أول رحلة بحرية فلسطينية لكسر الحصار على غزة

الصباح الجديد – وكالات:
انطلقت أول رحلة بحرية فلسطينية قبل ظهر أمس الثلاثاء، من ميناء الصيادين في مدينة غزة باتجاه أحد موانئ قبرص سعياً إلى «كسر الحصار» الإسرائيلي المحكم، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات.
وبعد حفل وداعي في الميناء الصغير، شارك فيه مئات الفلسطينيين، غادر القارب الذي يقل نحو عشرين شخصاً، بينهم مرضى وطلبة جامعات.
ورفعت الأعلام الفلسطينية على القارب الذي كتب عليه «سفينة كسر الحصار والحرية».
وقال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد البطش في مؤتمر صحافي بميناء الصيادين في غزة، «ستستمر مسيراتنا، سيستمر حراكنا لإرغام المجتمع الدولي على حماية حقنا في العودة إلى فلسطين».
وأضاف أن «هذه المسيرة البحرية رسالة للعالم واختبار لكل رعاة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الذين يتحدثون عن القيم، هل ستسمحون لنا بالسفر والحياة الكريمة؟».
وتابع: «ندرك أن الإجابة هي لا، لكن ردنا هو الاستمرار في محاولات كسر الحصار ومسيرات العودة الوطنية. آن الأوان لينعم الفلسطيني بالحرية».
وناشد خالد البطش، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، حماية الرحلة الرمزية. وحذّر «العدو الصهيوني من مغبة الاعتداء على الرحلة».
وقال: «لن نسمح لك مهما بلغ الثمن بأن تواصل الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني من دون رد».
والحصار الذي ارتبط باسم غزة، حصار خانق قامت إسرائيل بفرضه على قطاع غزة إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية في 2006
ونظرا لقسوته حاولت منظمات ودول عدة كسره والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ففي 23 آب 2008 نجح 44 من المتضامنين الدوليين الذين ينتمون لـ17 دولة على متن سفينتي “غزة حرة” و”الحرية” بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لأول مرة.
وقد انطلقت هاتين السفينتين من قبرص يوم 22 أغسطس محملتين بالمساعدات الإنسانية ووصلتا القطاع بعد أن واجهتا تهديدات من جانب الإسرائيليين بمنعهم من الوصول للقطاع كما واجهتا ألغاما بحرية عرقلت وصلهما لشواطئ القطاع عدة ساعات، فيما استقبلهم أهالي القطاع والحكومة الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بالترحاب، وغادرت السفينيتين يوم 28 أيلول بعد ان اقلتا عددا من الفلسطينيين كانوا عالقين في القطاع
في الأول من كانون الأول من نفس السنة 2008 ، قامت إسرائيل بمنع سفينة المروة الليبية التي حوت 3 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية ومساعدات متنوعة من إنزال شحنتها قرب غزة، حيث اعترضتها الزوارق الحربية كما أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية “إن سفناً حربية إسرائيلية اعترضت السفينة الليبية وأوقفتها وأمرتها بالعودة من حيث جاءت” بحجة “أنه غير مسموح لها بالرسوّ في الأراضي الفلسطينية بغزة”.
وفي مايو 2010، تحركت ستة سفن ضمن ما أطلق عليه اسم أسطول الحرية أكثرها تركية، ضمت حوالي 750 راكب من تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، إيرلندا، اليونان، بالإضافة لعرب ومواطنو دول أخرى، مع أكثر من 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وقد تم إيقاف هذه القافلة، وبالتحديد سفينة مافي مرمرة من قبل قوات البحرية الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص الحي ضد الناشطين موقعة عددا من القتلى يصل إلى 19 وعدد أكبر من الجرحى. وأدت تلـك الأحـداث إلى زيـادة الضغط الدولي على إسرائيـل لرفع الحصار، وقامت إسرائيل على أثره بتخفيف الحظر المفروض على بعض السلع.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة