الكهرباء تؤمن 20 ساعة يومياً خلال الصيف للمواطنين

البدء بتطبيق التسعيرة الجديدة اثر تخفيضها 50%
بغداد – وعد الشمري:
كشفت وزارة الكهرباء، أمس الثلاثاء، عن سعيها لتجهيز المواطنين بعشرين ساعة في الصيف المقبل، لافتة إلى أن نجاحها في انهاء الضائعات يمكنها من توفير الطاقة الكهربائية على مدار اليوم، فيما اشارت إلى أن البدء بالتسعيرة الجديدة بعد تخفيضها إلى 50%، أكدت أن مشروع الخصصة وفر فائضاً في الاحياء المشمولة به تم تحويله إلى المناطق الاخرى.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء مصعب المدرس في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المباشرة قد تمت بالتسعيرة الجديدة للجباية بعد التصويت عليها من قبل مجلس الوزراء”.
واضاف المدرس أن “التسعيرة مقارنة بالسابقة تم تخفيضها إلى 50%”، مبيناً أن “مقدار ما تم جبايته سابقاً لم يثقل كاهل المواطن، وها هي تخفض اليوم إلى النصف”.
وأشار إلى أن “الوزارة ومن خلالها اقتراحها التخفيض سدت الباب بوجه من يريد تسقيط مشروع الشراكة مع القطاع الخاص، المتمثلة بعقود الخدمة والجباية”.
ويجد المدرس ان “الامكانية اصبحت اكبر للمواطن من اجل تسديد ما بذمته من مستحقات للطاقة الكهربائية”.
وأوضح أن “سعي الوزارة يأتي ايضاً من اجل رفع الثقل الذي كان على المواطن من خلال التزامه بالتسديد لاصحاب المولدات الاهلية الذين بدأ البعض منهم يفرض ارادته على الحكومة والسعي لقطع الكهرباء بشتى الوسائل وابتزاز المواطنين”.
ودعا المدرس المواطن إلى “اسناد دور الوزارة والحكومة على هذا الصعيد، للابلاغ عن عمليات التخريب التي تتعرض اليها شبكات التوزيع ومحولات القدرة من أجل محاسبة المتورطين ولتحقيق المصلحة العامة”.
ولفت إلى أن “نسبة رضا عالية تم تأشيرها للمواطنين في المناطق التي طبق فيها المشروع بالنسبة لساعات التجهيز المستمرة، واقيام القوائم”.
وذكر أن “فائضاً تحقق في الطاقة الكهربائية للمناطق التي شملت بالمشروع كون المواطن اعتمد سياسية الترشيد في الاستهلاك، فيما تمكنت الوزارة من انهاء الضائعات من الطاقة وتصفيرها وهذا الفائض تم تحويله الى المناطق الاخرى”.
وبشأن التجهيز الحالي للمواطنين، أجاب المدرس أن “الايام الحالية لا يمكن القياس عليها كون العديد من الوحدات التوليدية، قد دخلت في برنامج للصيانة المبرمج والاضطراي استعداداً للصيف”.
وأكد أن “الوزارة سوف تدخل فصل الصيف بطاقة تصل إلى 18 الف ميكا واط، أما الانتاج الحالي فهو بحدود 12500، ولولا الصيانة لوصلنا الان إلى 1600 الف ميكا واط”.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء ان “وحدات توليدية تدخل إلى الخدمة من أجل رفع مستوى الانتاج”، ويرى أن “تصفير الضائعات ونجاح المشروع بالكامل سوف يؤمن فائضا في الانتاج وأن مقدار ما يكفي بين (15000 – 15500) ميكا واط”.
لكنه أكد أن “استمرار التجاوزات على الشبكات يرفع الاحمال لتصل في الصيف بحدود 22 الف ميكا واط”.
ويعرب المدرس عن أمله في الاشهر الخمس المقبلة بانهاء الضائعات من اجل الوصول “”إلى تجهيز مرضي باكثر من 20 ساعة في اليوم”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة النفط والطاقة النيابية فرات الشرع في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “العراق انفق ملايين الدولارات على الكهرباء لكن هناك محافظات تعاني من مشكلات كبيرة”.
واضاف الشرع أن “موضوع الخصصة يتطلب من الدولة القيام باجراءات عدة اهمها التعبئة الجماهيرية، وايصال فكرة للمواطن عنها بنحو تام ليعرف حقوقه وواجباته”.
ولفت إلى أن “للمشروع جوانب ايجابية لا يمكن التغاضي عنها في مقدمتها السيطرة على معدلات التشغيل واقصاء المولدات الاهلية والجباية المستمرة”.
وأوضح الشرع أن “على الحكومة ان تعالج السلبيات التي ظهرت، وهي نجحت في جانب تخفيض التسعيرة وهو قرار مهم للغاية اسهمت في امتصاص الغضب الشعبي”.
في مقابل ذلك، شدد الشرع على “عدم حاجة بعض المدن إلى مشروع الخصخصة كونها تنعم بساعات تجيهز مناسبة يمكن زيادتها من خلال الترشيد وتحويل المبالغ التي ستمنح للمستثمر إلى مشاريع اخرى، كما هو حال محافظة البصرة”.
يشار إلى أن الحكومة لجأت إلى خصخصة الكهرباء، ما خلف غضباً لدى اوساط سياسية انتهت باستجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي الذي ينتظر تصويت مجلس النواب بشأنه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة