القاهرة ـ وكالات:
قالت السلطات المصرية إن قطاع الأمن الوطني تمكن من تحديد 6 خلايا من أعضاء “جماعة الإخوان” تضطلع باستهداف أبراج ومحولات ومحطات الكهرباء.
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية المصرية أن قوات الأمن ألقت القبض على “ست خلايا وحددت هوية 40 من عناصرها بعد قيامهم بأعمال عدائية تستهدف تفجير أبراج ومحولات ومحطات الكهرباء بنطاق ست محافظات مختلفة”.
وأوضح اللواء هاني عبد اللطيف أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين كونت ما أسماه “خلايا تعمل وفق مخطط يستهدف تنفيذ أعمال عنف وتخريب والتعدى على المنشآت العامه خاصة الشرطية والعسكرية ومحطات الكهرباء”.
وقد شهدت مصر تظاهرات معارضة للنظام الحاكم، في القاهرة والجيزة وبعض المحافظات، في ثاني أيام إحياء ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وتخللت تلك المظاهرات بعض أعمال العنف وإحراق بعض المنشآت، من بينها قسم شرطة المطرية القديم بالقاهرة، لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، قالت إن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على حريق القسم، نافية بذلك نبأ إحراقه.
وشهد محيط مسجد التوحيد بالمطرية حالة من الكر والفر بين قوات الأمن ومتظاهرين.
وذكر مصدر أمني السبت، إن عدد المقبوض عليهم بمديرية أمن القاهرة وحدها، بلغ 38 شخصا من أعضاء جماعة الإخوان بينهم سبعة اعتقلوا في منطقة المطرية.
وتضاربت الروايات حول عدد القتلى والمصابين الذين سقطوا الجمعة، ونقلت مصادر عن رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة في وزارة الصحة خالد الخطيب، أن عدد القتلى في مظاهرات الجمعة بلغ 5 قتلى، في محافظتي القاهرة والجيزة ، و34 مصابا في كل من القاهرة والجيزة وبني سويف.
وكانت مصادر أمنية وطبية حكومية قالت إن حصيلة قتلى مظاهرات الخميس بلغت أربعة قتلى بينهم شرطي.
بينما قال التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن عدد قتلى الجمعة بلغ سبعة قتلى سقطوا في القاهرة والجيزة، وإن إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا خلال يومي الخميس والجمعة هو 14 قتيلا.
وجدد “التحالف” في بيان له، “رفضه بقوة وحزم، أي دعوى أو مظهر لتسليح الثورة أو العنف المسلح أو تبريرهما”.
وكان التحالف قد دعا في بيان له إلى إطلاق “موجة ثورية رابعة” في ذكرى أحداث فض اعتصامات ميداني رابعة والنهضة، “والثأر لجميع الشهداء منذ 25 يناير/كانون الثاني عام 2011 وحتى الآن”.
واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها مؤخرا حول أحداث “رابعة العدوية” قوات الأمن المصرية بالتخطيط لـ”عمليات قتل جماعي ممنهج”.
وانتقدت الحكومة المصرية التقرير، معتبرة أنه “ينتهك مبدأ سيادة الدولة، ويتدخل فى عمل جهات التحقيق والعدالة”.
وقال التقرير الذي استند إلى تحقيقات استغرقت عاما إن قتل قوات الأمن ما لا يقل عن817 شخصا قد يرقى إلى “جريمة ضد الإنسانية”، وأضاف التقرير أن 1000 شخص ربما قتلوا في يوم واحد بالقرب من مسجد رابعة العدوية.
إلا أن رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل اتهم تقرير منظمة هيومان رايتس واتش بانعدام الموضوعية والتحيز لصالح طرف يمارس “العنف والإرهاب” على حد قوله. وأضاف جبرائيل، في مؤتمر صحفي للجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني المصرية الجمعة، أن التقرير لم يذكر قتل أكثر من مئة من أفراد الشرطة في الفترة التي أعقبت فض الاعتصام ولا احتراق تقريبا سبعين كنيسة في أنحاء البلاد.
وكانت الحكومة المصرية قد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش بانتهاك سيادة الدولة المصرية من خلال جمع أدلة وإجراء مقابلات مع شهود دون أن يكون لها وضعية قانونية للعمل في مصر.