زينب الحسني:
تعيش اغلب البيوت حالة من الاستنفار اذ يؤدي طلبة الثالث المتوسط امتحانات نهاية السنة « البكلوريا « والتي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، في حين اخذت تغزو وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغات # بشآن صعوبة الأسئلة خصوصاً في مادة « الرياضيات «، اذ علق أحد الطلبة قائلاً: « كلما ارتفعت درجات الحرارة كانت الأسئلة أكثر صعوبة «، وقال طالب آخر « انتقموا منا «، وكتب آخر « طريقك مسدود مسدود والاسئلة ما تنحل « .
هاشتاغات عديدة غزت التواصل الاجتماعي معبرة عن سخط وغضب الطلبة.
وقد اعلنت وزارة التربية ان اكثرمن 450 ألف طالب وطالبة موزعين على 4644 مركزاً امتحانياً يتوجهون لأداء الامتحانات النهائية الوزارية للمرحلة المتوسطة ، مشيرةً الى أنها أكملت جميع استعداداتها الفنية واللوجستية لإنجاح العملية الامتحانية لهم وحسب توجيهات وزير التربية الدكتور محمد إقبال الصيدلي .عن طريق طباعة الاسئلة وتوفير المستلزمات الامتحانية للطلبة وإصدار التوجيهات والتعليمات السنوية إلى المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات والتي على ضوئها شكلت اللجان الفرعية التي بدورها تُراقب سيرها في تلك المراكز .موكداً على وجود تنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتوفير الحماية للمراكز الامتحانية خلال مدة الامتحان ، وهو سياق يتم العمل به سنوياً .
في وقت كشفت دراسة حديثة اجرتها جامعة هارفارد الأميركية، أن الجو الحار يؤثر سلبًا على التلاميذ ولايساعدهم على اجتياز الامتحانات بنحو جيد.
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن” الدراسة وجدت علاقة بين ارتفاع درجة الحرارة والأداء السيء في الامتحانات، إذ يؤدي كل ارتفاع بـ0.5 درجة مئوية في الحرارة فوق 21 درجة إلى خسارة واحد في المئة من نقاط الامتحان”.
واضافت أن ” الدراسة اعتمدت على تحليل نقاط التلاميذ في الولايات المتحدة طيلة 13 عاماً، وخلصت إلى أن القائمين على المدارس مطالبون باستعمال المكيف لخفض الحرارة”، مشيرة الى أن ” الامتحانات التي اجتازها التلاميذ في أيام باردة كانت أفضل أداء، أما النقاط السيئة فزادت بشكل لافت، حين تعدت الحرارة 21 درجة مئوية”.
من جانبه قال الأستاذ في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، جوشوا غودمان، إن “التلاميذ يصبحون أقل قدرة على التركيز حين ترتفع درجة الحرارة”.
ولعل معدو الدراسة وجوشوا غودمان كانوا سيخرجون بنتائج رهيبة لو كانوا اعتمدوا العراق في مجريات الدراسة الذي تبلغ درجة الحرارة فيه 50% او اكثر في أيام الامتحانات التي يؤديها الطلبة في قاعات ربما لا توجد فيها اكثر من مروحة واحدة.