(الهابيتات) يسلّم 100 دار في برطلة بعد تأهيلها

من خلال إعادة تأهيلها بسهل نينوى
متابعة الصباح الجديد:
سلّم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) رسمياً ما مجموعه 100 وحدة سكنية في برطلة/ بمحافظة نينوى، التي أُعيد تأهيلها في إطار مشروع “تعزيز التعافي الحضري والمرونة في المناطق المحررة حديثا في العراق” بتمويل من الحكومة اليابانية.
ان اختيار 100 منزل للعائدين من الفئات الضعيفة من أصحاب المساكن التي تضررت في الحرب مع تنظيم “داعش” الارهابي والتي صنَّفها مهندسو الهابيتات بأنها “ذات ضرر كبير” و”متضررة بشدّة” ، وقد بلغَ مجموع العائدين من الفئات الضعيفة من هذا العمل الارهابي 797 شخصاً ، كما دعمت العملية 8 أسر تعيلها نساء في برطلة وأسفرت عن توظيف 58 عائدًا من بينهم 21 امرأة.
ويعد هذا المشروع جزءا من برنامج إعادة التأهيل الحضري الشامل التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والذي تمت من خلاله إعادة تأهيل نحو 2,400 مسكن تضررت بنحو كبير في المناطق المحررة ، فيما يهدف برنامج الهابيتات، من خلال برنامج إعادة التأهيل الحضري، إلى الاسهام بتحقيق الترابط بين الدعم الإنساني والتنمية وتحقيق السلم وتعزيز قدرة العائدين من الفئات الضعيفة على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم.
عبَّر نيافة المطران مار طيماثاوس موسى الشماني راعي أبرشية دير مار متى للسريان الأرثوذوكس عن امتنانه لهذه الاستجابة لتسهيل عودة جميع الشرائح من الفئات الضعيفة من النازحين وعقَّب أن الدين الحقيقي هو الشعور بمعاناة الآخرين والاعتناء بهم.
كما رحب محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان بالدعم الانساني لتسريع عملية العودة إلى سهل نينوى وجميع أنحاء المحافظة ، وأشادَ بالتعاون بين الزعماء الدينيين والمجتمعات والسلطات المحلية مع الأمم المتحدة.
من جانبه اعرب فوميو إيواي سفير اليابان لدى العراق، خلال الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة عن خالص تقديره لكل من اسهم في هذا المشروع ، ويستذكر الذكرى السابعة للزلزال الكبير الذي وقع في شرق اليابان وتسبب في أضرار غير مسبوقة، حيث لم يتمكن عدد كبير من الناس من العودة إلى منازلهم بعد، لذا يتطلب بذل المزيد من الجهود ، معربا عن امله أن يبذل الشعب العراقي جهوداً مماثلة لإعادة النازحين إلى مدنهم لتحقيق النصر الحقيقي ، لافتا الى إن اليابان مصممة على خدمة النازحين/العائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في العراق في الوقت الذي تدعم فيه جهود العراق”.
من جانبه جدد الدكتور عرفان علي/ مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق،التزام المنظمة بالتوسع بدعمها في سهل نينوى وفي كافة المناطق المحررة لتمكين الشعب العراقي من جميع المكونات، وأكّد أن البرنامج ملتزم بمواصلة العمل لتعزيز التعافي والقدرة على الصمود وإعادة الإعمار في العراق.
وحددت الحكومة العراقية من خلال الهابيتات أكثر من 60 ألف منزل مدمر أو متضرر بصورة بالغة، وكونها المنظمة الأُممية المتخصصة بقطاع الإسكان تتولى الهابيتات حالياً تنفيذ عدد من مشاريع إعادة تأهيل وترميم المساكن في سهل نينوى وغرب الموصل وقضاء سنجار والرمادي والفلوجة. وقد أطلقت الهابيتات نداءً في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في الكويت لتأمين الدعم المالي لترميم 10 آلاف منزل وتشييد ثلاثة آلاف وحدة سكنية أو منزل اقتصادي لأصحاب المنازل المهدمة كلياً.
من جانبها اوضحت السفارة اليابانية ان هذا الدعم الاضافي يهدف الى معالجة الازمة الراهنة في العراق بتقديم دعم في مجالات عدة، من ضمنها الأمن الغذائي والماء والصرف الصحي والنظافة والصحة والغذاء والمأوى ومواد غير غذائية ووسائل العيش والتماسك الاجتماعي والتدريب المهني والحماية والعنف المبني على اساس النوع الاجتماعي وإزالة الالغام وإعادة إعمار البنى التحتية الذي سيتم تنفيذه عن طريق منظمات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية العالمية والمنظمات اليابانية غير الحكومية .
وأضافت السفارة اليابانية ، كما تهدف اسهامات اليابان الى تخفيف معاناة النازحين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة في مدينة الموصل والمناطق الأخرى المجاورة لها والأماكن التي يتركز فيها النازحون وكذلك تسهيل عودة النازحين الى مناطقهم المحررة من عصابات داعش .
يشار إلى أن هذه المنحة جزء من التزام اليابان في مؤتمر الدول المانحة لدعم العراق في العاصمة الأميركية الذي عُقد في تموز عام 2016 حيث قامت اليابان بالتعبير عن نيتها المحافظة على مستوى الدعم للعراق في 2016 ليمتد خلال 2017 و 2018، مع الاعتراف بأن المساعدة المستمرة للعراق أمر ضروري لتحقيق الاستقرار فيه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة