مع بدء التصويت الخاص لأفراد وعناصر الأجهزة الأمنية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة اقليم كردستان، فرض حظر التجوال وإغلاق المنافذ البرية والجوية في يوم الانتخابات، المقرر إجراؤها بعد غد السبت المصادف 12 آيار الجاري.
وقال وزير الداخلية في حكومة الاقليم كريم سنجاري في مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب اجتماع موسع مع مسؤول مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اقليم كردستان مازن عبد القادر ومحافظي السليمانية واربيل ودهوك ومسؤولي ادارتي كرميان ورابرين،» سيفرض حظر التجوال في يوم التصويت لانتخابات مجلس النواب العراقي، وستغلق المنافذ البرية والجوية ابتداء من الساعة الـ 12 من صباح يوم السبت ولغاية الساعة 12من صباح الاحد، مؤكدا اتخاذ وزارة الداخلية في حكومة اقليم كردستان الاستعدادات المطلوبة للتصويت الخاص في جميع محافظات ومدن الإقليم».
وتابع سنجاري، ان عناصر الاجهزة الامنية احرار في التصويت لأية جهة او قائمة يختارونها، نافيا وجود ضغوطات عليهم للتصويت باتجاه معين.
سنجاري قال «ان حركة السير ستقطع بين محافظات الاقليم منذ الساعة السابعة صباحا ولغاية السابعة مساء، عدا الاشخاص الذين يحملون تخويلا من قبل المفوضية وستكون حركة وتنقل المركبات اعتيادية داخل المحافظات، مؤكدا ان القرار النهائي مرهون بيد اللجنة الامنية العليا في بغداد.
وتابع ان الخطة الامنية لتأمين سلامة وامن المواطنين بمحافظات الاقليم معدة بنحو جيد، مطالبا المواطنين بالتوجه الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم للجهة والطرف الذي يرغبون بالتصويت له، مطالبا المواطنين وافراد الاجهزة الامنية الذين لم يتسلموا لحد الان بطاقاتهم الانتخابية مراجعة مكاتب المفوضية لتسلم كروتهم الانتخابية. بدوره قال مسؤول مكتب المفوضية في الاقليم مازن عبد القادر، ان الخطة الامنية محكمة وان اغلب الاطراف المعنية تتعاون لانجاح عملية الانتخابات، مؤكداً ان المفوضية هيأت الف و500 مركز انتخابي لتصويت المواطنين على صعيد اقليم كردستان تضم ستة الاف محطة تضم التصويت الخاص وتصويت النازحين. واضاف عبد القادر ان اكثر من ثلاثة ملايين شخص يحق لهم التصويت في اقليم كردستان خلال انتخابات مجلس النواب العراقي، المقرر إجراؤها في 12 ايار المقبل، معلناً، ان المفوضية وضعت عددا من المحطات الثابتة لتصويت نزلاء السجون ومراكز التوقيف بمحافظات الاقليم لضمان مشاركتهم في عملية الاقتراع.
في غضون ذلك ومع دنو الحملات الدعائية من نهايتها، يحتدم التنافس والصراع بين القوى والاحزاب السياسية التي تتبارى في الاعلان عن انشقاق اعضاء ومرشحين في القوائم المنافسة والانضمام الى صفوف احزابها، اذا اعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني عن انسحاب مرشحين عن ائتلاف النصر برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وانضمامهم إلى قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك.
وقال شيركو عابد، وهو مرشح عن ائتلاف النصر بمحافظة دهوك، انه انسحب من ائتلاف النصر، معلناً انضمامه إلى قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك.
عابد الذي كان يحمل التسلسل رقم 2 في قائمة النصر في دهوك، اضاف «قررت بمحض إرادتي الانسحاب من ائتلاف النصر، ولم يضغط عليّ أحد لاتخاذ هذا القرار».
وكان المرشح عن قائمة ائتلاف النصر بمحافظة دهوك شيركو عابد، قد قال في تصريح سابق للصباح الجديد ان الاجهزة الامنية التابعة للحزب الديمقراطي داهمت مكتب الائتلاف بمحافظة دهوك، والقت القبض على من فيه بضمنهم ثلاثة من مرشحي قائمة النصر في المحافظة.
واضاف عابد في تصريح ، ان الأجهزة الامنية بمحافظة دهوك اعتقلت ثلاثة من مرشحي القائمة بمحافظة دهوك، وبعد تعرضهم للاهانة والتهديد والوعيد، طالبوهم بالانسحاب من القائمة والطعن بولائهم للقائمة على شاشة التلفزيون.
واضاف عابد ان المعتقلين تعرضوا للإهانة والتهديد باعتقال ذويهم، اذا لم يعلنوا رسمياً انسحابهم من القائمة، وان عقوبتهم ستكون القتل اذا لم يعلنوا عبر التلفزيون براءتهم من ائتلاف النصر.