ارتفع 2 % معوضاً بعض خسائر الأسبوع الماضي
الصباح الجديد – متابعة:
ارتفع النفط 2 % مساء الاثنين معوضاً بعض خسائره الحادة من الأسبوع الماضي، في ظل استقرار الأسهم العالمية بعد تكبدها أكبر انخفاض لأسبوع واحد في سنتين.
وازدادت العقود الآجلة لخام «برنت» 95 سنتاً إلى 63.74 دولار للبرميل في حين تقدم الخام الأميركي «غرب تكساس الوسيط» 1.03 دولار إلى 60.23 دولار بزيادة 1.8 في المئة.
في سياق متصل، أفادت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) في تقرير شهري، بأن الطلب العالمي على النفط سينمو بوتيرة أسرع من المتوقع هذه السنة بسبب متانة الاقتصاد العالمي، ليضيف بذلك دعماً إلى جهود المنظمة الرامية إلى التخلص من تخمة المعروض.
لكن المنظمة لفتت إلى أن سوق النفط لن تتوازن مجدداً إلا قرب نهاية السنة، لأن الأسعار الأعلى تشجع الولايات المتحدة ومنتجين آخرين غير أعضاء على ضخ المزيد. وأضافت أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.59 مليون برميل يومياً هذه السنة بزيادة 60 ألف برميل يومياً على التوقعات السابقة، مشيرة إلى أن «التطورات الاقتصادية الصحية والمستقرة خلال الآونة الأخيرة في مراكز طلب النفط العالمية الكبرى كانت المحرك الرئيس وراء نمو الطلب النفطي القوي. هذه الصلة الوثيقة بين النمو الاقتصادي والطلب النفطي من المتوقع أن تستمر، على الأقل في الأجل القصير».
وفي مقابل توقعات الطلب القوي، أشارت «أوبك» إلى أن المنتجين غير الأعضاء سيزيدون المعروض بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً هذه السنة. وهذه زيادة مقدارها 250 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق وهي الثالثة على التوالي من توقع كان يبلغ 870 ألف برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر).
وأضاف التقرير أن «تعافي سعر النفط المطرد منذ صيف 2017 وتجدد الاهتمام بفرص النمو، أفضيا إلى قيام شركات النفط الكبرى بتعويض تأخرها على صعيد نشاطات التنقيب هذه السنة، سواء في قطاع النفط الصخري أو أعمال المياه العميقة»، لافتاً إلى أن «من غير المتوقع أن تستعيد السوق توازنها إلا قرب نهاية السنة» ، وأشار التقرير إلى أن «إنتاج أوبك انخفض في كانون الثاني (يناير) استناداً إلى البيانات التي تجمعها المنظمة من مصادر ثانوية بواقع ثمانية آلاف برميل يومياً إلى 32.302 مليون برميل يومياً».
إلى ذلك، أفادت وكالة «إنترفاكس» للأنباء نقلاً عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، بأن «الخروج من اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي بين أوبك والدول غير الأعضاء سيستغرق من شهرين إلى خمسة أشهر في حال اتخاذ قرار كهذا»، ونسبت الوكالة إلى نوفاك قوله إن «الاتفاق حقق ثلثي الهدف منه».
في سياق متصل، نقلت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) أن وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي، أكد أن التراجع الذي شهدته أسعار النفط خلال الأيام الماضية «لا يعد انخفاضاً وإنما تصحيحاً للأسعار».
وقال الرشيدي في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح «مؤتمر ومعرض الصحة والسلامة والبيئة الدولي السادس»، إن «أسعار النفط أخذت في الارتفاع منذ نحو ثمانية أشهر، ومن الطبيعي أن يكون هناك حركة تصحيحية في الأسعار»، مضيفاً أن «أسعار النفط تأثرت بانخفاض الطلب الذي يحدث دائماً في الربع الأول من كل عام بسبب أعمال الصيانة في مصافي وقرب انتهاء فصل الشتاء». وأوضح: «نستهدف إعادة التوازن لسوق النفط وليس الوصول إلى سعر معين للبرميل»، متوقعاً أن تشهد الأسواق حالاً من الاستقرار والتوازن حتى نهاية السنة.
وتابع: «نبحث مع شركائنا في أوبك وخارجها عن حلول للوصول لسوق مستقرة قليلة التأثر بالعوامل الخارجية، لا سيما المتعلقة بما يحدث في ليبيا أو نيجيريا أو الولايات المتحدة في ما يتعلق بالنفط الصخري الذي سيكون تأثيره طفيفاً طالما أن السوق مستقرة وتستوعب هذا الإنتاج».
إلى ذلك، أكدت «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) أن وحدتها «الظفرة للبترول» ستنتج 40 ألف برميل من النفط يومياً بحلول 2020، ارتفاعاً من 20 ألف برميل حالياً في إطار خطط المجموعة لزيادة الإنتاج».