نحو عراق جديد سبعون عاماً من البناء والإعمار

هشام المدفعي
اعتادت الصباح الجديد ، انطلاقاً من مبادئ أخلاقيات المهنة أن تولي اهتماماً كبيرًا لرموز العراق ورواده في مجالات المعرفة والفكر والإبداع ، وممن أسهم في إغناء مسيرة العراق من خلال المنجز الوطني الذي ترك بصماته عبر سفر التاريخ ، لتكون شاهداً على حجم العطاء الثري والانتمائية العراقية .
واستعرضنا في أعداد سابقة العديد من الكتب والمذكرات التي تناولت شتى صنوف المعرفة والتخصص وفي مجالات متنوعة ، بهدف أن نسهم في إيصال ما تحمله من أفكار ورؤى ، نعتقد أن فيها الكثير مما يمكن أن يحقق إضافات في إغناء المسيرة الإنمائية للتجربة العراقية الجديدة .
وبناءً على ذلك تبدأ الصباح الجديد بنشر فصول من كتاب المهندس المعماري الرائد هشام المدفعي ، تقديرًا واعتزازًا بهذا الجهد التوثيقي والعلمي في مجال الفن المعماري ، والذي شكل إضافة مهمة في مجال الهندسة العمرانية والبنائية وما يحيط بهما في تأريخ العراق .
الكتاب يقع في (670) صفحة من القطع الكبير، صدر حديثاً عن مطابع دار الأديب في عمان-الأردن، وموثق بعشرات الصور التأريخية.
الحلقة 54
جريمة مكتب القناة العربية في المنصور
ونحن نعمل في مكتب الداوودي في ربيع 2005 ، سمعنا في صباح احد الأيام انفجاراً هائل من بعيد نجم عنه صعود دخان كثيف في اتجاه نادي الصيد ، خرج العديد من العاملين بالمكتب الى الشارع لاستطلاع ما حدث في تلك الأيام المليئة بالاعتدءات والاغتيالات والاختطافات ، واخبروني ان الانفجار قد يكون في المحلة التي اسكن فيها بالمنصور . اتصلت بداري هاتفيا ، أعلمني « نجم « أحد العاملين معي ، ان الانفجار على وجه التحديد قد حدث في مكتب الدار العربية الواقع على بعد زهاء 100 متر من سكني ، وان ضحايا هذا الانفجار عديدون وتناثرت اشلاؤهم وسياراتهم على عشرات الامتار من موقع الانفجار من الدار العربية ونجم عن ذلك حريق كبير في الدار العربية . أما الاضرار التي حدثت في داري فهي كما عبر عنها نجم … ( 100% ) من زجاج النوافذ ، قد تحطمت والابواب الخارجية قد انحنت في مواقعها لكن لم يتأثر اي شخص من العاملين في بيتي . لقد كانت حقا هزة أمنية كبيرة مقلقة الى درجة قصوى ، لكن ما هدأنا وابقانا هو الحرص على استمرارية اعمالنا والأمل على تحسن الوضاع الأمنية تدريجيا … .

لقاء السيدة نداء عودة في البحر الميت 2005
في أحد إجتماعات اللجنة العليا للمستوطنات البشرية في البحر الميت بالاردن ، وبعد قيامي برئاسة لجنة في إحدى ندوات المستوطنات البشرية ، بحضور عدد من المدراء العامين لوزارة البلديات والخبراء ، وعودتي الى مقعدي في الندوة ، تقدمت الي سيدة من الحاضرات وجلبت كرسيها وجلست جواري لتعرف نفسها علي ، قائلة بأني نداء عودة كاظم وأنا المديرة العامة للتخطيط العمراني في وزارة البلديات في بغداد ، وأود التعرف عليك واهنئك على حسن رئاسة الندوة ، واضافت قائلة بأنها تعرف بأن لدي مكتب « دار العمارة – مهندسون استشاريون « وخاطبتني مستغربة , لماذا لا يعمل مكتبنا معهم في وزارة البلديات على تخطيط المدن ومشاريعهم الاخرى ؟ أجبتها بأني متحفظ حاليا من العمل مع الوزارات العراقية منتظراً الفرصة الصحيحة للتقدم الى الأعمال. اكتفت بهذا اللقاء ورجت أن نلتقي في بغداد مرة اخرى . أعجبت بشجاعة هذه السيدة والمديرة العامة وتأكدت أن لها من الرغبة في مساهمة المكاتب العراقية في أعمالهم .
التقيت مع السيدة نداء عودة كاظم مرة اخرى في بغداد عند حضورنا الى مقر جمعية المثقفين العراقيين التي يرأسها وزير الثقافة الاستاذ مفيد الجزائري ، وطلبت مني أن أشترك في مناقصة وضع الدراسات القانونية والافكار التخطيطية لتحديث وتهيئه مسودة قانون التخطيط العمراني للوزارة . بينت لها بأني أفتقر الى الجانب القانوني والخبرة في تخطيط المدن ، إلا أنها لم تقبل هذه الأعذار وقالت انك قد سافرت واطلعت على الكثير من المدن العالمية ولديك من الخبرة في متطلبات المدينة كونك عملت بوظيفة الوكيل الفني لأمانة العاصمة وباعتقادها بإمكاني تقبل هذا الدعوة . شعرت بالاحراج في حينها وقررت التشاور مع صديقي د. مهدي الحافظ حول هذا المقترح . أجابني مهدي الحافظ قائلا ، بأنك ترغب في المساهمة بإعمار العراق وليست هناك فرصة أحسن من هذه تتاح لك للقيام بذلك . وفي ضوء هذه التوصية قررت أن اشكل فريقاً للعمل معي على هذا المشروع . قدمت العرض بالموعد المحدد إلا انه لم يتقدم أي منافس لنا في هذه المناقصة . أعلنت للمرة الثانية ، ولم يكن حظها أحسن من السابقة. أعلنت للمرة الثالثة ، ومن حسن الصدف أن قدم عرضان منافسان من مجموعتين اُخريين ، ولكنهما أكثر من عرضنا سعرا . أصبح بحكم اليقين أن يحال العمل على مكتبنا « دار العمارة « .
وبانتظار احاله العمل على مكتبنا ،وبتوجيه من نداء نفسها استعنت بالاستاذ علي نوري ليكون مديرا للمشروع واضفت اليه الاستاذ المحامي فاضل القاضي ليكون هو المستشار القانوني لنا في المشروع وسأتحدث عن ذلك بعدئذ . كانت تلك المفاتحة من قبل السيدة نداء هي فاتحة العمل مع وزارة البلديات والمديرية العامة للتخطيط العمراني التي تكاتفنا معها كمهندسين استشاريين لإنجاز اكثر من عشرة مشاريع تخطيطية بنجاح من 2006 ولغاية 2014 .

العودة بقوة الى النشاط الاستشاري
وأثناء وجودي في لندن في أواخر سنة 2006 أرسل لي صديقي تغلب الوائلي اعلانين هما مشروع « التجديد الحضري لمدينة الموصل القديمة» ومشروع « الخطة الهيكلية لمحافظة المثنى» معلنان من المديرية العامة للتخطيط العمراني ، وهكذا أعلمت تغلب الوائلي بموافقة دار العمارة للعمل مع الشركة الايطالية «إٍس جي آي» (المرشحة الينا من زميلنا د. عزام علوش) , وهي الشركة التي كانت تعمل على مشروع تطوير الأهوار ومدينة الجبايش بعد 2003 لحساب الحكومة الايطالية. وتأسيساً على ما تقدم, فقد اتفقت مع السيد تغلب الوائلي بأن أقوم بتسعير واكمال متطلبات عرض مشروع مدينة الموصل وأنا في لندن ، وأن تقوم الشركة الايطالية معه بتسعير عرض مشروع محافظة المثنى , ثم نلتقي في عمان لدراسة الاسعار ومن ثم الاتفاق على باقي الأعمال الاخرى .
ومن المعوقات التي واجهت الشركة الايطالية ، ضحالة وشحة المعلومات والبيانات التي حصلت عليها عن العراق, إضافة الى عدم السماح للشركة من قبل حكومتها بزيارة بغداد للأسباب الامنية. وفعلاً التقينا في عمان, وعلى مدى عدد من الأيام, قمنا خلالها بمقارنة الاسعار والاتفاق على مبادئ العمل المشترك وهيأنا العروض بالشكل الكامل ومن طريق مكتب بغداد قدمت بشكل اصولي الى الدائرة القانونية , بعدها عدت الى بغداد لمتابعة بعض أعمال مكتبي وعلاقاتي مع هيئة الاتصالات والاعلام , حيث كنت حينها أحد أعضاء مجلس الأمناء.
ولدى زيارتي الى مقر اتحاد المثقفين العراقيين للقاء الاستاذ مفيد الجزائري ، التقيت السيدة نداء ايضاً, حيث حضرت لتمثيل وزارتها ، وخلال فترات الاستراحة نوهت لي بحسن قبول العروض المقدمة من قبلنا والتي حظيت بقبولها وقبول استشاريي دائرتها الفنيين, كما اعربت السيدة نداء في حينه تشجيعا لنا , وحثنا على العمل لعدم وجود معظم المكاتب في تلك الفترة ، عن املها في ان تكون اسعارنا اسعاراً تنافسية ايضاً ، وحثتنا على الاستمرار معهم بالإعمال على هذه الشاكلة ، قناعة منها باحتمال احالة المشاريع بعهدة مكتبنا دار العمارة , لكون مكتبنا ذا خلفية تخطيطية وذا تجارب طويلة في مجال الاعمال الاستشارية . ورغم كل هذا التقييم والترحيب بمكتبنا , وتشجيعنا كيما ننبري لمثل هذه المشاريع وغيرها , إلاٌ أنني ارتأيت عدم التحدث لشركائي بذلك, لحين صدور تبليغ رسمي بإحالة أي من هذه المشاريع لمكتبنا.

أخبار سارة
وفعلاً ، فقد ابلغنا بأخبار سارة مفادها إحالة المشروعين – آنفي الذكر – على دار العمارة وشركائنا الايطاليين وهما « مشروع التجديد الحضري لمدينة الموصل القديمة « و «مشروع الخطة الهيكلية لمحافظة المثنى « , كما تمت احالة المشروع الآخر « مشروع دراسة وتحضير مسودة قانون التخطيط العمراني « على مكتبنا «دار العمارة « ايضاً .
إن إحالة ثلاثة مشاريع هامة كبيرة وفي وقت واحد على مكتبنا, وبعد توقف أعمالنا الاستشارية طيلة سني الحصار, إنما يعد تحدياً كبيراً أمام مكتبنا, وثقة بالغة في كفاءته وسمعته الهندسية والمهنية , ومسؤولية كبيرة ينبغي علينا تحملها, والايفاء بمتطلباتها بكل جرأة ونجاح.
حدث كل ذلك , في الوقت الذي شهد فيه الوضع الامني في عموم العراق تدهوراً غير مسبوق , حيث بلغت اوجها عمليات القتل والخطف (وبأبشع الوسائل) , ورسائل التهديد والوعيد , خاصة في بغداد , والتي وصلت الى حد المجازر الانسانية . نلت شخصياً, نصيباً وافراً من تلك التهديدات, من جهات مجهولة ولمرات عديدة , واصفين إياي بالخيانة تارة , وبخدمة المحتل تارة اخرى … مما اوجب إقامة الحد والقصاص مني , ولم يفرق هؤلاء بين خدمة المحتل وبين خدمة الوطن , من خلال مشاريع الاعمار والتطوير التي نروم تنفيذها لصالح أبناء شعبنا المحروم , حتى أشار علىَ جميع الاهل والمقربين بضرورة ترك العراق , والعمل من عمان ولو لفترة من الزمن . وفعلاً فقد استجبت لتلك النصائح المخلصة , وغادرت بلدي الى عمان , حيث مكثت هناك مدة سنتين عدت بعدها إلى بغداد, وذلك عملاً بقوله تعالى (( بسم الله الرحمن الرحيم : ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة)).

نموذج من رسالة التهديد المرسلة
«بسم الله الرحمن الرحيم»
ولكم في الحياه قصاص يا أولي الألباب
صدق الله العظيم
الى من تبرأ من دينه وخان وطنه وأهله وعمل خادماً للمحتل …..
الى هشام المدفعي وأعوانه الذين باعوا دينهم ودنياهم وآخرتهم بأبخس الأثمان
أما بعد ونحن نعرف تحركاتكم وقد أنذرناكم كما أنذرنا قوما من قبلكم ولكنهم لم يتعظوا لذا وجب عليكم القصاص وتطبيق حد الاسلام فيكم وبكل من تسول له نفسه خيانة هذا الوطن وأبنائه .
وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون
صدق الله العظيم
واثناء وجودي في لندن , وبعد أن اكمل السيد أحمد الجبوري في بغداد كافة اجراءات تهيئة العقود بعد تسلمنا التبليغات القانونية بالإحالة . أكملنا جميع النقاط المطلوب الاتفاق عليها قانوناً , وبهذا اكتملت العقود واصبحت جاهزة للتوقيع . لم تبق الا نقاط صغيرة اتفقت عليها هاتفيا مع المديرة العامة وتم فعلاً توقيع عقود مشاريع «التجديد الحضري لمدينة الموصل القديمة» وعقد «مشروع الخطة الهيكلية لمحافظة المثنى» و»عقد مسودة قانون التخطيط العمراني» في نفس اليوم 25 كانون أول 2006 واعتبر تأريخ المباشرة بالمشاريع هو 7 كانون ثاني 2007 ، وذلك من قبل السيد احمد الجبوري وهو المدير الاداري والمالي لدار العمارة , والمخول من قبلي ولديه وكالة عامة لكل ما يتطلب لتوقيع العقود الاستشارية وتنفيذها. يا لها من لحظات فرحة مررت بها ويا لها من مرونة اعتمدتها السيدة نداء في قبول وكيلي يوقع عوضا عني ولحظات تحول مديرية التخطيط العمراني من مرحلة السبات الى مرحلة تنفيذ المشاريع بعد 2003 .

منهجية العمل
ولأغراض تنظيمية, ومراعاة للسرعة والدقة قمت بتقسيم العمل بيننا انا وشريكي تغلب ، وتفرغ كل منا للعمل المنوط به , حيث أتولى انا مشروع « التجديد الحضري لمدينة الموصل القديمة «, و يقوم السيد تغلب بمشروع « الخطة الهيكلية لمحافظة المثنى «, ويقوم علي نوري بتنفيذ مشروع مسودة قانون التخطيط العمراني في بغداد . استأجرنا مكتباً في عمان في موقع متميز , وأسسنا « شركة الصولجان « لتسهيل امور عملنا في الاردن.
وبغية المباشرة بأعمال المسوح الموقعية في الموصل ، في الوقت الذي لم تكن فيه مدينة الموصل من الناحية الأمنية افضل من أختها بغداد ، قررت أن اكلف مهندساً معمارياً من مدينة الموصل وهو الأعرف منا في مدينته وتعمل معه فرق مسح في الموقع . اتفقت مع المهندس المعماري الاستاذ سعود العمري وهو يسكن مدينة السليمانية لأسباب أمنية ، أن يعمل معنا وهو من موقعه في السليمانية ، للقيام بتهيئة العاملين على أعمال جمع المعلومات والمسوح وخلال فترة (5) خمسة أشهر لإنجاز المهمة. هيأ سعود العمري مع زملائه في الموصل ، الفرق المسحية المطلوبة لإجراء المسوح الموقعية العامة والتفصيلية وجمع المعلومات المحلية عن مدينة الموصل القديمة وتكليف عدد من اساتذة الجامعة في الموصل ومختصين آخرين لكتابة تقارير متخصصة بموجب التوجيهات التي ارسلها له ، كل في حينه . وجهت سعود كذلك لشراء عدد من الحواسيب النقالة والكاميرات المطلوبة لفرق المسح العاملة وجميع المعدات الاخرى للقيام بتصوير كل بيت ومنشأة أو جامع أو كنيسة أو معبد . كانت استمارات مسوح جمع المعلومات قد هيئت من قبل شركائنا الايطاليين التي اتفقنا عليها بعدئذ في مؤتمر اربيل الذي عقدناه لجمع الاستشاريين مع مسؤولي التخطيط العمراني و لإطلاق إشارة المباشرة بالمشروع .
تبلغ مساحة مدينة الموصل القديمة مايقرب من 2,4 كم مربع ، شيدت عبر قرون من الزمن و منذ القرن الثاني الهجري وتحتوي على العظيم من فكر وتراث وعمارة الموصل القديمة بمختلف أديانها وسكانها من مختلف العقائد والقوميات والمذاهب والتقاليد واللغات والأزياء والفلسفات في الحياة وكل من هذه الاطياف شيد لها العديد من الأبنية الثقافية والدينية والتجارية والسكنية . تطلبت مصلحة العمل توفير على الأقل (4 الى 6) فرق مسح توزع على (42) محلة في المدينة القديمة تعمل وفق منهج عمل محدد و تتضمن كل فرقة عدداً من المهندسين المسلحين يعملون طيلة النهار في جمع المعلومات ومحاولة تصوير كل بيت ومنشأة وتسلم المعلومات مساء من قبلهم ، الى مهندسين اخرين خبراء بتنزيل الاستمارات على الحواسيب كيما ترسل تلك المعلومات كل ليلة عن طريق البريد الالكتروني الى مقر شركائنا في مدينة «بادوفا – ايطاليا» لإدخالها في منظومة ال ( GIS ) .
أكمل مهندسونا مسح وتصوير اكثر من (11 ) الف بيت في مدينة الموصل القديمة مسجلين ما يمكن تسجيله من أزقة قديمة وعقود وبيوت شناشيل وحمامات قديمة ومقاهِ أو منشآت أثرية وأبنية تراثية , كما سجل وجود 84 جامعاً و16 كنيسة شيدت على مختلف العصور.
أشعر بسعادة عظيمة وأنا أعمل على مشروع التجديد الحضري لمدينة الموصل القديمة بسبب حبي لتلك المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق وتعتمد عليها اقتصاديات شمال العراق بصورة عامة . وأنا اعتبرها من المدن المتميزة في العالم بما تحويه من قوميات وأجناس وأديان ولغات وأزياء وثقافات وهي مركز الحضارة الآشورية العريقة بالإضافة الى مناخها الموصوف ب ام الربيعين ، وقربها من منطقة كردستان ووقوعها على نهر دجلة وعلى أطراف منطقة الجزيرة التي تفصل بين العراق وسوريا والتي تعتبر من المواقع الغنية بسبب خصوبة أرضها ووقوعها أعلى من خط المطر الذي يضمن لها في أغلب السنين انتاجاً غزيراً من الحبوب لتقويم اقتصادياتها في شمال العراق . كم كنت أقضي من الوقت في زياراتي الخاصة الى الموصل للحصول على المزيد من المعرفة وفي أجواء هادئة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة