330 مليار دينار قروض “العمل” لتخفيف البطالة

بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني تأييده التام لما جاء في خطبة المرجعية الدينية العليا يوم الجمعة الاخير، عن موضوعة البطالة وآثارها السلبية على المجتمع” مشيرا الى، ان “المشكلة مشخصة ومدروسة لدينا وتحتاج الى تظافر جميع الجهود الوطنية المخلصة للحد منها وصولا الى القضاء على البطالة”.
وأكد السوداني في بيان له تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، ان “وزارة العمل عملت على تنفيذ برنامج واسع لاطلاق القروض رغم الازمة المالية واستطاعت اطلاق اكثر من (57) الف قرض في مختلف التوجهات من خلال دائرة التشغيل والقروض في الوزارة بمبلغ يقترب من (330) مليار دينار وكان التفاعل مع تلك القروض ايجابيا من خلال نسبة تسديد المقترضين حيث وصلت نسبة المبالغ المستردة من المقترضين الى 81% ممايدل على تفهم واضح لبرامج الاقراض الذي اعتمدته الوزارة للتخفيف والحد من البطالة”.
وبين وزير العمل ان “الخطوة الاخرى التي اعتمدتها الوزارة في الحد من البطالة، اقرار المرحلة الثالثة والمتضمنة تدريب واقراض الاسر المشمولة براتب الاعانة الاجتماعية والتي شملت وفق معيار خط الفقر وهي جزء مهم من نظام الحماية الاجتماعية وفق قانون رقم 11 لسنة 2014 والوزارة ماضية في تنفيذه فضلا عن الاعانات النقدية غير المشروطة وايضا الاعانات المشروطة بالصحة والتعليم وهي خطوات في مجملها تحد ولو بشكل محدود من توارث الفقر والبطالة”.
واضاف السوداني ان “الوزارة وبالتعاون مع البنك الدولي اتفقا على تنفيذ البرنامج الطارئ للمناطق المحررة والذي يهدف الى اقراض ابناء تلك المناطق لخلق وايجاد فرص عمل وسيبدأ تنفيذه قريبا بعد استكمال كافة الامور الفنية والمالية واللوجستية”.
وأكد وزير العمل ان الوزارة لم تكتف بذلك ، انما وضعت برامج تدريبية للعديد من المهن ومن خلال دائرة التدريب المهني.
ومن ثم الاتصال بالقطاع الخاص لمعرفة احتياجاته من الوظائف وفعلا تحقق التعاون المنشود ووفرت الوزارة المئات من فرص العمل في القطاع الخاص، موضحا ايضا ان الوزارة عملت مع بعض منظمات المجتمع المدني من اجل تدريب النازحين وتقديم مستلزمات العمل لهم من اجل ايجاد فرص عمل لهم تعيلهم وعوائلهم وتم تدريب اكثر من (2500)أرملة ومطلقة نازحة بالتعاون مع الجمعية الطبية العراقية- الكويتية فضلا عن تقديم كافة مستلزمات العمل”.
ودعا السوداني “جميع الاطراف المعنية لترجمة تحذير المرجعية الى خطة عمل وطنية ووضع رؤية متكاملة للحد من البطالة” مبينا ان “الوزارة على استعداد لتقديم اي عون او جهد يصب في ذلك”.
وكانت المرجعية الدينية العليا قد حذرت من الاثار السلبية التي تنتجها البطالة في المجتمع، داعية الى التصدي لحلها اجتماعيا، مشددة على ان تشخيص المشكلة بداية لحلها.
وقال ممثل المرجعية العليا السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، ان “البطالة من المظاهر السلبية في المجتمع وكل ما كثر العاطلون كلما زادت المشكلات، واصفا اياها جرس انذار اجتماعي” مضيفا “هنالك اثار سلبية تحث لهذا والبطالة تولد حالة من الفراغ وهو قاتل للإنسان ولذلك البطالة خطرة جدا فلابد من معالجتها بالحد الذي نستطيع اجتماعيا ان نحلها”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة