مفوضية الانتخابات تضاعف أعداد المراقبين لضمان نزاهة الانتخابات

عوّلت على تقاريرهم في متابعة الخروق..
بغداد- وعد الشمري:
أكدت المفوضية المستقلة للانتخابات, أمس السبت، مضاعفة أعداد المراقبين المحليين والدوليين، وعدتهم ركيزة أساسية في ضمان نزاهة الاقتراع، في حين أشارت إلى أن الإجراءات المتخذة من شأنها تحصين محطات الاقتراع بنحو لا يغيّر إرادة الناخب.
وقال المتحدث الرسمي للمفوضية كريم التميمي أن “المراقبين سيكون لهم دور كبير جداً وخصوصاً التابعين لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، بوصفها ركائز الأساسية لضمان نزاهة الانتخابات”.
وأضاف التميمي “هذه الشرائح تعد شريكاً اساسياً في العملية الانتخابية، فليس لديها مصلحة في نتائج الانتخابات ومن ثم تمارس عملها بشفافية كاملة بالنظر إلى استقلاليتها وعدم تبعيتها إلى احزاب وكيانات سياسية”.
وتحدث عن “ندوات عقدت لهذا الغرض من أجل دعم موقف منظمات المجتمع المدني، وأن يكون دورها أوسع واكبر خصوصاً مع وجود بيئة الكترونية متطورة”.
وزاد التميمي أن “المفوضية اتخذت اجراءات حقيقية سوف تضمن نزاهة الانتخابات كون الجانب الالكتروني شمل ايضاً سجل الناخبين الذي غادرنا فيه الجانب الورقي، وصولاً إلى العد والفرز الالكتروني وتسريع ظهور النتائج”.
ويعرب عن قناعته بأنه ” مع وجود المراقبين، اضافة إلى ما اتخذ من اجراءات، ستكون محطة الاقتراع محصنة إلى درجة كبيرة، ولا يحصل فيها تغيير لارادة الناخب”.
وأشار المتحدث باسم المفوضية إلى “فتح باب التسجيل لشبكات المراقبة المحلية، والعدد في تزايد ولا توجد لدينا احصائية حالية”، وكشف عن اتخاذ قرار بـ “مضاعفة اعدادهم في المحطات لكي تكون هناك مراقبة حقيقية لعملية الادلاء بالاصوات”.
وأكمل التميمي بالقول إن “المفوضية خاطبت منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية، والسفارات المعتمدة لدينا في العراق، من أجل ارسال مراقبين، وسجلنا لغاية الان العشرات من المراقبين الدوليين ونتوقع تزايد هذا العدد مع اقتراب يوم الانتخابات”.
بدوره يقول رئيس منظمة عين لمراقبة الانتخابات مهند الكناني، أن “المراقبين المعروفين لدينا هم اربعة اصناف، محليين ودوليين وإعلاميين اضافة إلى بعثات دبلوماسية”.
وتابع الكناني في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “المراقب المحلي على وجه الخصوص له باع في عملية متابعة الانتخابات ونجح في رصد العديد من الخروق ومعالجتها في يوم الاقتراع لانتخابات سابقة”.
ويأمل بأن “تنجح عملية اللجوء إلى التكنلوجيا فيما يخص الماسح الضوئي لعد وفرز الاصوات، وكذلك موضوع ارسال النتائج عبر القمر الصناعي”.
وبين الكناني أن “هذا النجاح سوف ينعكس على عملنا لاننا سنوفر جهدا على منتسبي شبكاتنا وكذلك سوف يقلل أعدادهم لأننا اليوم نقدر بآلاف الاشخاص”.
لكنه يدعو إلى “معالجة موضوع حظر التجوال المتوقع يوم الاقتراع”، ويطالب الجهات المختصة بان “تعمل على تسهيل حركتنا لكي ننجز عملنا على اتم وجه”.
يشار إلى أن العراق يستعد لإجراء الانتخابات يوم السبت المقبل في ظروف سياسية معقدة ولجوء يعد الأول من نوعه إلى نظام التكنولوجيا في عملية عد وفرز الأصوات وإرسالها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة