العبادي يجدد خلال لقائه وفد حكومة الإقليم في ميونخ تمسكه بحل المسائل العالقة

وسط ترحيب ومساندة دولية لطي صفحة الخلافات
السليمانية ـ عباس كاريزي:

جدد رئيس الوزراء حيدر العبادي و رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني تمسكهما بالاسراع في حلحلة المسائل العالقة بين اربيل وبغداد، وطي صفحة الخلافات عبر التمسك ببنود الدستور العراقي.
واعلنت مصادر مطلعة، ان الجانبين بحثا خلال اجتماع وفدي الحكومة الاتحادية ووفد حكومة الاقليم، وهو الثالث من نوعه، على هامش مؤتمر ميونخ للامن، التعاون الامني بين اربيل وبغداد، وملف النفط وحصة لاقليم من الموازنة الاتحادية.
رئيس مجلس امن الاقليم عضو وفد حكومة الاقليم مسرور بارزاني، اكد في تصريح تابعته الصباح الجديد عقب الاجتماع بين وفدي اربيل وبغداد، ان اللقاء كان ايجابيا، اعلن خلاله الطرفان استعدادهما للاسراع في معالجة المشاكل وحل الخلافات العالقة.
بارزاني اضاف ان وفد الاقليم جدد تمسكه بالحوار لحل الخلافات، مبيناً ان الجانبين بحثا العديد من المسائل الانية الراهنة والتي تتعلق مباشرة باوضاع المواطنين، مشيرا الى انه تلمس رغبة رئيس الوزراء حيدر العبادي واستعداد حكومته لحل المسائل العالقة باسرع وقت ممكن، في ظل ازالة العقبات والموانع التي كانت تواجه تجاوب بغداد مع مطالب الاقليم لحل الخلافات والمسائل العالقة.
واوضح مسرور بارزاني، ان وفد الاقليم بحث كذلك الاوضاع الامنية في اقليم كردستان والمنطقة مع المسؤولين الاوربيين في مؤشر على اهتمام المجتمع الدولي بالاجهزة الامنية في الاقليم، في ظل التحديات الامنية التي يواجهها الاقليم والعراق المنطقة والعالم، وتأثير الامن في الاقليم والعراق بنحو عام على الامن والاستقرار في المنطقة.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين قد قالت « ان الخلافات بين بغداد وأربيل ليست عصيةً على الحل في حال إجراء المباحثات المطلوبة، ووجود الإرادة للعمل المشترك، مشيدةً برغبة حكومة الاقليم بالدخول في حوار جدي مع بغداد.
وقالت دير لاين في تصريح على هامش مؤتمر ميونخ للامن، ان هناك العديد من المسائل التي تحتاج إلى معالجة بين بغداد وأربيل، واردفت «في حال إجراء المباحثات اللازمة بين الجانبين ووجود الإرادة للعمل المشترك، فإنه يمكن التوصل لحلول جيدة».
وزيرة الدفاع الالمانية عبرت عن ارتياحها لتدشين الحوار واللقاءات والاجتماعات بين اربيل وبغداد، مشيرة الى انها تلمست رغبة جادة لدى رئيس الوزراء حيدر العبادي في زيارتها الاخيرة الى بغداد، بمعالجة المسائل العالقة معربة عن سعاتها بوجود حوار متواصل بين بغداد وأربيل.
وتابعت «ليس هناك أي خلاف عصيّ على الحل بين أربيل وبغداد»، رغم وجود اختلاف في المواقف، لكن لو تم التعمق في التفاصيل أكثر فيمكن إيجاد الحلول، والتوافق هو السبيل الأنجح للتقدم إلى المستقبل.
وبشأن وجود قوات بلادها في العراق وإقليم كوردستان، قالت الوزيرة الألمانية: «نعم نحن نعمل على مدة بقاء جديدة، بحسب المتطلبات الجديدة التي أوضحتها، وتحت المظلة المشتركة العامة للتحالف ضد الإرهاب، مشيرةً إلى أن «الحرب المحددة على داعش انتهت، لكننا الآن نعمل على إنشاء قوة عسكرية ملتزمة لتوفير الاستقرار على المدى الطويل في العراق.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اعلن في احدث تصريح له عن عزم حكومته إطلاق إجراءات خاصة للتعامل مع مستحقات موظفي إقليم كردستان، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء صوت على منح مخصصات لمنتسبي المنافذ الحدودية في الاقليم.
بدوره جدد رئيس وفد إقليم حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال العديد من اللقاءات التي اجراها على هامش أعمال النسخة الـ54 لمؤتمر ميونخ للأمن، الذي اطلقت اعماله مساء الجمعة، بمشاركة نحو 600 شخصية، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة ونحو 75 وزير خارجية ودفاع، تمسك حكومة الاقليم بحل المشاكل على اساس الدستور العراقي، وتوفير حصة اقليم كردستان من الموازنة العراقية من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد.
ويتألف وفد إقليم كردستان إلمشارك فى مؤتمر ميونخ من رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني، ورئيس ديوان رئاسة إلاقليم فؤاد حسين، ومستشار مجلس امن الاقليم مسرور بارزاني ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى، وممثل حكومة كردستان في ألمانيا دلشاد بارزاني.
هذا وتتضمن اعمال مؤتمر ميونخ للامن الذي سنتهي ظهر غد الأحد، سلسلة طويلة من ورشات النقاش والمداخلات، منها ما يتعلق مباشرة بالنزاعات والتغيرات في المنطقة العربية والجوار الأوروبي، ودور القوى الناشئة وتغير ميزان القوى العسكري في العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام أهمية كبيرة بسبب المعطيات الجديدة والمتغيرات الحاصلة فى موازين القوى الإقليمية، ما سينعكس بشكل مباشر على خريطة التحالفات الدولية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة