بغداد ـ الصباح الجديد:
قالَ مدرب المنتخب الوطني بكرة القدم، باسم قاسم، ان ما تحقق لأسود الرافدين في المشاركة بخليجي 23 في الكويت، يعد مقبولا برغم ان الطموحات كانت كبيرة في الوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على تحقيق اللقب بعد غياب عراقي عن منصات التتويج منذ عام 1988.
واشاد ببروز عناصر شبابية سيكون لها الثقل الاكبر في مسيرة المنتخب الوطني في المشاركات المقبلة، اذ عمل الملاك التدريبي على منح الفرصة لطاقات أكدت علو كعبها، وكانت على موعد مع التفوق بتقديم الاداء الفني العالي بشهادة المتابعين لخليجي 23. قاسم، اوضح ان المشكلة التي عاناها الفريق هي العقم التهديفي الذي حاول الملاك التدريبي ايجاد حلول له من دون جدوى، لان هذا لا يأتي بين ليلة وضحاها، مبينا ان المدة المقبلة ستشهد وضع حلول ناجعة نحو الحصول على معدل تهديفي أفضل، حيث يملك العراق طاقات متميزة وجديرة باستعادة ألقها في الخطوط الأمامية.
واضاف: التعادل في المباراة الأولى امام البحرين يعد طبيعياً، لكن الشيء الغريب هو الهجوم الإعلامي الكبير الذي تعرضنا إليه كملاك تدريبي بنحو خاص ولاعبين عموماً، ولقد فرضت علينا اخلاقنا ان نتريث ولا نرد، والحفاظ على الاستقرار في بعثة العراق، وكذلك الاستماع إلى اعضاء اتحاد الكرة بشأن الحاجة إلى خدمات الملاك التدريبي في اكمال البطولة، لان تفكير المدربين كان ينصب على تقديم الاستقالة من اجل الحفاظ على السمعة والهيبة امام لاعبينا وفسح المجال للاتحاد من أجل الاستعانة بملاك تدريبي اخر ليكمل المهمة، وتريثت بعدم اطلاق قرار الاستقالة، لما بعد المباراة الثانية، برغم ان هذه المدة شهدت ضغطاً كبيراً من مواقع إعلامية عدة، كانت بحق تكفي لاغراق اسطول بحري كامل، لكن الحنكة والخبرات التي كسبناها من تجارب تدريبية عدة، أسهمت في استعادة التوازن بتحقيق الفوز على قطر في المباراة الثانية.
وتابع: ما يؤكد انني لست انهزاميا، قررت التريث حتى مباراة قطر بالتشاور مع زملائي ورفاق الدرب في الملاك التدريبي، التي كسبنا فيها 3 نقاط مهمة، ثم قررنا العزم على تقديم الاستقالة، فكان عين الصواب، كنا مجبرين لا مخيرين، لكن هنا موقف اتحاد الكرة كان ايجابيا، فعمل على حثنا على الاستمرار والبقاء على رأس الهرم التدريبي للمنتخب مجددا ثقته بقدراتنا، هذه النقطة كانت بمنزلة تحول في مسيرة المنتخب، فكانت ثمارها ايجابية جداً، حيث واجهنا المنتخب اليمني لنحقق الفوز ايضا ونبلغ نصف نهائي البطولة، فكانت الحظوظ ترتفع بالوصول إلى المباراة النهائية.
وعن مباراة الإمارات، اشار الجنرال، إلى ان مواجهة المنتخب الإماراتي كانت مثيرة، فيها لم نكن سلبيين، فتوفرت لنا فرص لعب الحظ ويقظة الدفاع الإماراتي ولا سيما كرة علاء عبد الزهرة التي انقذها الدفاع من فم المرمى، وحاولنا تسجيل هدف الفوز، ولعبنا بثلاثة مهاجمين، وعملنا على الدفع بلاعبينا نحو الامام، لكن من دون جدوى، وايضاً هنالك من يقول ان المدرب الإماراتي المحترف الإيطالي، ألبيرتو زاكيروني، سعى إلى استدراج العراق والايقاع به في فخ ركلات الحظ، وهذا ما ننفيه، كوننا لعبنا وكما اشرت مسبقا بثلاثة لاعبين في الخط الهجومي محاولين طرق الشباك.
وقال ان التغيير في جدول اللاعبين ممن تم اعتمادهم على تنفيذ ركلات الجزاء يعود لجانب نفسي او اصابة لاعبين، هنالك مثلاً من طلب تأخير دوره في التنفيذ، فكان علاء عبد الزهرة وهمام طارق بالترتيب الرابع والخامس، وهنا فعلا يجب ان يتدخل مدرب المنتخب، لكن تدخله سيكون سلبيا، لان ركلات الجزاء تتطلب مناخات نفسية مثالية، من دون الضغط على اللاعبين.
اوضح قاسم، الذي كان المدرب الوطني الوحيد بين 8 مدربين اشرفوا على تدريب منتخبات خليجي 23، انه كان يرشح العراق وقطر إلى المباراة النهائية، لكن الفوز الذي تحقق للأسود على العنابي الذي يعيش مرحلة استقرار كبيرة منذ العام 2012، كان حجر عثرة في طريق الفريق القطري لإكمال الشوط الخليجي بتميز، كما نوه، إلى ان الاداء الجماعي طغى على الجانب الفردي لعموم المنتخبات المشاركة في البطولة الخليجية بنسختها 23 التي كانت مقررا ان يتم تاجيلها، وشهدت نقلها من قطر إلى الكويت، لذلك لم يكن المنتخب جاهزا بدرجة تامة فنيا، وهذا ما افرزته المباريات.
واعلن، ان تغييرات طفيفة سيجريها الملاك التدريبي على تشكيلة المنتخب الوطني باستقدام لاعبين جدد بحسب الحاجة اليهم وفقاً لقناعات الملاك التدريبي.
وعن المباراة الدولية الودية امام المنتخب السعودي المقررة في البصرة يوم 27 شباط المقبل، اشار المدرب الوطني باسم قاسم، الى ان المباراة مهمة جداً لتعزيز ملف العراق في رفع الحظر الذي ينتظره الجميع، لذلك سيكون لزاما ًعلى الجميع التعاون كما في المباريات السابقة التي ضيفتها ملاعب العراق الجميلة، وهي محطة مهمة للمنتخب الوطني لتقديم مباراة كبيرة امام نظيره السعودي الذي يعد من خيرة منتخبات القارة الآسيوية التي لم تغب عن نهائيات كأس العالم في النسخ السابقة.