الحكومة: دافوس فرصة لإيصال وجهة نظر العراق وإعداد لمؤتمر المانحين

العبادي يلتقي رؤساء عدد من الشركات العالمية
بغداد – وعد الشمري:
على هامش أعمال منتدى دافوس الاقتصادي في دورته الـ48، التي عقدت تحت شعار “بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك”، بمشاركة حوالي 70 رئيس دولة ورئيس وزراء، و340 من كبار الساسة والمسؤولين في العالم، التقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمس الاربعاء رؤساء اكبر الشركات العالمية الاستثمارية في دافوس بسويسرا.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى في دافوس في سويسرا برؤساء اكبر الشركات العالمية الاستثمارية وكبار المستثمرين”.
وأضاف المكتب ان “اللقاء يأتي لحشد الدعم للعراق قبل انعقاد مؤتمر اعمار العراق الذي سيعقد في الكويت “.
من جانبه قال المتحدث الرسمي للحكومة سعد الحديثي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “العراق يدرك أهمية المشاركة في ملتقى دافوس بوصفه الملتقي الاقتصادي الأكبر في العالم”.
واضاف الحديثي أن “وفد العراق إلى المؤتمر يترأسه رئيس مجلس الوزراء حيدر العباي، ويضمّ وزير النفط جبار اللعيبي، ورئيس صندوق الاعمار”.
وأوضح أن “اكثر من 70 رئيس دولة وحكومة يشاركون في المؤتمر، ويناقش المجتمعون جملة القضايا الاقتصادية والتنموية لبلدانهم”.
وبين أن “العبادي -وضمن جدول اعماله – سوف يلتقي بعدد من هؤلاء الرؤساء بغية توطيد العلاقات الثنائية، وتنفيذ سياسية الحكومة بالانفتاح الخارجي”.
وزاد الحديثي أن “اللقاءات سوف تشمل ايضاً، رؤساء منظمات مالية مهمة وكبيرة”، وعدّ ملتقى دافوس “فرصة مناسبة من أجل ايصال وجهة نظر العراق”.
واستطرد أن “اهمية المشاركة في الملتقى تأتي ايضاً من أجل الاعداد لمؤتمر دعم اعمار العراق المزمع انعقاده قريباً في دولة الكويت”.
ورأى المتحدث الرسمي للحكومة أن “حضور العبادي لتلك الملتقيات والمؤتمرات من شأنه ان يوضح حاجات العراق الاقتصادية والتنموية والخدمات وما يحتاجه لإعادة اعمار المناطق المحررة”.
واستطرد أن “العراق سوف يعرض فرصه للاستثمار، ومن ثَم فأننا امام فرصة سانحة لايجاد تفاهمات واتفاقات اولية لمؤتمر الكويت”.
ومضى الحديثي إلى ان “العبادي حريص على الخروج بنتائج طيبة من لقاءاته، فالعراق في مرحلة اعمار وهو تحد خطير يتطلب مساندة من المجتمع الدولي والمنظمات المالية”.
واكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني في حديث إلى “الصباح الجديد، أهمية “مشاركة العراق في المؤتمرات الدولية على الصعيد الاقتصادي”.
وأضاف المشهداني أن “موازنات العراق قد لا تكفي لاعادة اعمار المناطق المتضررة من عمليات التحرير أو تنظيم داعش الارهابي، وهذا يتطلب تحركا عراقيا على مختلف الاصعدة لتأمين مبالغ يمكن الافادة منها”.
وطالب “الحكومة الاتحادية بأن تستغل اي ملتقى عالمي تطرح فيها مشكلات العراق والفرص الاستثمارية الموجودة”.
ونصح المشهداني الوفد العراقي بأن “يغري ممثلي تلك الشركات بتسهيلات وأن يؤكد لهم موضوع الاستقرار الامني بغية أن يطمأنوا ويأتوا إلى العراق”.
وشدد على أهمية “التركيز على الشركات التي من شأنها تقديم خبرة إلى العراق وتنمية طاقاته البشرية “.
وكشفت مصادر اعلامية وسياسية في دافوس، عن اهتمام كبير يحظى به الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي من قبل الوفود والمستثمرين المشاركين في المنتدى العالمي.
وقالت المصادر إن “هناك تغييرا كبيرا في نظرة العالم والمجتمع الدولي والمستثمرين ايجابياً للعراق وهناك منافسة بين الشركات ورجال الاعمال للعمل في العراق بعد قناعتهم بالرؤية العراقية التي قدمها العبادي والانتصارات والاستقرار وكذلك العلاقات الايجابية مع جميع الدول”.
واكدت المصادر ان “مردودات ايجابية كبيرة سيجنيها العراق بعد هذه المشاركة في مؤتمر دافوس واللقاءات التي جرت وستجري”.
وأنطلقت أمس الاول أعمال منتدى دافوس الاقتصادي في دورته الـ48، تحت شعار “بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك”، بمشاركة حوالي 70 رئيس دولة ورئيس وزراء، و340 من كبار الساسة والمسؤولين في العالم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة