ديالى – علي القيسي:
كشفت مصادر محلية في محافظة ديالى عن وجود عدد من المسلحين في صفوف داعش من الذين يحملون الجنسية الصينية، فيما بين ان احد القيادين في تنظيم داعش هدد الولايات المتحدة الامريكية بما اسماه حراب المجاهدين ونشر صوراً لعلم التنظيم بالقرب من البيت البيت الابيض.
وقال مصدر محلي في محافظة ديالى فضل عدم الاشارة الى اسمه لـ « الصباح الجديد «ان « العديد من النازحين في ناحية السعدية (60 كم شمال شرق بعقوبة ) شاهدوا 3 صينيين يحملون الاسلحة ويقاتلون في صفوف تنظيم داعش الذي سيطر على الناحية منذ اكثر من شهرين» .
واضاف ان « وجود مقاتلين صينيين في تلك المنطقة يمثل ظاهرة تعد الاولى من نوعها» ، لافتاً الى ان « هؤلاء الصينيين كانوا يتبوأون مراكز قيادية واضحة من خلال وجود عناصر حماية لهم «، وانهم كانوا كاشفين عن وجههم بشكل كامل ، ويقومون بدوريات راجلة في احياء الناحية.
من جهته اكد مصدر امني في ناحية السعدية « وجود 3 عناصر من ذوي الملامح التي تدل على انهم من جنوب شرق اسيا «، مبينا انه « لم تعرف جنسية هؤلاء المسلحين ما اذا كانوا صينيين او من جنسيات اخرى» ، لافتا الى ان «اغلب المعلومات المتوفرة عنهم انهم قدموا مؤخرا من الموصل، وان احدهم مقرب من ابو بكر البغدادي ويمتلك نفوذا كبيرا داخل التنظيم وقد يكون ممثلا عنه في محافظة ديالى» .
واشار الى ان «وجود هذه العناصر الاجنبية دليل على استقطاب التنظيم الكثير من الجنسيات ومن مختلف دول العالم خلال الاشهر الماضية» .
الى ذلك كشفت مصادر امنية في ناحية جلولاء عن ان « المدعو عبدالقادر الشامي وهو مسؤول الاحياء الشمالية لناحية جلولاء عمد الى القاء خطبة امام عناصره والمؤيدين له في احد المساجد في حي الجماهير في جلولاء ندد خلالها بقصف الولايات المتحدة الاميركية لمواقع واوكار التنظيم في منطقة سهل نينوى ، مبيناً انه « حذرمن حراب المجاهدين التي ستصل الى البيت الابيض قريبا» .
واضاف «بعد ذلك قام الشامي بتوزيع منشورات عبارة عن صور تحمل علم تنظيم داعش بجوار البيت الابيض ، مضيفا ان هذه الصورة هي تعبير حقيقي على قوة وقدرة التنظيم على مواجهة الدول التي تقاتله» .
واشار الى ان « الشامي قام بتوزيع هذه المنشورات لرفع الروح المعنوية لعناصر التنظيم ومحاولة للترويج اعلاميا كون ان اغلب عناصر التنظيم هم من الاميين ومن متدني الذكاء والفطنة .
من جهته قال المراقب امني في ديالى حميد الخيلاني ان» وجود عناصر صينية في تنظيم داعش او ممن يحملون اية جنسيات اخرى امر ليس بالمستغرب في ظل وجود معلومات شبه مؤكدة على انضمام عناصر متطرفة من دول شرق اسيا يقاتلون في سوريا وخاصة من حملة الجنسية الصينية»، مضيفا ان «ساحة العراق وسوريا باتت ساحة عالمية للمقاتلين المتطرفين من اغلب بلدان العالم» ، مبينا ان التنظيم في توسع مستمر نتيجة استقطابه المزيد من المقاتلين بسبب الماكنة الاعلامية الترويجية التي يمتلكها» .
وسقطت بلدة السعدية بيد تنظيم داعش في حزيران الماضي وشهدت نزوح 80 بالمئة من سكانها الى خانقين ومحافظات اقليم كوردستان.
وتعد من المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد واقليم كوردستان ويقطنها خليط من العرب والكرد والتركمان.