مشروع لتعزيز التماسك الاجتماعي في البصرة تتبناه “الفردوس العراقية”

البصرة – سعدي السند:
أقامت جمعية الفردوس العراقية ومقرها البصرة، جلسة تشاورية لطرح ومناقشة مشروعها الجديد عن مبادرات السلام لتعزيز التماسك الاجتماعي في البصرة، وعلى قاعة قصر الثقافة في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة.
رئيسة جمعية الفردوس العراقية قالت لـ(الصباح الجديد): ان هذه الجلسة تعد واحدة من عدة جلسات وحلقات نقاشية وندوات أقيمت بدعم من برنامج الاستجابة والقدرة على مواجهة الأزمات في العراق، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الأنمائي ( ICRRP) وبتمويل من حكومة اليابان.
وتابعت: أقيمت الجلسة اليوم بالتعاون والتنسيق مع قصر الثقافة بالبصرة، وقد حضرها عدد من الأخوة من النازحين، ورجال الدين، وشيوخ العشائر، مع ممثلين عن عدد من دوائر الدولة والمنظمات المعنية بقضايا النازحين.
أدار الجلسة الأديب واثق غازي، الذي أشار الى أهمية هذه الجلسات، كونها تسلط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع المحلي، والاحتياجات، والحلول المطلوبة في ما يخص أهمية التماسك الاجتماعي، ورعاية النازحين، والتعاون الثر بين الجميع، لتكون هذه الموضوعات موضع اهتمام ومتابعة الجميع .
مدير المشروع في الجمعية أياد الناصر أوضح للحاضرين في الجلسة، بأن هذا المشروع يهدف الى ان يكون مبادرة من شأنها أن تسهم في تفعيل ودمج النازحين، والمجتمعات المضيفة، بطريقة تجعلهم شركاء فعالين في بناء وتعزيز التضامن المجتمعي، والتماسك الاجتماعي في البصرة من خلال البرامج والأنشطة الاجتماعية، كما يسعى الى تحديد الأحتياجات والتحديات التي تواجه المجتمع المضيف والنازحين في البصرة من خلال الأنشطة الاجتماعية، وجلسات التوعية التي من شأنها تخفيف حدة التوترات الناجمة عن مشاعر الاستبعاد للمضي قدما في مجتمع جديد، مع ثقافة وتقاليد عدة، وسيساعد هذا النهج على تعزيز التماسك الاجتماعي في البصرة، كما سيعالج المشروع التحديات والحاجة المجتمعية للمكان المضيف، مع الحوار المتواصل مع المسؤولين، ووضع التقييم المطلوب لذلك، والحصول على حلول ممكنة لجلسات الحوار المجتمعي، وسيتواصل المشروع لبناء القدرات من خلال مجموعة من ورش العمل بشأن مواضيع تخص المشروع، مع انشطة للشباب والإحداث، وفعاليات عن دمج المجتمع النازح مع المضيف وغيرها الكثير .
والقى الكاتب عباس الجوراني محاضرة بعنوان ( التماسك المجتمعي وأهميته في بناء المجتمعات) اكد فيها الى ان التماسك الاجتماعي عملية يتم من خلالها تعزيز مبدأ المواطنة، وتقليص عدم المساواة، وردم هوة التفاوت الاجتماعي والاقتصادي، والأبتعاد عن اثارة النعرات الطائفية والقومية والدينية، اذ كلما كان المجتمع يتمتع بعلاقات وروابط أفضل بين افراده، كلما ارتقى لحياة افضل بمؤسساته الاجتماعية، التي تسعى لسن تشريعات ملائمة، اذ ان الهدف من التماسك الاجتماعي، ايجاد نظام مبني على العدالة، ووضع ضوابط على النمو الاقتصادي وغيره، مؤكدا اننا في العراق بحاجة ماسة جدا الى التماسك الاجتماعي لأسباب عديدة .
وبينت فاطمة البهادلي ان الجلسة خرجت بتوصيات مهمة تعزز من روحية التماسك الأجتماعي في البصرة، ومنها الأهتمام بالطفل واحتياجاته، وتحسين طريقة عيش النازحين، وحل اشكالات الحصول على البطاقة الانتخابية للنازحين، وضرورة قيام المجالس البلدية بمصادقة تأييد السكن الذي يطلبه النازح، مع منح اجازة السوق للنازحين على وفق الضوابط، وكذلك التصاريح الأمنية، والطلب من الجهات ذات العلاقة بتسهيل وتيسير التعامل مع النازحين بالسيطرات عند مداخل البصرة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة