الحكومة حريصة على التنافس العادل ولجنة عليا برئاسة وكيل الداخلية لتأمين الانتخابات

الاقتراع سيخضع لرقابة شديدة من جهات دولية ومحلية
بغداد- وعد الشمري:
كشفت الحكومة الاتحادية، أمس الأحد، عن تشكيل لجنة عليا برئاسة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة لتأمين الانتخابات المقرر إجراؤها منتصف الشهر المقبل، وفيما أشارت إلى أن عملية الاقتراع سوف تشهد رقابة مشددة من جهات دولية ومحلية، نوّهت إلى حرصها على أن يدلي المواطن بصوته بكل حرية بعيداً عن الضغوط.
وقال المتحدث الرسمي للمكتب الاعلامي لمجلس الوزراء سعد الحديثي إن “مراقبين يمثلون جهات دولية، واخرين ينتمون إلى منظمات المجتمع المدني العراقي، وكيانات سياسية سوف يكونون حاضرين في يوم الاقتراع”.
وأشار إلى أن “جميع هؤلاء سوف يقومون على متابعة العملية الانتخابية على مدار الساعة، وبالتالي فنحن مقبلون على مراقبة شديدة بنحو يمنع حصول أي خرق”.
وكشف الحديثي عن “تشكيل لجنة امنية عليا على مستوى وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة رئيساً، وعضوية ممثلين عن الاجهزة الامنية، لضمان اجراء الانتخابات في اجواء بعيدة عن الخروق”.
ولفت المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء أن “الحكومة بجميع إمكاناتها حريصة على توفير ظروف انتخابية تضمن التنافس العادل بين المرشحين، وأن يدلي المواطنون باصواتهم بحرية تامة من دون ضغوط من اي جهة كانت”.
وأكمل الحديثي القول أن “القوات المسلحة سوف تقوم بتأمين المراكز الانتخابية وصناديق الاقتراع، في جميع المحافظات وهناك تنسيق مستمر بين الجهات ذات العلاقة لهذا الغرض”.
من جانبه، ذكر النائب عن التحالف الوطني عامر الخزاعي أن “مفوضية الانتخابات أكدت في اكثر من تصريح بأن مستلزماتها الفنية تمنع حصول اختراق لعمليات التصويت، كون اجهزة الاقتراع كما علمنا مجربة في دول اخرى”.
وأضاف الخزاعي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “المخاوف الحالية تأتي من التأثير على ارادة المواطن من خلال اغرائه بالاموال، من اجل الحصول على صوته، وهناك حديث عن انفاق اشخاص من دول مبالغ كبيرة لتحقيق ذلك”.
ونوّه إلى ان “حساب الاصوات قد يكون معروفا للجميع وكذلك عملية الفرز والنظام الانتخابي الذي بموجبه توزع على اساسه المقاعد، وبالتالي لا اعتقد أن هناك خوفا من هذه الاجراءات بقدر التخوف من التأثير على ارادة الناخب”.
وشدد الخزاعي على أن “القوات الامنية قادرة على توفير اجواء مناسبة للاقتراع، لاسيما وأن العراق شهد تجارب عديدة للانتخابات في ظروف أكثر تعقيداً، وجرت العملية بانسيابية في وقت كان تنظيم القاعدة الارهابي لديه قدرات ووجود”.
يشار إلى أن العراق مقبل على اجراء انتخابات عامة في 12 من الشهر المقبل، في ظروف سياسية معقدة، وتنافس شديد بين كتل متعددة بعضها سبق أن اشترك في انتخابات سابقة، واخرى صعدت مؤخراً إلى الساحة السياسية وكان لها دور في الانتصار على تنظيم داعش الارهابي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة