لندن ـ ابتسام يوسف:
بعد الحملة الاعلامية الشعواء التي شنت ضد الممثلة الاسبانية (بينولوب كروز) واتهامها بـ(معاداة السامية) شماعة التجريم السهلة. ومنهم والد انجيلينا جونز الممثل المعروف الذي قال عن بنيلوب وزوجها انهم جهلة ويعادون السامية! لأنها مع زوجها (جافير باروم) وقعا على مذكرة تدين الهجوم الاسرائيلي الجوي والبري والبحري على غزة. وتدين المجازر وقتل ما يقارب الالفين من الاطفال والنساء والشيوخ وجرح الالاف. وساوت منازل الفلسطينيين بالأرض! وشردت الالاف هروبا من الجحيم. بحجة صواريخ حماس التي لم تقتل سوى بضع جنود يحتلون ارضهم ويحاصرون المدينة منذ عقود.
فحسب الاخبار في بعض المواقع على الانترنت اعلنت الممثلة اعتذارها عن موقفها الانساني ذاك لأنها «تجهل السياسية ولا تعرف عن تلك اللعبة شيئا».. لكن الجهل بالسياسة لا يعني التخلي عن انسانيتنا ومشاعرنا السامية والعواطف ازاء مشاهد قتل الاطفال. بعد تجويع الشعب لعقود طويلة بلا ماء ولا كهرباء ولا مصدر رزق. لا نحتاج للعبقرية السياسية لندافع عن الحق ولندين الجريمة اي كان مرتكبها.
لكن لو عرفنا ان اليهود الاسرائيليون يسيطرون على كل وسائل الاعلام المرئي والمقروء. ويسيطرون على كل ماله علاقة بالسينما والمسرح والتلفزيون. وانهم قادرون على اطفاء اي نجم من النجوم. لما اصابنا العجب ولما استغربنا موقف الممثلة الشابة في التراجع عن موقفها الانساني الجميل.
البعض تساءل: لماذا جاء هجوم اسرائيل وبتلك الكثافة متزامنا مع جرائم داعش في العراق وقبلها في سوريا؟