أحزاب المعارضة ترفض مجددًا الدخول في أي تحالف يشكله الاتحاد والديمقراطي
السليمانية ـ عباس كاريزي:
جدد حراك الجيل الجديد الذي يتزعمه رجل الاعمال شاسوار عبد الواحد رفضه المشاركة في اي تحالف او كتلة برلمانية يشكلها الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني للمشاركة في الحكومة العراقية المقبلة.
وقال المتحدث باسم الحراك الدكتور كاظم فاروق في تصريح للصباح الجديد، ان حراك الجيل الجديد أجرى حوارات مع الاطراف السياسية في بغداد باتجاه المشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة، بعيدا عن المحاصصة والانتماءات الطائفية والقومية، الا ان تلك الحوارات ما زالت في مراحلها الاولية ولم تصل الى اتفاق مشترك، مضيفاً ان الحراك ينوي الابتعاد عن الطائفية والمذهبية والتعصب القومي في شكل ونوع مشاركته بالحكومة المقبلة.
واضاف فاروق ان الحراك لن ينضم الى اي تحالف يشكله الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، وانه يعمل على المشاركة وفقا لثقله وثقة الناس به في الحكومة المقبلة، وهو يرفض مبدأ المشاركة في اي تحالف يمثل مكونا او طائفة بحد ذاتها او يتشكل على اساس قومي يمثل الكرد فقط عادا تلك التقسيمات السبب وراء تراجع موقع ودور الكرد في العملية السياسية.
وتابع فاروق، ان الجيل الجديد يرفض المشاركة في تحالف قومي يشكله الاتحاد والحزب الديمقراطي ويرغب بتجاوز التحالفات التي كانت تعتمد سابقاً طابعاً قوميا او مذهبياً، والتي لم تقدم شيئا للعراق بنحو عام والكرد على وجه الخصوص، وواردف اننا سنذهب كممثلين حقيقيين لاصوات المواطنين، الذين صوتوا لنا ووضعوا ثقتهم بنا، وان مطالبنا تتمثل بتحقيق تطلعات المواطنين في الحكومة المقبلة.
وحول اعلان الاتحاد الوطني عن اعداد ورقة عمل حول وضع الكرد ومطالبهم للجهات التي ستقوم بتشكيل الحكومة المقبلة قال فاروق ان الحراك موقفه واضح برفض المشاركة في اي تحالف يشكله الاتحاد والديمقراطي، للمشاركة في الحكومة المقبلة على اساس قومي وانه يعمل على تجاوزه وان تشكل حكومة تمثل اغلب المكونات والقوى السياسية ولنا حوارات مع اغلب الكتل الا انها ما زالت في بدايتها ولم تصل الى مرحلة الاتفاق النهائي.
وفي معرض رده على سؤال حول ما اذا كان ذهاب الكرد منفردين الى بغداد سيؤدي الى تشظي موقفهم وعدم تنفيذ مطالبهم، اوضح فاروق ان هذا التصور غير صحيح لان اغلب مشاركات الكرد في العمليات السياسية السابقة لم تسهم في تحقيق مطالبهم، وان المبدأ والبرامج التي تتبناها الاطراف التي تشارك في العملية السياسية، اهم من الذهاب بكتلة موحدة وان التجارب السابقة اثبتت فشل ذلك.
من جانبها اعلنت الاطراف السياسية الاربعة المعترضة على نتائج الانتخابات في الاقليم انها ارسلت وفدا مشتركاً برئاسة رئيس تحالف الديمقراطي والعدالة برهم صالح الى بغداد للتباحث مع الاطراف السياسية العراقية.
واضاف ريبوار كريم المتحدث باسم تحالف الديمقراطي والعدالة في تصريح، ان حركة التغيير وتحالف الديمقراطية والعدالة والاتحاد والجماعة الاسلاميين ارسلوا وفدا سياسيا مشتركاً الى بغداد برئاسة برهم صالح، لمناقشة نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي وما تصفه بالتلاعب والتزوير الذي رافقها.
وتابع كريم، ان الوفد سيقدم الادلة والوثائق التي لديه حول شكل ونوع التزوير الذي قال انه حدث في انتخابات مجلس النواب العراقي الى الجهات المعنية في الحكومة العراقية والمنظمات الدولية المعنية.
وكانت ست قوى سياسية كردستانية قد اعلنت رفضها للنتائج الاولية التي اعلنت عنها مفوضية الانتخابات، مشيرة الى ان انتخابات مجلس النواب العراقي التي اجريت في 12 من ايار المنصرم شابتها عمليات تزوير وتلاعب منظمة.
وكانت الاطراف السياسية الاربع (حركة التغيير، تحالف الديمقراطية والعدالة، الاتحاد الاسلامي، الجماعة الاسلامية) قد جددت رفضها المشاركة اي اتفاق او تحالف يشكله الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي لتوحيد الموقف الكردي، ومن ثم المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة، وقالت في احدث اجتماع لها انها لن تستقبل اي وفد منفرد او مشترك يرسله هذين الحزبين.
بدوره اعلن الاتحاد الوطني الكردستاني عن تشكيل وفد لاطلاع الأطراف الكردستانية على برنامج ومشروع الاتحاد الوطني الكردستاني، وتهيئة ورقة عمل كردستانية مشتركة، ومن ثم بحثها مع الأطراف العراقية.
وقال سعدي احمد بيره المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس القيادي، امس الاثنين ان المشروع يضم جملة مواضيع، من بينها حصة الاقليم في موازنة العراق وقوت المواطن، والمادة 140 وقضية محافظة كركوك، ودور وموقع البيشمركة وموازنتها داخل العراق الاتحادي.
وحول نتائج الانتخابات، قال بيره، ان الاتحاد الوطني مع اتخاذ جميع الاجراءات القانونية في اطار الدستور العراقي، لطمأنة الأطراف السياسية الذين يعتقدون بحصول تزوير في أربيل والسليمانية وأي مكان آخر، مؤكدا التزام الاتحاد الوطني بأي قرار تصدره المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمحكمة الاتحادية.
وكان رئيس وزراء اقليم كردستان نيجرفان بارزاني قد أشار إلى أن الأطراف السياسية الكردستانية تسعى إلى توحيد الصف والكلمة في بغداد، لدى المشاركة في العملية السياسية العراقية وممارسة دور فعال في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وثمن خلال استقباله الأحد سفير فرنسا لدى العراق برونو أوييرت، دعم فرنسا والرئيس ماكرون في تعزيز علاقات فرنسا مع إقليم كردستان والتأكيد على عملية حوار أربيل بغداد التي أسفرت عن حل جزء من المشكلات، مؤكداً على استمرار جهود حكومة اقليم كردستان في هذا المجال.
بدوره دعا السفير الفرنسي الى أن تخوض الأطراف الكردستانية موحدة المفاوضات في بغداد، وان تكون لهم مشاركة فاعلة في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مثمنا سعي اربيل وبغداد إلى حل المشكلات بينهما عبر الحوار والمحادثات.