بيروت ـ رويترز: وصف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي سيطر على أراض في العراق وسوريا بأنه “وحش ينمو” قد يهدد الأردن والسعودية والكويت وغيرها من دول الخليج.
وفي كلمة منفصلة قال نصر الله ان الدولة الاسلامية تمثل خطرا وجوديا على لبنان الذي تعرض مؤخرا لهجوم من جانب مسلحين من هذا التنظيم قدموا من سوريا. وقال ان حزب الله مستعد للقتال في مواجة هذا الخطر في لبنان اذا اقتضت الضرورة.
وقال نصر الله الذي تساعد جماعته الرئيس السوري بشار الاسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة وغالبيتهم من السنة إن الدولة الإسلامية تستطيع بسهولة تجنيد مقاتلين في المناطق التي ينتشر بها الفكر المتشدد.
وأضاف “انا احب ان اكون واضحا اذا تخلى ممن تخلى عن المسؤولية نحن لن نتخلى عن المسؤولية. لن نهاجر الى اي مكان في العالم. لن نحمل اي جنسية في العالم. لن نغادر هذه الارض على الاطلاق. نحن هنا سنبقى وسنبقى واقفين مرفوعي الرؤوس. هنا نحيا واذا فرض علينا القتال هنا نقاتل وهنا نستشهد وهنا ندفن. هذا خيارنا”.
وقال في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية نشرت يوم الجمعة ” حيث يوجد أتباع للفكر التكفيري توجد ارضية لداعش وهذا موجود في الاردن والسعودية والكويت ودول الخليج”.
وذكر نصر الله الذي تتمتع جماعته بدعم إيران الشيعية إن الدولة الإسلامية تلقى مقاومة في بعض المناطق بالعراق وسوريا لكنه أضاف “يبدو أن الإمكانات والأعداد والمقدرات المتحدة لداعش ضخمة وكبيرة وهذا ما يثير قلق الجميع وعلى الجميع أن يقلق”.
والسعودية في حالة حرب باردة مع إيران وحلفائها لكنها أبدت قلقا متزايدا بشأن انتشار الدولة الإسلامية. وخلال الشهر الماضي نشرت السعودية 30 ألف جندي على حدودها مع العراق.
لكن السعودية هي أيضا أحد الداعمين الرئيسيين للمقاتلين المعارضين للأسد.
وساعد دور حزب الله في سوريا الأسد على التصدي لمقاتلي المعارضة ضد حكمه في مناطق حيوية من البلاد بينها دمشق ومنطقة تمتد شمالا من العاصمة. لكن مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا سقطت في أيدي الدولة الإسلامية.
وقال نصر الله “هذا الخطر لا يعرف شيعيا أو سنيا ولا مسلما أو مسيحيا أو درزيا أو ايزيديا أو عربيا أو كرديا. هذا الوحش ينمو”.
وجدد نصر الله دفاعه عن دور حزب الله في الصراع السوري وهو محور انتقادات المعارضين اللبنانيين الذين يقولون إن الجماعة استفزت المقاتلين السنة ودفعتهم لشن هجمات في لبنان.