أنقذوا نادي الشرطة

رفض استقالة رئيس نادي الشرطة اياد بنيان، بالأجماع، تؤكد للعلن ان النادي متراص الصفوف، في حين تبدو هنالك فجوة في الخفاء بين أكثر من عضو، واقع الحال لا يسر، النادي الأخضر، مرحلة مخاض عسيرة، يمر فيها النادي ربما تولد إدارة جديدة، ولا سيما بعد القرارات الصادرة من القضاء العراقي التي تمنح الرئيس السابق للنادي، رياض عبد العباس، حق العودة قانونياً.
الشيء اللافت للنظر، تسارع الهجمات من هذا الطرف على الطرف الاخر في مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» بطريقة مخجلة، نرى، طرف يجند جيوشا ألكترونية، فيما يظهر (س او ص) عبر شاشات التلفزة التي تتحين بدورها الفرصة لتعزيز حضورها منطلقة من الإثارة بكسب المشاهدين، كما لاحظنا من يطلق التصريحات الرنانة ويتعامل بلغة التهديد والوعيد، حيث برزت بقوة تصاعد الاتهامات بين طرفي المعادلة، سواء في إدارة نادي الشرطة الحالية، او السابقة.
المفروض ان يكون لوزارة الداخلية رأي مؤثر في هذا الشأن، فايقاف الاحاديث من طرف إدارة النادي الحالية التي ترتبط بالوزارة، نقطة ضرورية لتفادي مشكلات جديدة، الاتهامات والتشهير بهذا الطرف والتقليل من حجمه، يعد مخالفة يعاقب عليها القانون، وكذلك من النقاط السلبية التي تسجل على اية شخصية سواء كانت رياضية او قيادية مرتبطة بوزارة او دائرة حكومية، كما ان الطرف الاخر، ايضاً عليه ان يتحلى بحكمة أكثر، ولا يتناسى نفسه.
نادي الشرطة، بتأريخه العريق الذي يعود للعام 1932، الذي يعد ركنا من أركان الكرة العراقية وأنديتها الجماهيرية، بفضل ما يملكه من جمهور واسع وتحقيقه لنجاحات كبيرة ومؤثرة وتقديمه لقائمة مبدعة من اللاعبين سواء في كرة القدم أو الألعاب الأخرى، لا يستحق ما يحصل فيه حالياً، ولا يمكن لنا الوقوف مع طرف على حساب الطرف الاخر، لكن نؤمن بتطبيق القانون وحكم القضاء الذي حتمأً سيكون له الفصل في قضية كبرى باتت حديث الشارع، لان نادي الشرطة له ثقله الواضح، والجميع يتطلع لرؤيته بصورته الجميلة دوماً.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة