كركوك لا تعوّل على لجنة تقصي الحقائق.. وتطالب العبادي بالتدخل الفوري

توقعت حصول تلاعب في صناديق الاقتراع عندما تم نقلها إلى السليمانية
بغداد – وعد الشمري:
كشفت الإدارة المحلية في كركوك، أمس الاثنين، عن رسالة بعثت بها إلى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تطالبه باتخاذ قرار ابتدائي يتضمن عد وفرز الصناديق المشكو من صحتها، لافتاً إلى أن ثلث المشمولين بالتصويت الخاص و10 الاف مواطن لم يحصلوا على فرصتهم في الاقتراع، فيما توقعت حصول تلاعب في قارئ النتائج بنحو جعلها تأتي لصالح حزب معين.
وقال المحافظ راكان سعيد الجبوري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “لجنة تقصي الحقائق التي جاءت إلى كركوك لبحث موضوع ازمة الانتخابات تختص بالجوانب الفنية”.
وتابع الجبوري أن “اعضاء اللجنة لا يمتلكون اتخاذ قرار بالعد والفرز وفتح الصناديق أو نقلها، وان ما يتم نقله فقط ذاكرة الصناديق”.
ورأى ان “الواجب المناط إلى اللجنة محدود ولا يقنع الجمهور، وسبق أن حذرنا من تفاقم الاوضاع منذ يوم التصويت الخاص”.
وفيما حمّل الجبوري “مكتب مفوضية الانتخابات في كركوك مسؤولية ازمة المحافظة”، طالب “الكتل السياسية بتدارك الموقف ومعالجته”.
وأشار الجبوري إلى “رسالة رسمية وجهتها إلى رئيسي مجلس الوزراء حيدر العبادي ومجلس النواب سليم الجبوري بالتدخل الفوري وحث مجلس المفوضين على اتخاذ قرار أولي باجراء العد والفرز يدوياً في المراكز المشكو منها”.
ونوه إلى أن “كشف اي تزوير أو تلاعب في تلك المراكز، سوف يجعلنا نذهب إلى البقية، أما اذا تبين عدم وجود تلاعب فنبقى على النتائج ونوصل رسائل اطمئنان دون الحاجة الى عد بقية الصناديق يدويا”.
ويجد محافظ كركوك أن “النتائج غير منطقية ومثارا للفتنة كونها تصب في مصلحة حزب معين، وليس مكون”.
ويتوقع الجبوري “حصول تلاعب في برمجة الصناديق، وقارئ النتائج بنحو جعلها تختلف عمّا موجود في الورق”.
وكشف عن “نقل الصناديق قبل الاقتراع إلى محافظة السليمانية لاعادة برمجتها وبقت هناك قرابة شهرين وحذرنا من ذلك دون جدوى”.
وشدد الجبوري على أن “ثلثي ناخبي التصويت الخاص لم يشتركوا بسبب الخلل في صناديق الاقتراع وتأخير فتحها، فضلا عن تعقيد الاجراءات”.
وأكمل الجبوري بالقول إن “10 الاف مواطن لم يحصلوا على فرصتهم في التصويت العام برغم وقوفهم امام صناديق الاقتراع في مناطق الحويجة والرياض والرشاد واجزاء من مناطق كركوك”.
من جانبه، جدد النائب التركماني أرشد الصالحي مطالبته بـ “اعتماد العد والفرز اليدوي للاطلاع على النتائج الحقيقية لكركوك”.
وأضاف الصالحي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “هناك ادلة واضحة ودامغة على حصول تلاعب في انتخابات المحافظة بما يجعل النتائج تذهب إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني”.
ولفت إلى أن “المعترضين من العرب والتركمان بانتظار عمل اللجنة، وما تخرج به من نتائج وفي ضوئها سوف نتخذ القرار المناسب الذي يحفظ حقوق ابناء المحافظة”.
يشار إلى ان النتائج الاولية لكركوك تفيد بتقدم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بنيله ثلثي مقاعد المحافظة في مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة