الإعلام العراقي يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة

بحضور ممثلي الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية
الصباح الجديد ـ خاص:
احتفت بغداد ومدن عراقية باليوم العالمي لحرية الصحافة، الثالث من آيار، باحتفالات واسعة تذكّر فيها الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام زملاءهم الذين سقطوا في ساحات الواجب وهم يلاحقون الأحداث وأعمال النزاع والحملة الوطنية لانتزاع المدن من اغتصاب عصابات داعش وكذلك أولئك الذين تعرضوا للتهديد والتضييق لمنعهم من كشف الفساد والفاسدين.
فقد احتفلت نقابات ومنظمات عديدة في بغداد بهذا اليوم بحضور ناشط لممثلي الامم المتحدة وومنظمة اليونسكو والهيئات الدبلومسية، فيما اكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين عبدالمنعم الاعسم في كلمته بالاحتفال الذي اقيم بصالة “المحطة” وبحضور واسع للمنظمات والنقابات وبمشاركة السفير الاميركي في بغداد وخبراء دوليين في الاعلام بان يوم حرية الصحافة “عزيز علينا نحن الصحفيين العراقيين، معزة كبيرة، لأننا عبّدنا الطريق الى هذه الحرية بالتضحيات الجسام، حيث فقدَ المئات منا، صحفيات وصحفيون، حياتهم، وسُجن وشُرد الكثيرون في مراحل مختلفة” واضاف “وإذ نحظى الآن ببعض تشريعات وفرص حرية التعبير والعمل الكريم فان هذا الهامش ليس متبرعٌ به من احد، بل انتزع بهذه التضحيات..
، وبمثابرتنا واصرارنا على إعلاء شأن الحقيقة ومنع الاكراه والتزوير والخداع، وبكفالة تضامن القوى الخيرة في العالم من اجل تقديم الخدمة الاعلامية والخبرية النزيهة والشريفة الى الرأي العام، والآن نفخر باننا اصبحنا جزءا من حركة عالمية شجاعة تذود عن حرية التعبير وتحمي العاملين في الصحافة المختلفة من العسف والتنكيل”.
واضاف الاعسم “ان نقابتنا، النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، إذْ خاضت وتخوضُ، معركة ترسيخ حرية التعبير، وتتابع وتراقب وتكشف على مدار الساعة الانتهاكات التي يواجهها الصحفيون عبر وحدة ناشطة للرصد، فانها بموازاة ذلك تنفذ برنامجا واسعا ودؤوبا لتدريب العاملات والعاملين في وسائل الاعلام ، وبخاصة الشباب والصحفيات، على احدث تقنيات التحرير، وإطلاعهم على المعارف ذات العلاقة باخلاقيات المهنة والسلوك والانضباط والمسؤولية والمصداقية الخبرية والمعايير الدولية لصناعة الحقائق وتغطية الاحداث واحترام الرأي الاخر، ونعدّ الان برنامجا حيا عن مكافحة خطاب الكراهية واثر التطرف والارهاب على السلم المجتمعي” وتحدث عن معاناة الاعلام “من استمرار مظاهر تنكيل وتضييق بالصحفيين الذين يتصدون للفساد والتطرف ومسخ حقوق النساء، وتُمارس اعمال قتل واختطاف وتهديد اصحاب الرأي، والاخطر ان القتلة والمجرمين يبقون طلقاء في ظل انعدام ملاحقتهم واحالتهم الى القصاص العادل”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة