ابراهيم الخياط
لأنه
يئسَ من
الكرفانات
والمليونات
والعودة الحميمة لأمسه
…
ويئسَ من رحمةٍ
تنزلُ عليه
من سماءِ الخضراء
…
ويئسَ من الطائرات الخجولة
ومن الأخبار
…
لذا
توسّد بعضه
وإلتحفَ الخيمة الخفيضة
ليقتل أذاهُ
بالنوم الرخيص
……
وقبلَ أن يغفو
تذكّر أنه ـ الآنَ ـ في محرم
فبكى على «قيمةٍ»
لم يعرفْ قيمتـَها
ثم انتبه َ
أنه ـ الآنَ أيضا ـ
في بحبوبةِ تشرينَ
فاشتهى رمّانا مترعا بمائه..
إشتهى..
فطفرتْ منه دمعة ٌ مترعة ٌ بالماء
وقبلَ أن ينامَ
راحَ يحلمُ
أنّ الانتخاباتِ دانية ٌ
وأنّ الربعَ قادمون
ألوانا ً.. ألوانا
زرافاتٍ
ووحدانا
فتدثـّرَ بالبهجة
لأنه سيحظى
بـ «بطانيةٍ» مؤمنة.