موسكو تعرض مساعدة الكوريتين في الطاقة وسكك الحديد
متابعة الصباح الجديد:
وصلت أنغيلا ميركل إلى واشنطن في ثاني زيارة لها منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة، وسط توقعات بأن تركز على ضرورة الحد من العقوبات على روسيا لما لها من انعكاسات سلبية على أوروبا.
وذكرت وسائل الإعلام أن الاتحاد الأوروبي قلق على صناعته من تداعيات العقوبات الأميركية الأخيرة ضد روسيا وأن أوروبا، تضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتخفيف العقوبات واستثناء عملاق الألومنيوم الروسي «روسال» من لائحة العقوبات.
وقال مصدر في وزارة المالية الروسية أن «موسكو تتمهل في ردها على عقوبات واشنطن بانتظار أن تفلح ألمانيا وفرنسا في إقناع الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات».
وتأتي مساعي برلين وباريس، بعد أن قفزت أسعار الألومنيوم إلى مستويات قياسية، وسط مخاوف من انقطاع إمداداته عن الأسواق بعد إدراج «روسال» ورجل الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا، الذي يملك 48.13% من أسهمها، في قائمة العقوبات.
وفي خطوة وصفت أنها جاءت لتهدئة سوق الألومنيوم، أعربت وزارة الخزانة الأميركية عن استعدادها لشطب «روسال» من قائمة العقوبات شرط تخلي ديريباسكا عن حصته فيها.
إلا أن مصادر مطلعة أفادت لوكالة «بلومبرغ» بأن رجل الأعمال الروسي يعتزم مواصلة سيطرته على الشركة، ويعول على الضغط الأوروبي لتخفيف العقوبات.
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت في وقت سابق من الشهر الحالي، عقوبات على 7 رجال أعمال روس كبار، و12 شركة روسية منها «روسال»، فيما توعدت موسكو برد مماثل على هذه القيود، وبإجراءات جوابية.
على صعيد آخر، قرر البنك المركزي الروسي خلال اجتماع مجلس إدارته اليوم الجمعة الإبقاء على سعر الفائدة الرئيس عند مستواه الحالي والبالغ 7.25%.
وأشاد المركزي الروسي في بيان نشره على موقعه الرسمي بمعدل التضخم الراهن في البلاد، وقال إن «معدل التضخم السنوي يقبع عند مستوى متدني».
وقرار المركزي الروسي يتوافق مع استطلاعات للرأي أجرتها وكالة «نوفوستي» مع خبراء ومحللين اقتصادين، فقد استبعدوا جميعا إقدام المركزي على تقليص الفائدة في ظل تذبذب الأسواق وتراجع سعر صرف الروبل على خلفية التوترات الجيوسياسية.
وكان المركزي الروسي قد قرر خفض سعر الفائدة خلال اجتماع مجلس إدارته في أبريل الماضي من 7.5% إلى 7.25%، وبذلك يكون المركزي الروسي قد قلص سعر الفائدة للمرة الثانية في 2018.
وخلال العام الماضي، قلص المركزي الروسي سعر الفائدة 6 مرات، كان آخرها في 15 ديسمبر، وخفضها بـ0.5% إلى 7.75%.
وفي سوق العملات، لم يشهد سعر صرف الروبل تغيرا ملحوظا بعد قرار المركزي الروسي، فقد ارتفع سعر صرف العملة الأميركية بواقع 13 كوبيكا (الروبل = 100 كوبيك) إلى 62.59 روبل.
في شأن منفصل، رحبت موسكو باجتماع القمة التاريخي الذي عقد يوم الأول من أمس الجمعة بين زعيمي الكوريتين، وأعربت عن استعدادها لتسهيل التعاون بينها والكوريتين في مجالات السكك الحديدية والغاز والطاقة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن الاجتماع يعد خطوة مهمة نحو المصالحة الوطنية وإقامة العلاقات، وأضافت أن موسكو تقيم بنحو إيجابي الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال لقاء زعيمي الكوريتين.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن هذه الخطوة تؤكد عزم الجانبين على تجاوز جميع المشكلات في شبه الجزيرة الكورية بالطرق السياسية والدبلوماسية.
وتبنى رئيسا كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والجنوبية مون جيه إن، بيانا مشتركا أعلنا فيه عن الوقف المتبادل لجميع الأعمال العدائية بين بلديهما وبدء «عهد جديد» في شبه الجزيرة الكورية.
كما اتفقت الكوريتان على تنفيذ مشاريع كانت معلّقة، واتخاذ خطوات جادة لربط السكك الحديدية والطرق بين البلدين وتحديثها واستغلالها لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار في شبه الجزيرة الكورية.