أودعت الأمهات الحوامل في دور الأيتام
متابعة الصباح الجديد:
اكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، انها تتعامل مع أطفال “الدواعش” بمن فيهم الأجانب كضحايا، للارهاب الذي مارسه التنظيم في المحافظات التي احتلها عام 2014 ، فيما اشارت الى انها تودع اطفال النساء اللواتي اصبحن حوامل جراء اغتصابهن من المسلحين في دور الايتام.
وقالت مدير عام دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في الوزارة عبير مهدي الجلبي في تصريحات صحفية تابعتها ” الصباح الجديد” ان “الوزارة تتعامل مع أطفال الدواعش بمن فيهم الأجانب، بوصفهم ضحايا” .
وبينت المدير العام ان “من بين الأطفال الذين تعاملنا معهم، أطفال دواعش من أبوين شيشانيين، وبعد أن تأكدنا من هذه المعلومات عن طريق وثائق قدمها أهالي هؤلاء، وعرضوا على القضاء تقررت إعادتهم إلى دولتهم، حيث أرسل الرئيس الشيشاني مندوباً عنه لتسلم هؤلاء الأطفال” ، كما ان “طفلا من أصول فرنسية ينتمي أبواه إلى تنظيم داعش تم إرجاعه بالطرق الأصولية وبالتنسيق مع السفارة الفرنسية في بغداد”.
واوضحت المدير العام اما بشأن الأطفال العراقيين ممن ينتمي أهاليهم إلى “داعش”، فقالت ان “هذا الأمر يتعلق على الأكثر بالنساء الإيزيديات اللواتي تم اغتصابهن من قبل الدواعش، وكانت نتيجة ذلك حصول حالات حمل، حيث إنه في الوقت الذي حصلت فيه هؤلاء النسوة على فتوى من مرجع الدين الإيزيدي بعدم قتلهن وإعادتهن إلى أهاليهن تم رفض عودة أطفالهن معهن، الأمر الذي جعلنا نودعهم في دور الأيتام إلى أن يتم إيجاد حل لمثل هذه الأمور الاجتماعية”.
وتابعت الجلبي أن “الدولة تتعامل مع هؤلاء الاطفال بصرف النظر عن أي خلفيات أخرى، لأنه أصبح بحكم اليتيم”، لافتة الى انه “تم إيداع عدد كبير من النساء المنتميات إلى تنظيم داعش للسجن في انتظار محاكمتهن ويصطحبن أطفالهن دون سن الثالثة بموجب القانون، في حين من كان أكبر من ذلك يودَع في مكان خاص”، موضحة ان “هناك أكثر من 600 طفل في مثل هذه الحالة، ولا يتم دمجهم مع بقية الأيتام؛ لأن هؤلاء يحتاجون إلى إعادة تأهيل نفسي ومجتمعي خاص، كما أن قسماً منهم يحملون أفكاراً داعشية”.
على صعيد متصل ذكرت مصادر عراقية امنية، ان نحو 100 طفل ألماني في العراق يخضعون لفحص الـDNA ، كما ان “هناك مفاوضات حثيثة واختبارات بيولوجية معقدة تطلبتها إجراءات إعادة أطفال داعش الأجانب إلى أوطانهم” ، واضافت ان “هناك اكثر من مائة طفل تعمل ألمانيا حالياً مع الحكومة العراقية على تنفيذ فحوصات الحمض النووي الخاص بهم الـ(DNA) لإثبات صلات القرابة بآبائهم حاملي جوازات السفر الألمانية”.
يذكر أن أي طفل لأب أو أم ألمانية، يولد خارج ألمانيا يحصل على الجنسية الألمانية بموجب قانون البلاد الذي يضمن حق نقل الجنسية إلى الأبناء.