متابعة الصباح الجديد:
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، امس الثلاثاء، عن بدء اسرائيل بدعم سبع جماعات مسلحة إرهابية في سوريا بهدف تقويض الانتصارات التي حققها الجيش السوري ومحور المقاومة.
وقالت الصحيفة، إن “تل أبيب بدأت بدعم سبع فصائل مسلحة تقاتل في الحرب الأهلية السورية، في خطوة لمواجهة التمدد الإيراني بالقرب من حدودها”.
وأضافت الصحيفة، أن “التوترات الأخيرة على الحدود السورية الإسرائيلية والتي تطورت خلال الأسبوع الماضي إلى إسقاط طائرة إسرائيلية دفع تل أبيب إلى التفكير بنحو مختلف بعد التغيرات التي تشهدها الجبهة المحيطة بمنطقة الجولان المحتلة”.
واقرت الصحيفة بـ”التقدم الكبير الذي احرزه الجيش السوري في الحرب الحالية”، مشيرة إلى أن “نظام الأسد الذي يمتلك اليد العليا في الحرب حاليا، يركز على القضاء على بؤر المتمردين في شرق العاصمة دمشق وفي شمال مدينة إدلب، لكنه على الجانب الآخر يعزز قوته في الجنوب السوري، ومن بينه هضبة الجولان. وبالتالي بدأت إسرائيل في التعامل بنحو مختلف”.
وتابعت ان “مسلحين في الجولان السورية يتلقون الآن ذخيرة وأسلحة من إسرائيل، بجانب المال من أجل شراء السلاح أيضا”، لافتة إلى أن “ذلك يأتي مع تراجع النفوذ الأميركي في جنوب سوريا”.
وأكدت الصحيفة “رغبة تل أبيب في منع سيطرة الأسد على الجولان ومعاقل الجماعات المسلحة في القرى القريبة من الحدود الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن “المسلحين يتوقعون دعما غير محدود من إسرائيل، وبعضهم يأمل في مساعدة الدولة العبرية لإسقاط النظام السوري”.
يذكر ان الجيش السوري وسع في الآونة الأخيرة من نطاق سيطرته على أرياف حماة الشمالي الشرقي، وحلب، وإدلب الجنوبي الشرقي، بعد معارك عنيفة خاضها الجيش ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المسلحين.