المتحدث باسم الحكومة:
الصباح الجديد ـ وكالات
يقبل العراق بعد سنوات من الصراع والحروب التي انتصر فيها ضد الإرهاب، على الأمن والعمران، ساعيا إلى ثورة استثمار من الطراز الأخاذة، تحوله إلى مصنف من بين أجمل دول العالم.
ويخطط العراق، إلى طرح مشاريع أخرى، غير التي تجاوزت الـ200 مشروع ما بين معطل ومدمر إثر الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش» الإرهابي المتقهقر، إلى مرحلة أخرى تحمل المزيد من المشاريع وجذب الاستثمار والشركات العالمية لتنفيذها.
وكشف المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، في تصريح خاص لمراسلة «سبوتنيك» في العراق، امس الأربعاء، 14 فبراير/شباط، عن أولويات الحكومة من مؤتمر إعادة الأعمار المنعقد في الكويت.
وقال الحديثي، إن الحصول على برامج منح دول العالم والمنظمات المالية الدولية، ليس هو الأولية الأولى بالنسبة للحكومة العراقية من مؤتمر إعادة الإعمار في الكويت، نحن نفكر وأعلى سلم أولولياتنا ينصب على موضوع الاستثمار وعقد شراكات مالية مع شركات عالمية من مختلف الجنسيات للدخول في السوق العراقية للاستثمار في مختلف القطاعات المهمة…هذا هو الاهتمام الأساسي لنا».
وأعرب الحديثي، عن اعتقاده أن هذا الأمر «الاستثمار في العراق»، هو الذي سوف يكون عاملاً مساعداً بصورة كبيرة لتنشيط وتسريع وتكثيف جهود الحكومة العراقية في ما يتعلق بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة تأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات في كل المحافظات وليس المحررة من الإرهاب، فقط.
وأوضح الحديثي، بالتالي جهودنا في الحكومة العراقية تركز على موضوع الاستثمار خصوصاً، أن هناك دعم من جهات مالية دولية للاستثمار في العراق، وحث الشركات العالمية على المشاركة.
ونوه قائلا: «بالمناسبة نحن طرحنا حوالي أكثر من (190 —200) مشروع استراتيجي كبير، ومتوسط في قطاعات :الطاقة، والصناعة، والزراعة، والنقل، والصحي، والتربوي، وأيضا السكن».
وأفصح الحديثي، عن فرص استثمارية، تأمل الحكومة العراقية من خلالها كسب إمكانية الشركات العالمية للدخول في الاستثمار المباشر، أو الشراكة مع القطاع العراقي الخاص، أو القطاع المختلط، أو الحكومي.
وأعلن الحديثي، عن حوالي 200 رجل أعمال ومستثمر وشركة عراقية من الداخل والخارج، شاركت في مؤتمر الكويت، لطرح فكرة الشراكة مع القطاع الخاص بالشركات العالمية لتنشيط السوق العراقي وتوفير فرص عمل.
وأعطى الحديثي أمثلة عن المشاريع التي قدمتها الحكومة العراقية ورفعتها للاستثمار في مؤتمر الكويت، ومنها مشروع «مترو في بغداد العاصمة»، ومترو أخر في البصرة أقصى جنوب البلاد، وتأهيل مطاري الناصرية مركز محافظة ذي قار، والموصل، مركز نينوى، ومشاريع في قطاعات الصناعات «البتروكيماويات، والإنشائية، والهندسية، والمعدنية، والأسمدة في كل المحافظات»، وفيما يخص قطاع الطاقة قدمت ثلاثة مصافي للاستثمار في الأنبار، والناصرية، وميسان.
وبشأن ما إذا كان مصفى بيجي في شمال صلاح الدين شمالي بغداد، والذي يعتبر أكبر معمل لتكرير النفط في المنطقة والذي نال ضررا كبيرا إثر الإرهاب، ضمن المشاريع التي قدمتها الحكومة للاستثمار، أخبرنا الحديثي، بطبيعة الحال كل المشاريع المدمرة والمعطلة خلال الفترة السابقة سوف تطرح للاستثمار، وأغلبية ساحقة ستطرح للاستثمار بحسب الأولوية الموضوعة من قبل الحكومة العراقية، في المرحلة الأولى.
وأكمل، ربما في المراحل الأخرى سوف يكون توسع، نحن لدينا في العراق الآن حوالي 200 مشروع مطروحة للاستثمار بصورة مباشرة،.
ووعد المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن العراق سيطرح مشاريع أخرى للاستثمار في مراحل أخرى، بناء على ما سوف يتحقق من مؤتمر الكويت من نجاحات.