معصوم: حوار غير معلن بين بغداد وأربيل والعلاقات بينهما عادت طبيعية

بغداد ـ الصباح الجديد:
قال رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، أمس الأربعاء، إن العلاقات بين بلاده والسعودية “ممتازة”، فيما أكد أن العلاقات بين بغداد وأربيل عادت “طبيعية” مشيراً الى وجود “حوار هادئ وغير معلن” بين الجانبين.
وأوضح معصوم في تصريح صحفي إن “علاقات الكرد مع الحكومة الاتحادية، عادت طبيعية وهناك حوار هادئ وغير معلن، مع وجود وفود تذهب إلى هناك وأخرى تأتي إلى هنا. كل من الطرفين بحاجة إلى الآخر، فلا إقليم كردستان يستغني عن الحكومة الاتحادية ولا هي تستغني عن الإقليم، كلاهما في دولة واحدة وكل المصالح مترابطة”.
وأضاف، ان بغداد أرسلت مبالغ إلى الإقليم لدفع رواتب موظفي الصحة والتعليم، وهذه خطوة جيدة.
ورداً على سؤال عن تهديدات تركيا باجتياح بلدة سنجار العراقية القريبة من الحدود السورية بذريعة مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، أجاب “بعد خروج عناصر الحزب لا يمكن أن تأتي قوات أجنبية وتغزو جزءاً من العراق”، فيما لم يخفِ قلقه من تكرار سيناريو عفرين، معرباً عن أمله بأن “لا تقدم أنقرة على مثل هذه الخطوة”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع السعودية أوضح معصوم، ان علاقات العراق مع المملكة “ممتازة”.
من جانب آخر انتقد معصوم، الصراعات السياسية في العراق، لافتا الى انعكاساتها، ومنبها الى أن تراشق بعض الأطراف باتهامات بالسرقة يتسبب بالعزوف عن الاستثمار في البلاد، فيما بين أن “هناك تشريعات ضرورية وأخرى تعتبر العمود الفقري لتسيير شؤون الدولة، لا سيما تلك التي أشار إليها الدستور، لم تقر حتى الآن”.
وتابع: ” في حال غياب هذه القوانين التي تمس حياة المواطن، نلجأ إلى القوانين السابقة، وغالبا ما تكون في تطبيقها مخالفة دستورية”، مشيرا إلى ان “هناك قوانين أخرى، مثل قانون مجلس الاتحاد، الذي يعد الغرفة التشريعية الثانية ومن صلاحياته إعادة مشاريع القوانين المقرة إلى البرلمان في حال مخالفتها الدستور، وهذه لم يتفق عليها بعد وتأجيلها من دورة إلى أخرى، مثل قانون النفط والغاز، الذي يعدّ مشكلة كبيرة”.
وبشأن عزوف بعض المستثمرين من دخول السوق العراقية، أوضح رئيس الجمهورية، ان “هناك أسبابا تقف وراء ذلك منها بعض السجالات والصراعات السياسية، مثل الاتهامات المتبادلة بالسرقات وكثير منها بلا دليل، لكن المستثمر عندما يقرأ هذه التصريحات في الصحف ووسائل الإعلام، سيما عندما تَصدر من عضو في مجلس النواب أو عضو مجلس محافظة أو حتى سياسي، سيتساءل: لماذا أورّط نفسي؟”، حسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة