مفاجآت كأس العالم.. عندما يسقط المرشّح الأول للقب

كابوس الماراكانا يطيح بآمال البرازيليين
العواصم ـ وكالات:

قبل أقل من شهر على انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا، بدت حمى التوقعات أقل حدة من كل مرة.. وبدا أن الإدراك الكامل لمعنى مفاجآت كأس العالم، خلف الترشيحات الخجولة لمنتخبات ألمانيا أو البرازيل أو الأرجنتين وإسبانيا.
كانت المفاجآت إحدى الأسباب وراء البريق الساطع لكأس العالم، برغم كل الأموال والنجوم المتدفقين على البطولات الأخرى كدوري أبطال أوروبا.
في كأس العالم 2014 كان البرازيليون ينتظرون التتويج الأول على أرض السامبا، لكن الخسارة الشهيرة 7-1، سحقت كل أحلامهم.
ومنذ معجزة الأوروجواي عام 1950 عندما حققت اللقب على حساب صاحب الأرض البرازيل في ملعب الماراكانا، أمام 100 ألف متفرج في مباراة شهيرة، باتت تعرف فيما بعد بـ (كابوس الماراكانا)، لم ينفك عنصر المفاجأة يباغت المرشح بصورة مخيفة أحياناً.
منتخب ألمانيا هزم نجوم المجر في نهائي مونديال 1954، رغم خسارة الألمان المذلة في دور المجموعات 3-7 من المنتخب ذاته الذي يعرف اليوم تحت مسمى (هنغاريا).
لم تنته المفاجآت، إذ قال بيليه الشاب اليافع صاحب الـ 17 ربيعاً كلمته في مونديال 1958، حتى إيطاليا الغائب الأبرز عن البطولة المقبلة، فازت باللقب 1982 بنتيجة 3-2 على البرازيل، في إحدى أشهر مباريات كأس العالم، كما يصفها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد عروض باهتة في دور المجموعات، انتهت بـ 3 تعادلات.
«القرير التالي» يسلط الضوء على الدورات الأخيرة التي سقط فيها المرشح لصالح بطل لم يتوقع الأغلبية نيله الكأس الأغلى في العالم

كأس العالم 1998 في فرنسا: أبهر المنتخب البرازيلي العالم أجمع بمهاراته وقوته التي تجلت في كأس القارات عام 1997، عندما سحق المنتخب الأسترالي 6-0 بهاتريك لرونالدو وهاتريك آخر لروماريو.
توقع الكثيرون أن تتويج البرازيل بكأس العالم في فرنسا مسألة وقت لا أكثر، رغم إصابة روماريو قبل المونديال وعدم مشاركته في النهائيات.
وصلت البرازيل للنهائي بعدما أطاحت بالمنتخب الهولندي العملاق من الدور قبل النهائي.
ذهل العالم أجمع بالسقوط المخيب لمنتخب السامبا أمام أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، حتى مع إكمال المنتخب الفرنسي للمباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مارسيل ديسايي.
كأس العالم 2002: حين تأهل المنتخب البرازيلي لأول مونديال تستضيفه قارة آسيا بشق الأنفس، كان المنتخب الارجنتيني يخفق في إيجاد موقع لمهاجمه هرنان كريسبو في القائمة الأساسية، أمام كوكبة نجوم تضم باتيستوتا وأورتيجا وفيرون وسميوني وكلاوديو لوبيز، وهؤلاء قادوا بلادهم لتصدر التصفيات المؤهلة الى كأس العالم بفارق مريح فأنصبت عليهم أغلب الترشيحات للحصول على البطولة.
في مونديال كوريا واليابان، ودعت الأرجنتين من دور المجموعات، بطريقة لا تليق بكبريائها أو جهدها في التصفيات، وكذلك خرجت فرنسا حاملة اللقب دون تسجيل أي هدف في مرمى المنافسين.
وتألق الثلاثي البرازيلي رونالدو وريفالدو ورونالدينيو، حتى انتهى بهم المطاف، يعانقون اللقب على حساب ألمانيا.
كأس العالم 2006: كان المنتخب البرازيلي هو المرشح الأول للحصول على البطولة بعد فوزه بكأس القارات قبلها بعام عندما أمطر شباك الأرجنتين برباعية.
لكن منتخب فرنسا قضى في دور الـ 8 على ترسانة النجوم البرازيلية التي ضمت: رونالدينهو وكاكا ورونالدو وأدريانو وروبينهو وجونينهو.
إضافة إلى ذلك، جاءت إيطاليا إلى البطولة تجر معها خيبات الخروج المرير في 2002 أمام منتخب كوريا الجنوبية، جنبا إلى جنب مع الصورة المهتزة في يورو 2004، بعد خروجها من دور المجموعات.
في النهاية، قاد مارتشيلو ليبي منتخب بلاده إلى الفوز ببطولته الرابعة بعد غياب 24 عاما على حساب المنتخب الفرنسي.
كأس العالم 2010: قبل بداية كأس العالم كان المنتخب الإسباني أحد المرشحين للفوز بالبطولة، لكن تحولّت الترشيحات بعد خسارته المباراة الأولى أمام سويسرا، لصالح المنتخب الأرجنتيني.
في الدور ربع النهائي، خرجت الأرجنتين والبرازيل وفي المقابل عالج المنتخب الإسباني جراحه سريعاً، وانتفض في المباراتين التاليتين في دور المجموعات، وهزم جميع المنافسين في الأدوار الإقصائية بنتيجة 1-0 وآخرهم منتخب هولندا في النهائي، وهكذا فاز باللقب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة