بيلي كولينز
ترجمة : قيس مجيد المولى
أيّ مشهدٍ ..؟
هل أُريدُ أن أُحيطَ به
أكثرُ من هذا ،
ليلةٌ عاديةٌ على طاولةِ المطبخ ،
في الخزائن البيضاء
ورقُ جدرانٍ على شكلٍ أزهار
الخزائنُ البيضاء مليئةٌ بالأقداح الزُّجاجية
والهاتفُ لايَرن ،
بكلِ مايجري
يَمنحني الوقتُ فرصةً للتفكير
على الجانب الخارجي
الجانبُ الآخر
أوراقُ أشجارٍ تتوزعُ في الزّوايا
تَخضرُ الصُّخورُ الرّماديةُ العالية
ويبحرُ العالمُ على الكُثبانِ الرّمليةِ
يبحرُ في أعقابِ محيطٍ ضخمٍ
التاريخُ يستيقظُ محتدماً
وما وراء الطاولة وما وراء هذا
لاشيء أحتاجهُ
لايُسمح لي بالوقوف ضمن صف العمل
ولا الجلوس على المقاعد الجلدية الخضراء المتصدعة
واضحةٌ أقداحُ الماءِ البيضوية
قفصُ البرتقال الصَّغير
السّمكة الصغيرةُ في مزرعةِ الجدار
وثلاثةُ شموعٍ تشابهت
تشابهت في طريقة الغناء ،
وبوئامٍ تام،
أستمعُ الى صوتٍ عميقٍ
رغمَ قصره
يجعل قلبي يهتزُ تحتَ قميصي
كأنه ضفدعٌ على حافةِ بركة
أنا أطلبُ منك
يعيدُ عليّ الصوتُ العميق
أنا أطلبُ منك
وأفكاري تحلقُ في سماءٍ بعيدةٍ
سماء بعيدة وهائلة ،
* شاعر من أمريكا (نيويورك 1941 ) ،حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة كاليفورنيا وعمل بروفسورا في كلية ليمان التابعة لجامعة مدينة نيويورك ،تتلمذَ على يد البرفسور روبرت بنزر وتأثر بوالدته كاترين التي تقرأ الشعر كثيراً وهي التي زرعت بذور هذه الهواية لديه ، من أعماله الشعرية( تسعة خيول ، قذائف بالستية ،كانت فقط في السابعة عشر ) حصل على لقب شاعر أمريكا ويستخدم في كتاباته اللغة الحرة المتداولة ، الى جانب الشعر يمارس التنظير الشعري ومن أراءه التي كتبها لبرنامج الشعر 180 : الشعر من الممكن أن يكون جزءا مهما من الحياة اليومية ، وليس من الضرورة أن يعيش الإنسان حياة قاسية ليكتب الشعر ،الشعر يزودنا بطاقة متجددة للتفكير بــ إنتماءنا للجنس البشري ،
عن مجلة Poetry Magazine