المالكي يعلن تمسكه بالسلطة لحين صدور قرار المحكمة الاتحادية

بغداد ـ الصباح الجديد:
اعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي تمسكه برئاسة الوزراء لحين صدور قرار المحكمة الاتحادية بشرعية تكليف رئيس الجمهورية لمرشح التحالف الوطني لتشكيل الحكومة، فيما شن هجوماً على الولايات المتحدة الاميركية ووصفها بالدولة الكبرى التي سقطت في الوحل.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية المتلفزة تابعتها « الصباح الجديد « امس الاربعاء «، إن «آثار الخرق الدستوري الحاصل سيكون مدمراً لأنه يمس اهم أسس بناء الدولة».
وأضاف أن « الحكومة الحالية مستمرة ولن يكون لها بديل مالم يكون هناك قرار من المحكمة الاتحادية، وبين أن الإصرار يأتي «دفاعا عن حق الناخبين الذين شاركوا بظروف صعبة. والتمسك واجب أخلاقي».
وبين ان «على الجميع ان يقبل بما ستقرر المحكمة الاتحادية، ولا اعتقد ان المحكمة ستناقض مع نفسها، فالخرق الذي حصل لا قيمة له ولا اثر له، ولا يمكن الذهاب الى حيث الحكومة، إلى حين تصويب المحكمة حكمها».
وتابع «انا اشيد بالرفض الشعبي الواسع وانا أقول الخرق الدستوري سيسقط العملية السياسية، هنا أؤكد أيضا على الكتل السياسية التي كتبت في برامجها الانتخابية، ان يعلنوا رفضهم وشجبهم وان لا يكون الامر كالحصول على منصب ووظيفة».
وهاجم رئيس الحكومة نوري المالكي، اميركا لتأييدها مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي لتشكيل حكومة جديدة في العراق.
وقال المالكي «اتعجب على اميركا التي تقول إنها راعية الديمقراطية كيف يتبارى مسؤولوها على دعم وتهنئة من خرق الدستور».
وأضاف أن «قضايانا اصبحت تصمم خارجيا وتنفذ بخرق داخلي»، مشيرا بشكل واضح إلى موقف المملكة العربية السعودية بتأييدها ترشيح حيدر العبادي.
وزاد بالقول «الدول الكبرى سقطت بوحل الأخطاء الدستورية».
يذكر ان كل من الولايات المتحدة الاميركية ومنظمة الامم المتحدة رحبتا بتكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لمرشح التحالف الوطني حيدر العبادي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وحثت واشنطن العبادي على تشكيل حكومة جديدة وبرنامج وطني بأسرع وقت ممكن وأبدت استعدادها لتقديم الدعم الكامل لحكومة عراقية جديدة وشاملة، لا سيما في حربها ضد ارهابيي داعش.
والتحق بهما دول اوربية عدة منها بريطانيا والمانيا وايطاليا، كما هنأت العربية السعودية رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي بسنمه لهذا المنصب.
من جانبه اعلن المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي تأييده للحكومة التي سيشكلها العبادي وأعرب عن أمله في أن «تتشكل الحكومة العراقية الجديدة لتتمكن من تلقين زارعي الفتن في العراق درساً لن ينسوه»، واضاف أنه «يتطلع لأن يشهد العراق انفراجاً سياسياً بعد انتخاب رئيس الوزراء الجديد».
وأعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، أنه بدأ مشاورات تشكيل الكابينة الوزارية الحكومية منذ الساعات الاولى لتكليفه بشكل رسمي.
وذكر مصدر في المكتب ان «العبادي منشغل حاليا بتشكيل الكابينة الحكومية واعداد البرنامج الحكومي بالاتفاق مع باقي الكتل السياسية».
وفي تصريح اخير لزعيم ائتلاف العراقية اعتبر اياد علاوي، امس الأربعاء، ان تغيير البرنامج الحكومي أهم من تغيير الوجوه بين حيدر العبادي ونوري المالكي لرئاسة الوزراء، وفيما حمّل جميع الكتل وليس المالكي وحده فشل العملية السياسية، كشف أنه قد ينسحب من العملية السياسية كونها أصبحت ضد قناعاته.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة