الأفلام المرشّحة لجائزة أفضل فيلم أجنبي في أوسكار 2018

تتنافس خمسة أفلام اجنبية على جائزة أفضل فيلم أجنبي في اوسكار عام 2018 بينها الفيلم اللبناني قضية رقم 23، مسجلا حضور الفيلم العربي في الحفل الاضخم عالمياً في مجال السينما لحظة فارقة ومهمة.
أبرز الأفلام التي تتنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي.

قضية رقم 23
الفيلم العربي الوحيد الذي تمّ ترشيحه إلى جوائز الأوسكار، للمخرج اللبناني زياد دويري. ويتحدّث دويري في شريطه عن الحرب الأهلية اللبنانية، وهي حرب يرى أنها توقّفت فقط ولكن لم تنتهِ حقاً. طوني جورج حنا، المسيحي، (عادل كرم) يتخاصم مع ياسر عبد الله سلامة (كامل الباشا)، لاجئ فلسطيني، الأمر الذي يقود الإثنين إلى المحكمة. ولكن التضخيم الإعلامي يضع لبنان على حافة الانفجار. وحاز الممثل الفلسطيني كامل الباشا على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم خلال مهرجان البندقية الدولي للسينما، فيما أكد دويري أن ترشيح الفلم إلى جوائز الأوسكار هو «إنجاز لكل لبنان».

اِمرأة رائعة
يروي الشريط قصّة امرأة متحولة جنسياً تفقد شريكها بطريقة مفاجئة وصادمة في أمسية اعتيادية، لتبدأ بعد ذلك مشكلاتها. أسرة الفقيد تواجه الممثلة الأميركية دانيلا فيغا، بدور مارينا، وتتعرض لها غير مرّة. وشارك العمل في مهرجان برلين السينمائي في شباط/فبراير من العام الماضي وفاز بجائزة الدب الفضّي لأفضل سيناريو كما فاز «بجائزة تيدي» التي تكرّم الأعمال المتعلّقة بالحقوق الجنسية. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح أحد شرائط المخرج التشيلي سيباسيتيان ليلو إلى نيل جائزة أوسكار.

جسم واحد وروح
قصّة حب بين ماريا وإندريه اللذين يعملان في ملحمة (مسلخ للحيوانات) للمخرج المجري إيديكو إينيدي الذي حاز في العام 1989 على جائزة كبيرة في مهرجان كانّ الدولي. وعندما يخلد إندريه وماريا إلى النوم، يلتقيان في الأحلام، فهما لا يتواصلان فقط خلال ساعات العمل. ويلتقي الشخصان بهيئة غزاليْن، لا إنسانين كما هنا في الواقع. ويضفي هذا اللقاء «الحيواني» شيئاً من الرقة على الشريط الذي كان يمكن أن يكون بغاية البشاعة والفظاعة. وكما «امرأة رائعة» شارك « جسم واحد وروح» في مهرجان برلين السينمائي وحصد الجائزة الكبرى «الدب الذهبي» كما حاز أيضاً على جائزة فيبريتشي (FIPRESCI) وهي جائزة تخصص للأعمال التي «تكشف عن الأعماق الغامضة للذات البشرية عبر ما يخصّها، ما يؤذيها ويجعلها تأمل.

بدون حب
أليكسي الطفل صاحب الاثنيْ عشر عاماً ليس سعيداً بسبب طلاق والديه، ولذا يخرج من البيت، فتأتي الشرطة وتبدأ عمليات البحث. يريدنا المخرج الروسي أندريه زفياغينتسيف أن نصدّق أن الشريط سيدور حول الطفل ولكن ليس حقاً. «بدون حب» شريط يصوّر الوالدين قبل أي شيء آخر وكفاحهم من أجل العثور على طفلهما الضائع في موسكو الضخمة. الشريط من زاوية معيّنة صورة عن المجتمع الروسي المعاصر والقيم الروسية. وفاز «بدون حب» بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كانّ في العام الفائت وهو شريط يستحق المشاهدة.

الساحة
يعيد المخرج السويدي روبن أوستلَند تفكيك الوسط الفني في عالم اليوم عبر شريط يتميّز بالكوميديا السوداء. ويروي الفيلم قصّة رجل سويدي يتولّى مهمّة التسويق لأحد العروض في معرض، حتى الآن يبدو كلّ شيء عاديّاً ولكن أوستلَند يذهب بعيداً في العمل ليظهر مدى الفساد الذي يشوب «الساحة الفنية» وكذلك مدى الجشع البشري الذي يمكن أن يكون عليه الإنسان «الساحة» حاز على السعفة الذهبية في مهرجان كانّ السينمائي في العام 2017.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة