اهالي المنطقة ينتظرون قدوم القطار «بشغف» وكأنه « هلال العيد» نساءاً ورجالاً وأطفالاً .. حتى اتذكر يوماً ما .. رجعتُ في وقت متأخر من الليل ، قادماً من محافظة البصرة متوجهاً الى بغداد ، وقلت في نفسي الحمدالله في هذا الوقت أن الاهالي (نيام) لعلي أعبر تلك القرية بهدوء من دون رشقي بالحجارة مررتُ على القرية واذا بي انظر جانباً ، شاهدتُ شاباً يبلغ من العمر 30 عاماً ، نزل من سطح منزله وهو يرتدي دشداشة بيضاء وفي يديه عدد من الحصى يركض بأتجاه القطار .. حتى رشقني بالحجارة.
ضحك السائق وتابع :لا اعرف هل هذه تعد من (النذور) بـ رجم القطار ، أم من العادات والتقاليد القديمة ، أو للتسلية ؟ ولا اعرف لماذا يقبلونّ على هذا التصرف ، ونحن نعيش في عصر تطوري حديث ، تتوفر لدينا الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي عبر تقدم التكنولوجيا الحديثة ، مجالس تربوية ، مدارس تعليمية ، مؤتمرات وتبادل افكار ، دواوين ارشاد ووعظ .. فلماذا نصرّ على هذا الفعل !!

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة