بهدف تعزيز التبادل التجاري والصناعي بين الجانبين
السليمانية – عباس كاريزي:
قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، إن المحادثات بين حكومته والحكومة الاتحادية العراقية، اسهمت في حل كثير من المشكلات المتعلقة بالمنافذ الحدودية والجمارك والتجارة الدولية في إطار الدستور، معلناً استمرار المحادثات بين الجانبين لحل جميع المشكلات، مؤكدا ان ذلك، سيمثل دعماً إضافياً لتوسيع التجارة والنشاط الاقتصادي لإقليم كردستان والعراق بنحو عام مع الجمهورية الإسلامية الايرانية.
واضاف بارزاني في كلمة القاها في مؤتمر تنمية العلاقات الاقتصادية بين إيران وإقليم كردستان، الذي انطلقت أعماله في أربيل امس الأربعاء، نأمل أن يسفر مؤتمر تنمية العلاقات الاقتصادية بين إيران وإقليم كردستان عن نتائج جيدة ويؤدي إلى خطوات أكثر فاعلية لتنمية العلاقات الاقتصادية بين إيران وإقليم كردستان والعراق عموماً، موضحاً أننا سنقيم منطقة تجارة حرة مع إيران في منفذ برويزخان.
ورحب بارزاني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي حضره وزير الصناعة والمعادن العراقي، محمد السوداني، ووزير الصناعة والمعادن والتجارة الإيراني، الدكتور محمد شريعتمداري، والسفير الايراني لدى العراق ايرج مسجدي وعدد كبير من المسؤولين، بحفاوة بالوفد الايراني، وقال «أشد على أيدي منظمي هذا المؤتمر، سكرتارية المجلس الاقتصادي لإقليم كردستان، وغرف التجارة في الاقليم، وآمل أن يسفر عن نتائج جيدة ويؤدي إلى خطوات أكثر فاعلية لتنمية العلاقات الاقتصادية بين جمهورية إيران الإسلامية وإقليم كردستان والعراق عموماً وأن يكون عاملاً مساعداً على حل مشكلات هذا المجال.
وتابع بارزاني «إن حكومة إقليم كردستان التي تربطها مصالح مشتركة متعددة الجوانب مع إيران، تولي اهتماماً كبيراً بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران، وتدعم جميع الأعمال والنشاطات الأخرى التي ترمي إلى تحقيق هذا الهدف وتؤدي إلى تنمية وتطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع إيران.
مبيناً إن حجم التبادل التجاري بين إقليم كردستان وإيران يتراوح بين 6 -6.5 مليارات دولار، يتجاوز خمسة وعشرين بالمئة من المجموع العام للاستيراد في إقليم كردستان، يسعى لتوسيع مجموعِ النشاطات التجارية مع إيران عبر المنافذ الحدودية الدولية الثلاث برويزخان وحاج عمران وباشماخ، وخمسة منافذ فرعية أخرى، وهو يعمل في إطار تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية مع الجمهورية الإسلامية من أجل إنشاء منطقة تجارة حرة في منفذ برويزخان.
واكد بارزاني، إن إعادة تنظيم الأعمال والنشاطات التجارية والاقتصادية بين حكومة إقليم كردستان وحكومة العراق الاتحادية على أساس الدستور، ستكون حافزاً للتجار ورجال الأعمال والمستثمرين في إقليم كردستان والعراق مع إيران، لتوفير فرص أفضل للعمل والتجارة وزيادة حجم التبادل التجاري الإيراني مع إقليم كردستان والعراق عموماً.
بارزاني وبينما دعا الشركات والتجار ورجال الأعمال والمستثمرين في إيران وإقليم كردستان والعراق، إلى زيادة وتوسيع العمل في مجالات التبادل التجاري والاستثمار، اكد ان حكومته ستقدم كل المساعدة والدعم والتسهيلات.
بدوره دعا وزير الصناعة والمعادن العراقي وكالة، محمد السوداني، الشركات ورجال الأعمال الإيرانيين إلى الاستثمار في العراق وإقليم كردستان على حد سواء، موضحاً أن «نمو القطاعات الصناعية والتجارية في إقليم كردستان سيكون عامل قوة للاقتصاد العراقي بشكل عام».
وقال السوداني «لقد خلفت الحرب التي خاضها العراق ضد الارهاب دمارا كبيرا للبنى التحتية للكثير من المدن والمناطق وأرهقت اقتصاد بلدنا بشكل واضح والآن بدأت في وطننا مرحلة البناء والإعمار وتحسين الواقع الاقتصادي بناء على أسس علمية مدروسة لأجل تعظيم الموارد غير النفطية للدولة وزيادة دخل المواطن والسيطرة على التضخم وإيجاد فرص للعمل».
وأوضح السوداني أن «هذه الإجراءات وإجراءات أخرى ستسهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد لبلدنا إلى الامام»، مبيناً أن «سوق العراق سوق واعد وكبير وجاذب للاستثمار في ظل وجود موارد بشرية وطبيعية هائلة».
واشار السوداني الى ان ازدهار العلاقات الاقتصادية بين العراق وإيران سينعكس إيجاباً على رفاهية واستقرار البلدين ويعزز الشراكة الاستراتيجية بينهما، ونمو القطاعات الصناعية والتجارية في إقليم كردستان سيكون عامل قوة للاقتصاد العراقي بشكل عام».
وسيبحث المؤتمر آفاق تنمية العلاقات الاقتصادية بين إقليم كردستان وإيران، وتعزيز التبادل التجاري والسياحي بين الجانبين، من خلال سلسلة من الندوات والمحاضرات.
من جانبه اعلن وزير الصناعة والمعادن الايراني الدكتور محمد شريعتمداري، ان بلاده تسعى لتطوير وتنمية علاقاتها الاقتصادية مع إقليم كردستان، وتجاوز الخلافات التي كانت تعتري العلاقة سابقاً.
واضاف شريعتمداري في كلمة القاها في المؤتمر» اننا نعمل على اقامة منطقة تجارة حرة بين اقليم كردستان وايران، وسنعمل على زيادة اللجان الاقتصادية المشتركة بيننا، لمعالجة وتلافي المشكلات الاقتصادية التي كانت موجودة سابقاً، مشيرا الى ان بلاده تعمل على اتخاذ السبل الكفيلة بتأمين السلع الصناعية للعراق وتوفير احتياجات شعب كردستان.
معلناً رفع مستوى التبادل التجاري مع اقليم كردستان الذي قال انه يبلغ حالياً 6.5 مليارات دولار، مؤكدا ان لبلاده تبادلات تجارية مع العالم تصل الى 120 مليار دولار سنوياً.