العراق يكاد يخلو من التدرن بعد تحقيق نسبة 93 % في مكافحته

بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والهجرة الدولية
بغداد ـ الصباح الجديد:

كشف مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدرن في العراق الدكتور سامر عبدالستار امين ان العراق حقق مرتبة متقدمة بمكافحة التدرن بنسبة 93% .
واشار مدير البرنامج في كلمة القاها في احتفالية جمعية مكافحة التدرن والامراض الصدرية والبرنامج الوطني لمكافحة التدرن في العراق بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية WHO ومنظمة الهجرة الدولية IOM بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدرن وتحت شعار ( يلزمنا قاده لعالم خالي من السل ) الى ان منظمة الصحة العالمية اعلنت حصول العراق على مرتبة متقدمة في تقييم البرنامج الانمائي لمكافحة السل بنسبة 93% ، اذ اسهمت وزارة الصحة والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية في دعم البرنامج واستعمال اجهزة حديثة لتشخيص المرض مبكرا خلال ساعتين بدلا من عدة ايام كما كان في السابق اضافة الى تقديم العلاج و الادوية مجانا لان اكثر الاصابات تحصل بين العائلات الفقيرة.
واوضح الدكتور امين ان عدد الاصابات التي سجلت في بغداد والناصرية و دهوك 32 اصابة العام الماضي، مشيدا بدور وزارة الصحة والمنظمات الدولية في دعم البرنامج للقضاء على المرض، لافتا الى ان الحكومة العراقية تعد مرض السل مشكلة صحية عامة كبرى، وأعلنتها حالة طوارئ في البلاد ، ووضعت برنامج مكافحة السل في مكان متقدم من أجندتها الصحية الوطنية . مؤكدا أن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية هو أولوية وطنية .
ويتألف النظام الصحي في العراق من قطاعين رئيسين عام وخاص، وتعد وزارة الصحة الجهة الرئيسة لتقديم الرعاية الصحية في القطاع العام.وتقع المسؤولية العامة لمكافحة السل على عاتق وزارة الصحة، ويعد البرنامج الوطني لمكافحة السل (NTP) في الوزارة الأساس الفني لمكافحة السل، والمسؤول عن صياغة السياسات والاستراتيجيات والتنسيق مع الشركاء، وتخطيط وتنفيذ ورصد أنشطة مكافحة السل. وأُطلق هذا البرنامج في عام 1989.وتوسعت استراتيجية العلاج قصير الأمد بالملاحظة المباشرة (DOTS) في العراق في عام 1998، لتشمل جميع عيادات الأمراض التنفسية والصدرية (RCDC) في 15 محافظة وبعض العيادات في ثلاث محافظات شمالية. ولكن الحرب في العراق بين عامي 2003 -2007 ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الصحية والقوى العاملة، وأدت إلى تعطيل خدمات الرعاية الصحية لغالبية السكان. وبسبب الأوضاع السياسية، فقد طبقت هذه الاستراتيجية بنحو كامل في إقليم كردستان في عام 2008.وتشير الأدلة المتوفرة إلى أن معدل الإصابة آخذ في الانخفاض، برغم وجود فجوة كبيرة بين الإصابات المقدرة والإخطار عن الحالات التي لم يجر التحقق منها، أو جرى التحقق منها ولكنها لم تُرفع إلى البرنامج الوطني لمكافحة السل ، الأمر الذي يؤكد على ضرورة مواصلة تحسين العمل لمعالجة جميع الاحتياجات، بما يحسن النتائج التي حققها البرنامج من خلال تنفيذ أنشطة متعددة على مستويات مختلفة، بغية التوصل إلى الأهداف المحددة له في العراق. ولكن الإخطار عن حالات السل ما يزال غير منسجم مع الجهود المبذولة لمعالجته، بسبب وجود العديد من التحديات.
من جهته استعرض الدكتور ظافر هاشم سالم رئيس جمعية مكافحة التدرن في كلمة له نشاطات الجمعية للحد من انتشار المرض من خلال المراكز المتخصصة في بغداد والمحافظات ، مشيرا الى ان الدعم الحكومي والتشخيص المبكر وتوفير الادوية المطلوبة للعلاج ومراقبة سير العلاج ساعد العلاج من المرض الى ذلك اكد الدكتور نضال عودة ممثل منظمة الهجرة الدولية في كلمة له دعم المنظمة الدولية لمكافحة المرض من خلال تقديم الادوية والخبرات ، فيما القى الدكتور علي اكبر ممثل منظمة الصحة العالمية كلمة استعرض فيها نشاطات المنظمة بمكافحة المرض وقال يحتفل العالم باليوم العالمي للسل يوم 24 اذار / مارس من كل عام، وعلى الرغم من التقدم المحرز في مجال مكافحة السل ، ما يزال هذا المرض يمثل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، وما زال السل من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويودي بحياة ما يصل إلى 5 آلاف شخص يوميًا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها امس السبت “لقد بلغ العدد التقديري لحالات الإصابة بالسل 10.4 ملايين حالة على الصعيد العالمي في عام 2016، وتوفي من جراء الإصابة به 1.8 مليون شخص، أما إقليم شرق المتوسط، فقد بلغ العدد التقديري لحالات الإصابة بالسل 766 ألف حالة، وتوفي بسببه 82 ألف شخص في العام نفسه”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة