بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:
كشفت مصادر في مجلس محافظة بغداد عن وضع خطة امنية جديدة لحماية منطقة الكرادة بعد التفجيرالاخير الذي اسفر عن مقتل واصابة عشرات الاشخاص، فيما اكدت مصادر مرورية فتح جميع المنافذ المؤدية الى الكرادة بعد اجتماع ضم مسؤولين محليين وامنيين.
وقال عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي لـ “الصباح الجديد”، امس الاربعاء، ان “يوم امس شهد عقد اجتماع ضم اعضاء من مجلس محافظة بغداد ومسؤولين امنيين وبحضور عدد من اهالي منطقة الكرادة لمناقشة التداعيات الامنية الاخيرة ولاختناقات المرورية في المنطقة”.
واضاف “خرج المجتمعون بالوصول الى حلول جذرية لوضع خطة امنية جديدة لضمان سلامة الاهالي وتسهيل وانسيابية تنقل الاهالي في المنطقة”.
وتابع ان ” السلطات في شرطة المرور استجابت وفتحت الطريق الذي يمر وسط الكرادة ذهابا واياباً بعد ان اغلقته باتجاه واحد لعدة ايام”.
واشار الربيعي الى ان “اتفاق بين مجلس المحافظة وقيادة عمليات بغداد على فتح الشوارع والمنافذ الرئيسة تدريجيا باستثناء الشارع المؤدي الى المنطقة الخضراء عبر الجسر المعلق وهو امر مرهون بقرار القيادة العامة للقوات المسلحة”.
واوضح ان “حركة السير في الكرادة الان عادت الى وضعها الطبيعي منذ صباح أمس”.
وافادت مصادر في الشرطة العراقية، يوم الاول من امس الثلاثاء، بأن اهالي منطقة الكرادة وسط بغداد هاجموا نقاط التفتيش المتواجدة في المنطقة على خلفية تفجير اسفر عن مقتل واصابة عشرات الاشخاص.
وقال شهود عيان ان الاهالي عبروا عن غضبهم وتذمرهم من قطع الشوارع والمنافذ من والى الكرادة ومن التشديدات الامنية غير المجدية حسب قولهم.
من جهتها كشفت عمليات بغداد عن وضع خطة امنية جديد في منطقة الكرادة بعد اجتماع الاخير الذي حدث بين اهالي المنطقة والجهات الامنية اضافة الى مجلس محافظة بغداد.
واكد مصدر في قيادة عمليات بغداد لـ “الصباح الجديد”، انعقاد اجتماع ضم اطراف مسؤلين من قيادة عمليات بغداد ومجلس محافظة بغداد واهالي الكرادة في مبنى مجلس المحافظة، وتضمن الاجتماع مناقشة تداعيات الوضع الامني الاخيرة في الكرادة، والتوصل الى الحلول الجذرية من قبل جميع الجهات المجتمعة.
وقال المصدر الاعلامي الذي فضل عدم الاشارة الى اسمه ،ان “اهالي منطقة الكرادة وسط بغداد هاجموا نقاط التفتيش المتواجدة في المنطقة على خلفية التفجير الاخير وقطع الطرق الرئيسة”.
وتابع ان “الاهالي اعتدوا على منتسبي نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية، وقاموا بأسقاط مظلات التفتيش وطردوا عناصر الشرطة المتواجدين فيها” .
يذكر ان منطقة الكرادة وسط بغداد شهدت، أمس الاول 12 اب 2014، انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق، ما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 43 اخرين بجروح متفاوتة.
من جهته قال مدير إعلام مديرية المرور العامة العميد عمار وليد لـ “الصباح الجديد” إن ” المديرية وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد بدأت الثلاثاء بفتح الطرق في الكرادة استجابة لمطالب الاهالي ، وان سير المركبات عاد الى وضعه السابق”.
وأوضح ان “حيثيات تطبيق تلك التجربة كانت من خلال تغيير خط سير المركبات في منطقة الكرادة “، مبينا أن “شارع ابو نؤاس كان اتجاهاً واحداً نحو فندق بابل ،فيما القادم من تقاطع سبع قصور عن طريق شارع الكرادة داخل نحو كهرمانة باتجاه واحد”، مرجعاً ذلك الى “زخم المركبات عند تقاطع كهرمانة لالتقاء المركبات القادمة من شارع ابو نؤاس والكرادة في التقاطع ،وجاء القرار السابق لتخفيف الزخم المروري الهائل في منطقة الكرادة”.
وتابع وليد انها ” كانت تجربة لمدة معينة لدراستها من جميع الجوانب وتشخيص المشكلات والعقبات التي تواجهها “، مستدراكاً ” لكن احداث اول امس وغضب اهالي الضحايا ونفورهم من تلك التجربة ،حالت دون تطبيقها في الوقت الحاضر”.