نوّاب موصليّون: احزاب بدأت تستغل معاناة النازحين بشراء اصواتهم

توقعوا تراجع حظوظ “الإسلام السياسي” انتخابياً في المحافظة
بغداد – وعد الشمري:
أتهم نوّاب من محافظة نينوى، أمس الاثنين، احزاباً باستغلال معاناة النازحين سياسياً، محذرين من مساعٍ حقيقية لشراء أصوات مواطنين لم يتسلموا رواتبهم منذ اشهر، فيما توقعوا تراجعاً كبيراً في حظوظ ما اسموه “الاسلام السياسي” في الانتخابات المقبلة.
وقالت النائبة عن المحافظة جميلة العبيدي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “قسماً من المرشحين استغلوا معاناة النازحين سياسياً من اجل الحصول على مكاسب الانتخابية”.
وأضافت العبيدي أن “معلومات بدأت تظهر بان هؤلاء يحاولون شراء الاصوات مقابل مبلغ مالي قد يحتاجه المواطن لشراء غذاء أو دواء لعائلته”.
وزادت: “ذلك يأتي بالتزامن مع المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها سكان المناطق المحررة حيث أن هناك من لم يتسلم راتبه منذ اشهر”، داعية إلى “ايجاد حل سريع لهم لكي لا يقعوا ضحية ضعاف النفوس من المرشحين”.
ورأت أن “الاوضاع المزرية التي يعيش فيها المواطن في محافظة نينوى تجعل من الصعوبة حثه على الإدلاء بصوته بحرية من دون ضغوط”.
وأكدت أن “المال السياسي بدأ يدخل بقوة وكذلك الفساد في الحملات الانتخابية في الموصل وهذا بطبيعة الحال سيجعل عملية الاقتراع غير نزيهة”.
وأوضحت ان “مفوضية الانتخابات برغم انها الجهة الفنية والمشرفة على عملية الاقتراع لكن العديد من التحديات تواجهها على هذا الصعيد ومنها الخروق القانونية للممارسة الديمقراطية وعليها ان تكون اكثر حزماً في التصدي لتلك الخروق”.
وبينت أن “مناطق في نينوى ما زالت تحت سيطرة قوات اقليم كردستان، ومن الصعوبة أن تمارس المفوضية دورها فيها، وهذا ما يجعل الشكوك تحوم حول النتائج “.
من جانبه، ذكر النائب الاخر عن نينوى عبد الرحمن اللويزي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الاحزاب التي كانت تحمل طابعاً دينياً واسلامياً هي من تحاول العبث بنتائج الانتخابات في الموصل من خلال السعي لشراء أصوات الناخبين واستغلال ازمة النازحين سياسياً”.
لكن اللويزي يؤكد “تراجع حظوظ الاسلام السياسي في الانتخابات المقبلة، وبنحو كبير، وهذا قد بدا واضحاً للمتابعين للشأن العراقي”.
وأضاف اللويزي أن “الاحزاب الدينية بدلاً من تغيير حساباتها، كما حصل في العديد من الدول قامت بتشكيل كيانات مدنية وتنكرت امام الشارع لمبادئها”.
ويرى ان “هذه القضية براغماتية وتكتيكية، وبعض رموز الاحزاب دخل بتحالفات مع شخصيات ليبرالية للهرب من ماضيها”.
ولفت اللويزي إلى أن “اللجوء إلى خيار المدنية كان على سبيل الاضطرار، فلن يخرج اصحاب تلك الفكرة عن كنف احزابهم السابقة، انما يسعون فقط إلى استمالة اراء الناس املاً بالحصول على مكاسب جديدة”.
ويأمل النائب عبد الرحيم الشمري في تعليق إلى “الصباح الجديد”، بأن “تمارس المفوضية دورها في مراقبة المرشحين، وتوجيه العقوبات القانونية بحق من يخترق قواعد السلوك الانتخابي لاسيما مع وجود مخاوف من شراء اصوات المواطنين”.
وأضاف الشمري ان “المواطنين في المحافظة يعانون من مشكلات كبيرة، كونهم للتو قد خرجوا من احتلال تنظيم داعش الارهابي، ما ينبغي تحصينهم من اغراءات السياسيين وشراء اصواتهم”.
ودعا إلى “اختيار الممثلين الحقيقيين للمدينة، وابعاد من كان سبباً في خرابها وتسليمها إلى تنظيم داعش الارهابي”.
يشار إلى أن المفوضية المستقلة للانتخابات متجهة لاستعمال “التصويت المشروط”، في عملية الاقتراع لمحافظة نينوى، فيما أوقفت التحديث “البايومتري” لسجلات الناخبين لضمان مشاركة اكبر قدر منهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة