بابل تعلن فرض سيطرتها على أنفاق «صدام» في ناحية جرف الصخر

بابل – نورس محمد:
كشفت اللجان الأمنية في محافظة بابل عن وضع يدها على الانفاق السرية التي يستخدمها تنظيم داعش الارهابي في تحركاته ضمن المناطق المحيطة بناحية جرف الصخر، فيما أكدت ان التنظيم الارهابي تبنى استراتيجية اغراق المناطق المحيطة بالناحية لهدف عرقلة سير تقدم القوات الأمنية.
وذكر رئيس اللجنة الأمنية في شمال بابل ثامر ذيبان الحمداني لـ «الصباح الجديد»، أمس الثلاثاء، ان «الطبيعة الجغرافبة الصعبة لمنطقة جرف الصخر ومساحاتها الواسعة جدا اضافة لوجود اخطاء تكتيكية امنية هي السبب الرئيسي لعدم تمكن القوات الامنية لغاية الان من السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية بشكل كامل».
واضاف الحمداني ان «جميع طرق هذه الناحية محاطة بالبساتين والأراضي الزراعية خاصة من جهة منطقة (صنيديج) وهذه الطرق مازالت تحت سيطرة المجاميع الارهابية لكن الطريق العام فهو مسيطر عليه من قبل القوات الأمنية وسنستمر في العمليات العسكرية حتى التطهير الكامل لباقي الطرق التابعة للناحية».
وأوضح رئيس اللجنة الأمنية ان «عصابات داعش الإرهابية أغرقت بعض مناطق ناحية جرف الصخر بهدف إعاقة تقدم سرايا الدفاع الشعبي وقوات الجيش بعد أن تم محاصرتها من عدة محاور وهذه المجاميع الإرهابية قامت بتدمير النواظم والسدود الواقعة على نهر الفرات وفتحت المياه على منطقة الفارسية والعبد ويس التابعة للناحية».
من جهته، ذكر رئيس اللجنة الأمنية في ممجلس محافظة بابل فلاح الراضي لـ «الصباح الجديد»، يوم أمس، ان «المجاميع الإرهابية قامت بتحديث خططها العسكرية واتبعت أسلوب إغراق البساتين لعرقلة سير أرتال قوات الجيش والحد من تقدمها بهدف فتح منفذ للعناصر الإجرامية التي تم محاصرتها لثلاثة أسابيع متتالية ولفتح منفذ لهروبهم».
وأشار الراضي الى ان «المعركة مع الإرهابيين في جرف الصخر لا تنتهي بيومين أو حتى شهر لأن الإرهابيين يمتلكون سلاح مضاد للطائرات بالاضافة الى التعقيدات الجغرافية لهذه الناحية واستخدام الارهابيين طريق طويل جدا يربط بين جرف الصخر بالفلوجة في تنقلاتهم. وقلنا للحكومة المركزية في بغداد إنه من الضروري أن تكون هناك عمليات عسكرية عاجلة لمنع داعش من الحصول على مكتسبات جديدة».
وبخصوص صحة الانباء التي تداولتها وسائل الاعلام عن وجود انفاق سرية في الجرف أوضح الراضي ان «القوات الامنية تمكنت من اكتشاف انفاق سرية لعناصر داعش في الناحية وهذه الانفاق تستخدم للتنقل بين الناحية والمناطق الاخرى خاصة عامرية الفلوجة وتمكنت قواتنا الامنية من السيطرة عليها»، منوهاً الى ان «هذه الأنفاق حفرها النظام الصدامي في التسعينيات لإخفاء الأسلحة من مفتشي الأمم المتحدة مكان مثالي للاختباء يسمح للارهابيين بتجنب نيران طائرات الهليكوبتر».
في غضون ذلك، أكد الخبير الأمني حسين الخفاجي ان «السبب الرئيس في عدم تمكن القوات الامنية من تطهير منطقة جرف الصخر من التنظيمات الارهابية يعود للقيادات الامنية التي تتخذ قرارات خطئة ولاتقدر الموقف الامني بشكل جيد فهل من المعقول ان يتم استبدال قائد عمليات بابل لخمس مرات كذلك ان هكذا عمليات تتطلب قائد عسكري على دراية بالمنطقة».
واضاف الخفاجي أن «تأمين منطقة جرف الصخر من الارهاب يعني السيطرة بشكل كامل على منطقة عامرية الفلوجة و الحبانية و النخيب و العنكور والممرات المائية والصحراوية الوعرة الاخرى وجعل بغداد ومناطق حزام بغداد وبابل وكربلاء اكثر أمنا واستقراراً».
واضاف الخفاجي ان «مسلحي (داعش) يعيدون انتشارهم في ناحية جرف الصخر عقب انسحاب فوج الدروع من الناحية بعد تحريرها لذلك فان عدم إشراك الدروع والطائرات في المعركة يسبب الخسارة مطالبا بتشكيل افواج جديدة لتعزيز القطعات العسكرية». وكان النائب عن بابل هيثم الجبوري قد اعلن عن موافقة القائد العام للقوات المسلحة على تشكيل فوجين من المتطوعين لتعزيز القطعات العسكرية في منطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل، مبينا أن الفوجين يكونان بإمرة قيادة عمليات بابل. وقال الجبوري إن «القائد العام للقوات المسلحة وافق على تشكيل فوجين من المتطوعين»، مبينا أنه «تم استثناؤهما من امر الالتحاق بالشرطة الاتحادية». وأضاف الجبوري أن «الفوجين سيكونان بإمرة قيادة عمليات بابل لنشرهما في منطقة جرف الصخر لتعزيز القطعات العسكرية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة