سعدي السند
أقامت رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية في مقرها بالبصرة، جلسة حوارية مع الفنان محمود أبو العباس، أدار الجلسة محمد صالح عبد الرضا.
بدأت الجلسة بكلمة للشاعر محمد مصطفى جمال الدين، رئيس الرابطة، مرحبا خلالها بالحضور ومهنئا بحلول شهر رمضان الكريم.
واستمع الحضور إلى قصيدة بعنوان (شهيد الفداء) وهي مسجلة بصوت كاتبها الشاعر الكبير المرحوم مصطفى جمال الدين.
وفي الجلسة ذاتها، تحدث الفنان محمود أبو العباس، عن أن العمل المسرحي في البصرة غزير ومتنوع، إلا إن الأرشيف لم يحتفظ بتلك الأعمال التي كانت تملأ مسارح المدينة المبدعة، وان عدم وجود أرشيف لتلك الإبداعات جعل العديد من الأعمال المسرحية الكبيرة التي قدمت آنذاك وأبطالها من الممثلين المبدعين والمؤلفين والمخرجين وغيرهم ممن أسهموا بنجاحاتها قد غابوا عن ذاكرة الأجيال اللاحقة، تختفي.
وعن بدايات ظهوره قال، في أوائل سبعينيات القرن الماضي كنا نطمح أن نكون امتدادا لأساتذتنا الكبار الذين سبقونا وأثروا بنا، ونجعل الجمهور المتلقي في حالة من الفرح خلال متابعتهم ومشاهدتهم لما نقدم، خصوصا وأننا اشتغلنا آنذاك أعمالا، كنا ننقل من خلالها معاناة الناس بشكل دقيق جدا، ما تسبب بإغضاب الكثير، وخلال معايشتنا للناس في المناطق النائية من مدينة البصرة ومنها (ناحية النشوة) على سبيل المثال، جازفنا وقدمنا فيها مسرحية تحكي هموم الناس، وكان معي عدد من أخوتي المبدعين ومنهم علي الزبيدي، وعامر الربيعي، وحيدر الشلال، وعبد الله عبد علي، وغيرهم ممن افخر بالعمل معهم، واطلقنا على طريقة تقديم المسرحية مصطلح مسرح البساط، أو مسرح المضيف، حيث كنا نقدم نتاجنا المسرحي في الأسواق والساحات والحدائق العامة وغيرها. وكنا في بداياتنا نؤكد على انفسنا بأن يكون كل واحد منا شاملا، ومتعدد الجوانب والمواهب.
يذكر أن الفنان محمود أبو العباس، قدم أعمالا كثيرة وكتب الكثير من مسرحيات الأطفال وأخرجها، وله عشرات البحوث والدراسات في المسرح.
وفي ختام الأمسية تم تكريم الفنان محمود أبو العباس بقلادة مصطفى جمال الدين للإبداع مع شهادة تقديرية من الرابطة.
رابطة مصطفى جمال الدين تضيّف محمود أبو العباس
التعليقات مغلقة