الشركة الكورية المصنعة لأجهزة العد والفرز تدرب 125 موظفاً من مفوضية الانتخابات

40 خبيراً أجنبياً منها للحالات الاضطرارية
بغداد – أسامة نجاح:
كشفت مفوضية الانتخابات يوم أمس السبت، عن قيام الشركة الكورية المصنعة لأجهزة العد والفرز الإلكتروني بتدريب 125 موظفاً منها بدرجة خبير لمراقبة عمل الأجهزة في مراكز الاقتراع البالغ عددها 59800 جهاز لغرض صيانتها ومتابعة عملها في حال وجود أي خلل فيها، مشيرة إلى وجود 40 خبيرا أجنبيا آخرين من الشركة نفسها لتقديم المساعدة في الحالات الاضطرارية، في حين أكدت، أن أجهزة العد والفرز الإلكترونية مبرمجة على العمل فقط في يوم الاقتراع وتغلق بشكل تلقائي في الساعة السادسة مساء من دون حصول تمديد في الوقت او تدخل المفوضية في ذلك.
ويقول عضو مجلس المفوضين معتمد الموسوي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” شركة ميرو الكورية المصنعة لأجهزة العد والفرز الالكترونية التي ستستعمل خلال فترة الاقتراع قامت بتدريب 125 موظفا في المفوضية هم بدرجة خبير ليكونوا في الميدان مسؤولين عن الاجهزة الالكترونية والبالغ عددها 59800 اضافة الى اجهزة التحقق الرقمية الالكترونية فضلا عن وجود 40 خبيرا آخرين من الشركة المصنعة نفسها ليقدموا المساعدة في حال حدوث اي خلل او عطل لم تستطع المفوضية إصلاحه.
ويضيف الموسوي في حديثه أن ” صيغة الاقتراع في هذه الانتخابات ليس بوضع علامة صح امام المرشح وإنما ختم حراري موجود في قلم خاص تم إعداده خصيصا من اجل الانتخابات، مشيرا الى ان” هذا الختم يتم قراءته من قبل أجهزة العد والفرز الالكتروني والتي لها القابلية والقدرة على قراءة أي تأشيرة موجودة على ورقة الاقتراع وتقوم بتحويلها الى بيانات رقمية ومن ثم تقوم بأصدار تقرير للنتائج بشكل مفصل عما يحصل عليه المرشح والحزب او الائتلاف من الأصوات ضمن المحطة الواحدة .
واكد عضو المفوضية بأن” أجهزة العد والفرز الالكترونية مبرمجة على العمل منذ الساعة السابعة من صباح يوم الاقتراع ولغاية السادسة مساء والذي ستغلق به أجهزة الاقتراع بشكل تلقائي من دون حصول تمديد في الوقت او تدخل أي جهة.
وبين الموسوي “خلال اليومين المقبلين ستتم عملية فحص كامل لأجهزة العد والفرز الالكترونية من خلال عمليات شبيهة بالتصويت من خلال استعمال انموذج ورقة اقتراع تم إنتاجها من قبل الشركة المختصة بصناعة أوراق الانتخابات وسيتم تشغيلها وتشغيل الوسط الناقل ومن ثم نقل هذه النتائج الى المركز الوطني في المفوضية عبر القمر الصناعي عن طريق أجهزة الثريا وسيتم مطابقة هذه النتائج مع النتائج الفعلية ليتم التأكد من دقة النتائج التي تعطيها هذه الاجهزة ، لافتا الى ان” الهدف من هذه العمليات الفنية جميعها هو لغرض توصيل رسائل اطمئنان الى الناخب والجهات السياسية لانهاء حالة القلق عند الناخبين والمرشحين .
وأوضح أن” المفوضية قامت بهذه الإجراءات لضمان عدم حصول اي خروقات في يوم الاقتراع وتغلق الأبواب بوجه تدخلات الجهات السياسية لان من اهم التحديات التي كانت تواجه الانتخابات منذ عام 2004 ولغاية 2014 كانت هو التأخر في إعلان النتائج وهذا الأمر كان يعطي مجالا للطعن فيها من اغلب الكتل السياسية وخاصة ما شهدناه خلال انتخابات 2010 عندما الزمت المحكمة الاتحادية المفوضية بإعادة العد والفرز في محافظة بغداد، منوها الى ان” هذا الأمر نتج عنه أعباء مالية وفنية إضافة الى استمرار المفوضية لمدة 17 يوما بعمل متتال لإعادة العد والفرز في العاصمة فقط، لذلك قمنا بإيجاد بدائل اخرى كي لا تتكرر مثل هذه الحالات ، نافيا ” تعرض المفوضية الى أي ضغوطات من قبل جهات سياسية لكونها هي صاحبة القرار في الانتخابات وقرارها في استعمال الاجهزة الالكترونية لا رجعة فيه ولا توجد اي فرصة في استعمال العد والفرز اليدوي لكون الدولة صرفت ملايين الدولارات من اجل ان تأتي بأجهزة حديثة ومتطورة .
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق، تاريخ إجراء انتخابات مجلس النواب لدورته الرابعة يوم الـ12 من أيار عام 2018.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة