متابعة الصباح الجديد:
تعتزم السلطات الفرنسية الانسحاب من حلف شمال الأطلسي “الناتو”، محملة الحلف مسؤولية تصاعد حجم التهديدات الارهابية وتفشي الفوضى وتزايد أعداد اللاجئين.
وبحسب وسائل اعلام عربية وغربية تابعتها “الصباح الجديد”، فإن مشروع تعديل قانون التخطيط العسكري في فرنسا للفترة من 2019 – 2025، يحتوي على اقتراح يدعو إلى إعلان استقلال فرنسا عن حلف شمال الأطلسي.
كما يعتبر مشروع التعديل أن حلف الناتو يمارس سياسة الحرب ويتهرب من احترام القانون الدولي العام وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
وتستوجب هذه الممارسات تأكيد استقلال فرنسا الاستراتيجي عن الحلف.
ووفق التعديل الذي أحيل إلى البرلمان الفرنسي، فإن تدخّل الحلف في أي مكان مثل أفغانستان أو ليبيا أدى إلى الفوضى واشتداد وطأة الإرهاب وظهور ملايين اللاجئين وتخريب مدن واختفاء بلدان من خارطة العالم.
جدير بالذكر أن الناتو، تحالف دولي يتكون من 28 دولة عضو وأنشئ عند التوقيع على معاهدة حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل 1949.
وكانت فرنسا قد انسحبت من القيادة العسكرية الموحدة في الناتو عام 1966 لمتابعة نظام دفاع مستقل لكنها عادت إلى المشاركة الكاملة في 3 نيسان 2009.
ويذكر أن أوروبا بدأت في عام 2017 تتحدث عن إنشاء جيش دفاعي خاص للتخلص من الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية في مسائل الدفاع.
وسحب الرئيس السابق شارل ديغول فرنسا من قيادة الحلف المعنية بالتخطيط الإستراتيجي والتدريب وقيادة العمليات المشتركة عام 1966 في أوج الحرب الباردة، في خطوة رمزية أساسا، بسبب خلاف مع الولايات المتحدة حول أوروبا والسيطرة على السلاح النووي للناتو، وطرد كل قواته من فرنسا وأغلق قواعده بما فيها مقرات القيادة العسكرية.
لكن فرنسا بقيت في البنى السياسية للناتو، قبل أن تعزز علاقاتها العسكرية به في السنوات الأخيرة وتلعب دورا أساسيا في عملياته أولا في البوسنة وكوسوفو والآن في أفغانستان، وهو حسب مراقبين تناقض قال الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي إن الوقت حان لإنهائه.